دبلوماسي تونسي سابق: حان الوقت لمراجعة العلاقة “غير المتكافئة” مع الجزائر ـ (تدوينة)

حجم الخط
35

تونس – “القدس العربي”:
دعا السفير التونسي السابق إلياس القصري إلى مراجعة العلاقة التي اعتبر أنها غير متكافئة مع الجزائر، منتقدا الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية التونسي، نبيل عمار، إلى الجزائر لشرح موقف بلاده من التطبيع.

وانتقد القصري التعتيم الإعلامي الذي اعتمدته السلطات التونسية حول زيارة عمار إلى الجزائر، مشيرا إلى بعض التفسيرات غير الرسمية التي تتحدث عن “انزعاج” الجزائر من توجه تونس نحو إعادة العلاقات التي تشهد فتورا مع المغرب، وسعيها نحو التطبيع مع إسرائيل.

وكتب القصري، الذي عمل سفيرا لتونس في ألمانيا، اليابان، الهند وكوريا الجنوبية، على صفحته على فيسبوك “إن استدعاء وزير خارجية دولة يفترض أنها دولة مستقلة لشرح خيارات بلاده على أسس افتراضية (لأن هذا التطبيع مع إسرائيل يتعارض مع الخطاب الرسمي وإجماع القوى السياسية التونسية)، يتطلب، بالإضافة إلى الحساسية المفرطة لجيراننا الجزائريين التي لا تعود إلى الأمس، ضرورة التدقيق في السياسة الخارجية لتونس، واستقلالها وسيادتها، وخاصة في ظل حديث بعض الأشخاص الوقحين عن أنها الولاية الجزائرية التاسعة والخمسين”.

وأضاف القصري الذي رأس قسم أمريكا، اسيا وافريقيا، في الخارجية التونسية “إذا كانت الدبلوماسية التونسية ارتكبت العديد من الأخطاء الفادحة في السنوات الأخيرة، فإن الميل المفرط نحو الجزائر والعلاقات غير المتكافئة مع هذا الجار يبدو أنه يحتل المرتبة الأولى في الأخطاء الدبلوماسية تجاه السيادة الوطنية. لقد حان الوقت لمراجعة علاقاتنا مع جيراننا المغاربيين، وإجراء إعادة توازن قادرة على منحنا مساحة أكبر للمناورة والحفاظ على مصالحنا وسيادتنا”.

واعتبر القصري أنه، بالرغم من اعتراض البعض على سياسة المغرب، فإنه “يجب ألا ننسى وقوفه إلى جانب تونس عندما هاجم الإرهابيون القادمون من ليبيا عبر الجزائر قفصة في 1980(في إشارة إلى أحداث قفصة خلال حكم بورقيبة)، فضلا عن المكاسب الاستراتيجية التي يمكن أن تحققها عند إعادة علاقات التعاون والثقة مع هذا البلد الشقيق).

وأضاف “لقد حان الوقت لمراجعة الخيارات الدبلوماسية والاستراتيجية في السنوات الأخيرة، لأنها تقودنا نحو العزلة، وتجعل تونس عرضة للتدخل الخارجي من قبل قوى تحاول فرض خيارات تتعارض مع سيادتنا الوطنية ومصالحنا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عمر-الجزائر:

    هذا السياسي التونسي من بقايا الحقبة البورقيبية التي دائما ماكانت تسعى لمعاكسة سياسة الجزائر بالمنطقة والتماهي مع سياسة نظام المخزن وفرنسا…أقول لهذا الوزير عندما تصل للحكم يمكنك تنفيذ السياسة التي تقترحها على النظام التونسي الحالي .. لولا الحماية الجزائرية لتونس لكانت لقمة سائغة في يد نظام القذافي..

