“دراج” في عهد الملك حسين: سأكشف “مؤامرة خطيرة” على “النظام”

حجم الخط
0

عمان- “القدس العربي”:

تنتهي مهلة زمنية حددها موظف أردني سابق ومتقاعد للكشف عن ما وصفه بتفاصيل ملف “فساد ضخم ومهم وخطير” ظهر غد الخميس.

قابلت “حسان”.. وهددوني بمصير “حتر”

 تداول عنيف ولكن بدون بهرجة إعلامية شهدته الأسبوع الماضي منصات التواصل المحلية بتوقيع عبد الإله راجي المجالي وهو يعرف نفسه بمواطن أردني حريص ومخلص للبلاد والملك.

 لم تصدر أي تعليقات من السلطات الرسمية حول مضمون ما قاله المجالي والذي وعد الطفل الأردني المتوفى بسبب رفض علاجه بالخارج واسمه أمير قائلا وبصوت متهدج: “وعد شرف يا أمير وقسما بروحك الغالية سأبث الحقائق”.

 مقدما اعتبر المجالي دم الطفل أمير المتوفى في رقبة رئيس الديوان الملكي يوسف العيسوي مشيرا وبخبرة واضحة إلى بروتوكول يعرفه الجميع لمعالجة الحالات المماثلة للطفل أمير بالخارج وبتوجيه ملكي.

 ويبدو المجالي وهو آخر المنضمين إلى صفوف تفاعلات الحراك والمعارضة لديه ما يكفي من الخبرة في آلية عمل أجهزة الديوان الملكي خصوصا وأنه سبق أن خدم في نفس المؤسسة في عهد الملك الراحل الحسين بن طلال كما يؤكد أقرباء له.

يتحدث الرجل عن ملف “فساد خطير ومهم” حرصا على المصلحة العامة قدمه شخصيا للأجهزة الأمنية ولدائرة مكافحة الفساد عام 2019 ويتضمن معلومات عن اجتماعات لزراعة فتنة بين مكونات الشعب الأردني.

 ويهدد الرجل علنا بأن يكشف التفاصيل يوم الخميس وبالوثائق والحيثيات إذا لم يعلن عن تحقيق بشأن الفساد الضخم والخطير الذي يتحدث عنه، مشيرا إلى أن موظفين رسميين زاراه وتلقى تهديدا ضمنيا بأن يلقى مصير الكاتب الراحل ناهض حتر.

 وصف المجالي قائلا “البلاد تنزل للهاوية“ و”لا أتكلم عن مصلحة شخصية وإذا لم يستطيعوا الوصول إلي وأخذ الله وداعتي فموعدنا الخميس”.

رفض المجالي الكشف عن التفاصيل. لكنه سرد اتصالات لها علاقة حصلت بينه وبين مسؤولين كبار من بينهم رئيس الديوان الملكي العيسوي ومسؤول محلي آخر اسمه معاذ الزعبي، وتحدث عن مقابلة جمعته عندما ذهب بهدف طلب مقابلة شخصية مع الملك، برئيس موظفي مكتب الملك الدكتور جعفر حسان.

 تحدث المجالي عن سهرات مريبة وجلسات مريبة وعن أموال طائلة دفعت في عهد حسان عندما كان وزيرا للتخطيط وقال بأن الدكتور حسان عندما قابله وعده بتأمين مقابلة ملكية لكنها لم تحصل، وأشار إلى أنه كان حريصا على أن لا يزود حسان وطاقمه بأكثر من 10 % من المعلومات التي كانت لديه.

“إحنا في آخر رمق“ قال المجالي و”بعض المسؤولين من المتآمرين على النظام يتقلدون اليوم أعلى المناصب في النظام ويشاركون في صناعة فتنة ومؤامرة حقيقية”، متسائلا عن ما إذا كان الملك لا يريد الاستماع للأردنيين بعد حجب الناس عنه.

 يرفض المجالي قبل الخميس الكشف عن التفاصيل لكنه التزم بإعلانها إذا لم تتصرف الدولة وقال: “مدير المخابرات العامة بالصورة وهيئة مكافحة الفساد بالصورة وأنا لا أخاف التهديد بقتلي”، وأضاف: “مؤسف جدا أن يكون الدكتور حسان حصريا هو مدير مكتب الملك الآن، ولدي كتب ووثائق سأبلغ الأردنيين عنها وثمة مؤامرة عليهم وعلى النظام”.

المثير في خلفية المسألة هو أن المجالي قرر الإفصاح متأثرا بما حصل مع الطفل أمير المتوفى.

 لكن الأهم بالمقابل أيضا هو خلفية هذا المتحدث الغامض والذي ظهر فجأة فالرجل وفقا لأقرباء له وبعض المصادر كان أحد المسؤولين عن المكتب الخاص في عهد الملك الراحل الحسين بن طلال.

ووصف بأنه الدراج في فترة من سلك وظيفته وهو الرجل الذي يقود الدراجة الخاصة التابعة لطاقم خاص يدير شؤون الملك الراحل، والإشارة هنا لدراجة نارية بطبيعة الحال كان يعتمد عليها الملك في إيصال الرسائل والوثائق وعلى شكل “بريد خاص” عبر تلك الدراجة إلى أي جهة بعيدا عن نظام البريد الديمقراطي.

دراج الملك حسين بدأ الإفصاح والجميع يترقب التفاصيل وإن كان الرجل يتحدث عن مؤامرة ضد النظام زودت بها جميع الجهات المختصة في عام 2019.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية