خلافات و’مخاطر هائلة’ أمام القمة العربية

حجم الخط
0

الكويت رويترز: حذرت الكويت من أخطار بالغة تحدق بالعالم العربي وحثت القادة العرب أمس الثلاثاء على وضع نهاية للنزاعات المتعددة التي تزيد من تعقيد أزمات مثل الحرب الاهلية في سوريا والاضطرابات السياسية في مصر. وتأتي قمة الكويت التي تستمر يومين ويحضرها أعضاء جامعة الدول العربـية الاثنين والعشرين في أعقاب خلاف غير مسبوق بين الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي جراء دعم قطر لجماعة الاخوان المسلمين المصرية وخلاف بين العراق والسعودية بسبب العنف في محافظة الأنبار العراقية.
وتميل دول الخليج الى إبعاد خلافاتها عن المناقشات العامة وهو ما أضفى على قرار السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة والبحرين بسحب سفرائها من قطر في وقت سابق من الشهر حساسية خاصة.
وعرضت الكويت التي احتفظت بسفيرها في الدوحة الوساطة في النزاع وهي تأمل في انجاح القمة التي تستضيفها دون حدوث مزيد من الانقسامات.
وقبل افتتاح القمة بوقت قصير وقف أمير الكويت وقد علت وجهه ابتسامة عريضة وهو يتوسط ولي عهد السعودية وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني وأمسك بيد كل منهما في مسعى لإبراز روح التضامن والمصالحة.
وحث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الدول العربية على تسوية الخلافات التي قال إنها تعرقل العمل العربي المشترك.
وقال أمير الكويت التي تستضيف القمة دون أن يذكر دولة بالإسم ‘تنعقد أعمال قمتنا هذه في ظل استمرار الظروف الدقيقة والصعبة التي يمر بها العالم ومنطقتنا وما تمثله من تزايد في التحديات والمخاطر التي نواجهها مما يفرض علينا مسؤوليات جسام في بذل مزيد من الجهد وتكثيف المشاورات لمراجعة وتقييم ما تم إتخاذه من إجراءات واستشراف لآفاق المستقبل لتحديد مسارات تضمن لنا النهوض بعملنا العربي المشترك والارتقاء به الى مستوى الطموح.’
لكن مسؤولا كويتيا قال ان الخلاف بين قطر وجيرانها الخليجيين من غير المتوقع ان يطرح على القمة.
ودعا ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود إلى ‘تغيير ميزان القوى’ على الأرض في الصراع السوري وأبدى اندهاشه لعدم منح وفد الائتلاف المعارض مقعد سوريا في القمة العربية.
وحث الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي القادة العرب في كلمته على القيام بتعديلات كي تتمكن الجامعة العربية من لعب دور نشط في مواجهة الأخطار الرهيبة المتزايدة في المنطقة.
وقال العربي ‘تنعقد هذه القمة تحت شعار التضامن من أجل مستقبل أفضل. ونتطلع إلى ترجمة هذا الشعار إلى خطوات ملموسة لتجاوز المرحلة الحرجة التي تمر بها العلاقات العربية العربية.
‘علينا أن نتعامل بشفافية وواقعية وصراحة مع الأسباب الحقيقية لما تشهده العلاقات العربية العربية من توترات تهدد مستقبل المنطقة ووحدة شعوبها ونمائها واستقرارها السياسي والأمني وتنعكس بالسلب أيضا على الدور المناط بجامعة الدول العربية وقدرتها على التعامل الفعال مع الأحداث الكبرى التي تمر بها المنطقة. ويتطلب ذلك من الجميع مواجهة هذه الأوضاع بوضع حلول ناجزة لها تكفل تعزيز التضامن العربي.’
غير أن مراقبين يرون مغادرة ولـي العــهد السعودي الأميـر سلمان بـن عبـدالعزيز للكويت أمس الثلاثـاء بشكـل مبكـر تأتـي قطعــاً لأية محاولة لإصلاح العلاقات بين بلاده وقطر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية