الجزائر- “القدس العربي”: توالت التنديدات في الجزائر بالأحداث التي شهدتها مدينة تيزي وزو شرق العاصمة الجزائر، يوم أمس الثلاثاء، بعد قيام عناصر يتبعون حركة “الماك” الانفصالية بالتعرض لقوات الأمن والاعتداء عليهم خلال مظاهرات لتخليد ذكرى الربيع الأمازيغي. وارتفعت دعوات بتصنيف الحركة كحركة إرهابية.
وأدانت أحزاب سياسية ومثقفون وإعلاميون الأحداث ودعوا الدولة إلى الوقوف بحزم أمام أنصار هذه الحركة، التي تدعو إلى انفصال منطقة القبائل.
وقام أنصار الحركة بالتهجم على قوات الأمن التي كانت متواجدة خلال تظاهرات أقيمت بالمدينة تخليدا لذكرى الربيع الأمازيغي سنة 1980، حيث قاموا بقذف عناصر الشرطة بالحجارة وضربهم بالعصي، لكن قوات الأمن تراجعت وانسحبت حتى لا تدخل معهم في مواجهات تجنبا لانفلات الوضع.
وندد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري في تصريح صحافي بالاعتداء على أعوان الشرطة، واعتبر أن هذه الممارسات وهذا العنف المستعمل مرده فشل “أعلام المنظمة الانفصالية المتصهينة العميلة للاستعمار في التعبئة الشعبية” ما دفعها “لممارسة العنف ضد الشرطة”.
وشدد مقري على رفضه للعنف وعدم التسامح معه مع أي جهة كانت، فكيف إذا كانوا من “دعاة الانفصال”، وتساءل في تصريحه عن موقف شرفاء المنطقة وعن الدولة من الذي جرى في مدينة تيزي وزو.
من جانبه أدان رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة في منشور على “فايسبوك” كل “أساليب العنف وترفض عمليات دفع البلاد نحو الانزلاق من أي طرف كان وتدعو باستمرار إلى تغليب المصلحة الوطنية والحفاظ على أخوة الجزائريين”، وقال “إن مؤسسة الأمن الوطني هي مؤسسة وطنية تمثل جزءا من مؤسسات الدولة الخادمة للشعب والمسخّرة لحماية أمن المواطن والوطن، وإن المساس بأفرادها هو مساس برمزية الدولة ذاتها”.
وأكد في منشوره بأن “النضال من أجل القيم الثقافية وإحياء الموروث التاريخي بأي شكل من الأشكال لا بد أن يظل محكوما بالأطر القانونية والحفاظ على الاستقرار والابتعاد عن حالات المساس بمؤسسات البلاد”، واعتبر أن “معارضة السلطة مشروعة ولا تبرر تدمير مكتسبات الدولة ومؤسسات حفظ النظام العام”.
وتدعو حركة “الماك” إلى انفصال منطقة القبائل، وهي حركة أسسها المدعو فرحات مهني وهو مغن ويقيم حاليا بفرنسا، وزار دولة الاحتلال الإسرائيلي وألقى خطابا بالكنيست سنة 2012 وكان قد دعا سكان منطقة القبائل إلى حمل السلاح سنة 2018.
وقال الإعلامي والكاتب الصحافي عبد العزيز تويقر في منشور على صفحته بموقع “فايسبوك” بأنه قد “حان الوقت للتعامل مع حركة الماك الانفصالية بقوة وبدون تردد وتصنيفها كحركة إرهابية”، مضيفا أن “القادم إن بقيت الأمور هكذا ينذر بخراب فعلي ستدفع ثمنه الأجيال القادمة التي لم تستفق من صدمة إرهاب جماعات الفيس الإرهابية بعد”.
أما الإعلامي عبد الحميد عثماني فكتب قائلا “من يرفض أو يتحاشى تجريم “الماك” علنًا، ولا يحاربها فكرا وسلوكا لأي حسابات كانت، فهو عمليّا انفصالي لا يؤتمن على الوحدة الوطنية!”.
وكتب أستاذ العلوم السياسة والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر الدكتور توفيق بوقعدة في تدوينة له على فايسبوك “الماك حركة إرهابية”.
وكان الرئيس عبد المجيد تبون قد دعا خلال اجتماع للمجلس الأعلى للأمن لوضع حد لـ”الأعمال التحريضية والانحرافات الخطيرة من قبل أوساط انفصالية.. تستغل المسيرات الأسبوعية للحراك الشعبي، تباينا حول خلفيات هذه القرارات”. وأكد بيان رئاسة الجمهورية أن “الدولة لن تتسامح مع هذه الانحرافات التي لا تمت بصلة للديمقراطية وحقوق الإنسان”، وأمر “بالتطبيق الفوري والصارم للقانون ووضع حد لهذه النشاطات غير البريئة والتجاوزات غير المسبوقة”، خاصة “تجاه مؤسسات الدولة ورموزها والتي تحاول عرقلة المسار الديمقراطي والتنموي في الجزائر”.
حركة الماك الإنفصالية هي من صنع جهاز المخابرات الدياراس في 2001 بعد أحداث الربيع الأسود …هناك صور منشورة على النت يظهر فيها فرحات مهني مؤسس الحركة الإنفصالية مع المدعو إلياس رحماني وهو عضو مخابرات مقيم في بروكسل مهمته كانت تكسير الحراك في الخارج بعد خروج الجنرال توفيق من السجن ورجوع خالد نزار في طائرة رئاسية من إسبانيا …المخابرات وجنرالات الأركان يدعمون حركة الماك للتشويش على الحراك في منطقة القبائل ،ومعروف أن كريم يونس وهو المعين من قبل قايد صالح في رئاسة لجنة الحوار هو عضو في حركة الماك وحضر عدة تجمعات لها في فرنسا.
بارك الله فيك game is over اللعبة انتهت
حركة الماك ليست حديثة النشأة لذا من الغباء الاعتقاد ان المخابرات هي من صنعت حركة الماك للتشويش على الحراك.
” وكان الرئيس عبد المجيد تبون قد دعا خلال اجتماع للمجلس الأعلى للأمن لوضع حد لـ”الأعمال التحريضية والانحرافات الخطيرة من قبل أوساط انفصالية ” يقول المثل الأنجليزي : طباخ السم لابد له أن يتذوقه…
ربما بدأ مفعول خطاب اليمين المتطرف يخرج عن السيطرة .. يريد تطهير ارض الجزائر الطاهرة .. ارض الشهداء ..
.
المسألة بسيطة .. التاريخ يعلمنا ان حامل هكذا خطاب سيأكل نفسه .. هي مسألة وقت .. فقط ..
يوم بدى واضح … من صنع أحداث ما يسمى ب “العشرية السوداء ” و لا زال يُناورُ لتمديد عُمر ه و تفنن في الكذب و التزوير و المخادعة … على المقولة الشهيرة ” يقتل الميت و يبكي في جنازته ” … ما عادت تنفعُ هذه الألاعيب أما وعي و وحدة الشعب التي يسعى من يسعى حثيثا للحيلولة دونها للأنها تقوم بتعريته و كشف عورته … اتقوا الله في هذه الأمة يا عبيد الأعداء يا حاملي شعار ” فرّق تسُد ” … ستقفُ الجزائر و تقوى بالعدالة و الوحدة … و تنفي عن كيانها الخبث … فاختاروا لأنفسكم.
هي منظمة ارهابية سرية تهدف الى التفريق بين العرب والامازيغ والعنصرية وتسعى للفتنة