  2. يقول من الجزائر:

    وهل يقبل القصري أن تكون بلاده تونس فريسة للآخرين الجزائر ليست عدوا حتى تطالب بإعادة التقييم للعلاقات معها

  3. يقول عالية:

    هذا دبلوماسي تونسي يعبرُ عن رأيه في السياسة الخارجية لبلده، يتعين الإنصات إليه، واحترام حقه في تقييم سياسة بلده. لا ينبغي تفسير كل شيء بعقلية المؤامرة والرغبة في تخريب العلاقات التونسية الجزائرية. الرجل يدعو إلى عدم الانحياز، إلى جهة على حساب جهة أخرى، في تعامل تونس مع المغرب والجزائر. هل في هذا الكلام ما يستحق عليه صاحبهُ اللوم والمؤاخذة؟؟؟؟؟ حرية التعبير ينبغي أن نناضل جميعا لكي تكون مصانة في منطقتنا المغاربية.

    1. يقول بــوغافر (الصحراء الشرقية):

      كلام عالي جدا.

    2. يقول قلم حر في زمن مر:

      الجزائر ملتصقة بتونس بينما المغرب كان يسمى المغرب الأقصى يعني البعيد 😉😁

  4. يقول محمود:

    الجزائر شقيقة تونس والعكس صحيح فلا تعولوا على دق إسفين بينهما، لأن ما يوحدهما أكثر مما يفرقهما. الجزائر تونس والمغرب هم قلب المغرب العربي. على هذا للسفير أن يغرد بعيدا وأن لا يقبل أن يكون معولا في يد الأعداء. تونس والدزاير خاوة خاوة

  5. يقول ألياس:

    صحيح دبلوماسي محنك من الخيرة التي تحاول إنقاذ ما تبقى من سيادة تونس على قرارها الوطني

  6. يقول المغرب اًولاً ... و أخيراً:

    لقد بدأ التونسيون يفهمون كيف تجري الأمور و من هو الصديق و من العدو.

  7. يقول عبدالعالي:

    استغرق وصول الجيش التونسي إلى المدينة ومحاصرتها 11 ساعة تقريبا بعد بداية العملية، حيث وصلت طليعة القوات المهاجمة صباح يوم 28 يناير وتمثلت في وحدتين قتاليتين من الفيلق 33 الموجود بمدينة القصرين (125 كم إلى شمال قفصة تقريبا) تلتها وحدة مدرعات ثقيلة من الفيلق 31 الموجود في قابس (136 كم جنوب شرق قفصة) كما اعلنت كل من فرنسا والولايات المتحدة نيتهما اقامة جسر جوي لتوفير السلاح تحسبا لتدخل ليبي، أرسل الفرنسيون مروحتي بوما مباشرة وفريقا من المستشارين العسكريين للمساعدة في العمليات كما تم إرسال 3 قطع بحرية و 5 غواصات من ميناء تولون إلى تونس، الولايات المتحدة أرسلت كذلك جزءا من سفن الاسطول السادس. اما المملكة المغربية فقد أرسلت طائرة نقل ومروحيات واعبرت عن استعدادها للمساعدة في العمليات ووقوفها إلى جانب تونس، من جهتها ادانت الجزائر الوجود الأجنبي في البلاد والتدخل الليبي كذلك.

  8. يقول سالم:

    القصري يرى في الجزائر خطر دون مبرر، الخطر الحقيقي هم أعداء العرب والمسلمين الذين يحتلون أرضهم وبقتلون المسلمين وهم الصهاينة.

  9. يقول صالح/ الجزائر:

    أكد الدبلوماسي التونسي السابق، إلياس قصري، في أوت 2022 ، أن الاستقبال الرسمي الذي خصصه الرئيس التونسي لزعيم الانفصاليين (البولزاريو) ينمّ عن “سوء تقدير”، ومن شأنه أن “يزيد من زعزعة استقرار” المنطقة المغاربية.

  10. يقول سعد المغربي:

    تونس لها نخبة سياسية و مثقفة من سياسيين و نقابيين و محامين.( السيد المرزوقي، السيد الونيس، السيد القصري، السيد بورقيبة رحمة الله عليه ..). لها من الكفاءة معروفة…رغم الظرفية السياسية و الاجتماعية و المالية الهشة…..تونس دولة ذات سيادة..

1 2 3

اشترك في قائمتنا البريدية