تونس – “القدس العربي”:
دعا السفير التونسي السابق إلياس القصري إلى مراجعة العلاقة التي اعتبر أنها غير متكافئة مع الجزائر، منتقدا الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية التونسي، نبيل عمار، إلى الجزائر لشرح موقف بلاده من التطبيع.
وانتقد القصري التعتيم الإعلامي الذي اعتمدته السلطات التونسية حول زيارة عمار إلى الجزائر، مشيرا إلى بعض التفسيرات غير الرسمية التي تتحدث عن “انزعاج” الجزائر من توجه تونس نحو إعادة العلاقات التي تشهد فتورا مع المغرب، وسعيها نحو التطبيع مع إسرائيل.
وكتب القصري، الذي عمل سفيرا لتونس في ألمانيا، اليابان، الهند وكوريا الجنوبية، على صفحته على فيسبوك “إن استدعاء وزير خارجية دولة يفترض أنها دولة مستقلة لشرح خيارات بلاده على أسس افتراضية (لأن هذا التطبيع مع إسرائيل يتعارض مع الخطاب الرسمي وإجماع القوى السياسية التونسية)، يتطلب، بالإضافة إلى الحساسية المفرطة لجيراننا الجزائريين التي لا تعود إلى الأمس، ضرورة التدقيق في السياسة الخارجية لتونس، واستقلالها وسيادتها، وخاصة في ظل حديث بعض الأشخاص الوقحين عن أنها الولاية الجزائرية التاسعة والخمسين”.
وأضاف القصري الذي رأس قسم أمريكا، اسيا وافريقيا، في الخارجية التونسية “إذا كانت الدبلوماسية التونسية ارتكبت العديد من الأخطاء الفادحة في السنوات الأخيرة، فإن الميل المفرط نحو الجزائر والعلاقات غير المتكافئة مع هذا الجار يبدو أنه يحتل المرتبة الأولى في الأخطاء الدبلوماسية تجاه السيادة الوطنية. لقد حان الوقت لمراجعة علاقاتنا مع جيراننا المغاربيين، وإجراء إعادة توازن قادرة على منحنا مساحة أكبر للمناورة والحفاظ على مصالحنا وسيادتنا”.
واعتبر القصري أنه، بالرغم من اعتراض البعض على سياسة المغرب، فإنه “يجب ألا ننسى وقوفه إلى جانب تونس عندما هاجم الإرهابيون القادمون من ليبيا عبر الجزائر قفصة في 1980(في إشارة إلى أحداث قفصة خلال حكم بورقيبة)، فضلا عن المكاسب الاستراتيجية التي يمكن أن تحققها عند إعادة علاقات التعاون والثقة مع هذا البلد الشقيق).
وأضاف “لقد حان الوقت لمراجعة الخيارات الدبلوماسية والاستراتيجية في السنوات الأخيرة، لأنها تقودنا نحو العزلة، وتجعل تونس عرضة للتدخل الخارجي من قبل قوى تحاول فرض خيارات تتعارض مع سيادتنا الوطنية ومصالحنا”.
شطحات لدبلوماسي سابق
الحمد لله مازال في تونس رجال يحرصون على إستقلال وسيادة بلدهم مهما كانت الإغراءات والضغوطات
ما زال في تونس رجال حكماء يجب الاصغاء اليهم
الرئيس بورقيبة و منذ بداية السّتينات فضّل المغرب على الجزاير و أقام علاقات وطيدة اخوية مع الملك محمد الخامس ثم مع ابنه الحسن الثاني أصبحت العلاقات استراتيجية طويلة المدى
هل التشاور ببن بلدين في مواضيع ذات اهتمام مشترك تعتبر علاقة غير متكافئة
هل اتهام تونس بالسعي للتطبيع تحت ضغوط إماراتية مجرد مشاورات؟؟
التشاور بين البلدان عادي، لكن التدخل في شؤون البلدان غير عادي !!!🤔🤔🤔
شاهد على العصر فوق العادة. و كلام في الصميم.
يتطبق عليه المثل …يأكل في الغلة ويسب في الملة
إلى أرض الأحرار
تعليقك يؤكد نظرة التعالي والفوقية تجاه تونس، ويُبين أن الدبلوماسي التونسي على صواب في تصريحه…
المقال يقول ان الحكومة الرسمية لم تقل شيئا اما الاحزاب فهي حرة فيما تقول العلاقة مع كل الدول شيء لكن مع الكيان شيء آخر فالعدو أمام بيتك وعليك الاحتياط