أثناء التحقيق في المسجد المحلي في لا غراند كومب جنوب فرنسا في 25 أبريل 2025. ا ف ب
باريس- “القدس العربي”: دعا العديد من الشخصيات اليسارية، من بينهم جان لوك ميلانشون، إلى التجمع مساء الأحد في باريس ضد الإسلاموفوبيا، وذلك عقب مقتل مسلم في أحد مساجد البلاد، يوم الجمعة، على يد مواطن فرنسي.
وقد أطلق جان لوك ميلانشون، عبر منصة “إكس”، نداء للتجمع “ضد الإسلاموفوبيا” اليوم الأحد الساعة السادسة مساءً في باريس، عقب مقتل مصلٍّ، يوم الجمعة، داخل مسجد بمنطقة La Grand، في جريمة يُعتقد أنها كانت مُخططة مسبقًا، حيث صوّر القاتل ضحيته أثناء شتمه لـ”الله”.
في رسالته، أكد زعيم حزب “فرنسا الأبية” أن هذه المأساة “نتيجة للتحريض المستمر على الإسلام”، معتبرًا أنها “تجاوز لخط أحمر غير مقبول”.
ومن المقرر أن يشهد التجمع في ساحة الجمهورية بباريس دقيقة صمت تكريمًا لذكرى الضحية، الشاب العشريني أبو بكر. وقد تم تداول الدعوة أيضًا من قِبل شخصيات أخرى من حزب “فرنسا الأبية” مثل إيريك كوكريل وريما حسن، بالإضافة إلى زعيمة “حزب الخضر” مارين توندولييه.
Contre l’islamophobie, veillée silencieuse place de la République à partir de 18h. pic.twitter.com/6PLDP9Nf8l
— Rima Hassan (@RimaHas) April 26, 2025
وفي رده على هذه الجريمة، وصف رئيس الوزراء فرانسوا بايرو الحادثة بأنها “عمل إسلاموفوبي دنيء”، مضيفًا: “نحن نقف إلى جانب أسرة الضحية والمصلين المصدومين”، مشيرًا إلى أنه “تم تسخير إمكانيات الدولة للقبض على القاتل ومعاقبته”.
من جهته، عبّر المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية (CFCM)، الهيئة السابقة لتمثيل الإسلام في فرنسا، عن “صدمته” إزاء هذا “الهجوم الإرهابي المعادي للمسلمين”، داعيًا مسلمي فرنسا إلى “اليقظة القصوى”، وفق بيان صحفي.
Le meurtre d’un musulman en prière est le résultat des incessantes incitations à l’islamophobie. C’est un franchissement de seuil indigne. Il interpelle toute la France. Il faut une claire condamnation populaire et un soutien fort de respect et de fraternité. Disons notre… pic.twitter.com/VIdrEmqVDK
— Jean-Luc Mélenchon (@JLMelenchon) April 27, 2025
وشدد المجلس على “العواقب الكارثية لتطبيع الكراهية ضد المسلمين ونشرها إعلاميًا”، وأوصى المصلين بعدم البقاء بمفردهم أو معزولين داخل المساجد. كما دعا السلطات العامة إلى “إطلاق خطة وطنية فورية لتعزيز حماية أماكن العبادة الإسلامية”.
وكان المشتبه به، الذي ما يزال هاربًا، قد وجّه عشرات الطعنات إلى شاب كان يصلي داخل مسجد في بلدة La Grand-Combe الصغيرة بمنطقة La Grand، ثم قام بتصوير ضحيته وهو يحتضر بواسطة هاتفه المحمول، مرددًا مرتين: «لقد فعلتها (…)»، حسب مصدر قريب من التحقيق.
وفي إطار التحقيق الذي يتولاه جهاز الدرك الوطني في منطقة Grand، وفرقة البحث في مدينة Nîmes، والشرطة القضائية، نُفذت مداهمات يوم السبت، بحسب المصدر ذاته.
🚨🇫🇷🕊️ FLASH
Voici Aboubakar, le jeune Malien de 22 ans, sauvagement tué de 40 à 50 COUPS DE COUTEAU à la mosquée de La Grand-Combe, par un individu inconnu des fidèles et des habitants. Le tueur a filmé Aboubakar AGONISANT et a publié une quinzaine de vidéos sur SNAPCHAT.… https://t.co/AGI55PVRme pic.twitter.com/rHI2GT19lV
— Cerfia (@CerfiaFR) April 26, 2025
المعطيات الرسمية المتوفرة عن القاتل ما تزال قليلة: وُلد في مدينة ليون عام 2004، ويُدعى “أوليفييه أ”، وهو فرنسي من أصل بوسني، ويقيم بعض أفراد أسرته في منطقة Grand. لا يملك أي سجل جنائي، ويُعتقد أنه عاطل عن العمل.
وبحسب النائب العام في مدينة Nîmes، فإن المشتبه به “خطير للغاية” ومن “الضروري” القبض عليه قبل أن يرتكب المزيد من الجرائم. وأشار النائب العام، مساء السبت، إلى أن الشاب، في “كلامه المترنح” في الفيديو الذي صوّره بنفسه عقب الجريمة، بدا وكأنه “يبدي نيّته في تكرار فعلته”.
عمل اسلاموفوبي وليس عمل ارهابي لان القاتل ليس مسلم .