دمشق – أنطاكيا – «القدس العربي»: تضع أحزاب وتيارات وقوى سياسية سورية اللمسات الأخيرة على تحالف سياسي جديد، يحمل اسم «الجبهة الوطنية الديمقراطية – جود».
ومن المُنتظر أن يتم الإعلان عن التحالف الجديد الذي يضم تشكيلات سياسية عربية وكردية وتركمانية معارضة ومن توجهات مختلفة، رسمياً خلال مؤتمر تأسيسي سيعقد في مقر «هيئة التنسيق الوطنية» في دمشق يومي 27-28 آذار /مارس الجاري، وفق ما ذكرت مصادر لـ «القدس العربي».
ويضم التحالف المرتقب (جود) كلاً من: «هيئة التنسيق الوطنية، والمبادرة الوطنية، وكوادر الشيوعيين، وحزب التضامن العربي، وتيار بدنا الوطن، والحزب التقدمي الكردي، وحزب الوحدة الكردية، والحركة التركمانية، ومجموعة الشباب الوطني».
وحول التحالف الجديد، قال عضو المكتب التنفيذي لـ «هيئة التنسيق الوطنية» أحمد العسراوي، إن الهدف هو تجميع القوى الديمقراطية التي تؤمن بالحل السياسي. وأضاف لـ«القدس العربي» أن الجبهة تضم عدداً من القوى السياسية الموجودة داخل سوريا وخارجها، يجمعها الاتفاق على ضرورة التوصل لحل سياسي وفق قاعدة بيان جنيف والقرارات الدولية ذات الصلة، الحل الذي من شأنه انهاء مأساة الشعب السوري.
وأضاف أن التحضيرات للمؤتمر التأسيسي، بدأت منذ سنوات، والتأخر مرده إلى التضييق على القوى السياسية التي تنشط من داخل سوريا، مؤكداً أنه «ليس للمؤتمر صلة بالاستحقاقات المقبلة، أي الانتخابات الرئاسية». وبسؤاله حول موقف النظام من عقد المؤتمر في دمشق، وإن كان مستفيداً من ذلك، قال العسراوي: «هو عادة لا يسمح، وكل الخطوات التي نقوم بها تتم دون إذن النظام، ونعمل منذ العام 1997 وفق مبدأ احتلال المواقع» مستدركاً بالقول: «قد يمنعنا من عقد المؤتمر…كل شيء وارد».
وقال الدكتور إبراهيم جباوي، وهو عضو مستقل في التحالف المرتقب، إن هذا الجسم الجديد هو عبارة عن تحالف لقوى سياسية معارضة، تداعت لتشكيل هذا الجسم من أجل الدفع بالعملية السياسية ودعمها وفق القرارات الدولية، بما يكفل إنهاء نظام الاستبداد القائم بكل رموزه. وأضاف في حديث لـ«القدس العربي» أن التجمع يهدف إلى بناء الدولة الديمقراطية الحديثة دولة المؤسسات والحيادية تجاه الأديان والمذاهب، والتي تكرس مبدأ التساوي في الحقوق والواجبات لكل أفراد الشعب السوري دون تمييز على أسس القومية أو الدين.
وحسب جباوي، فإن المأمول من الجبهة أن تشكل نقطة ارتكاز لتشكيل تحالف قوى ديمقراطية ووطنية واسع، والأمل كذلك أن تنضم القوى والتيارات الأحزاب المعارضة كافة في سوريا.
وعن اختيار دمشق مكاناً لانعقاد المؤتمر التأسيسي، قال جباوي: «دمشق لنا وليست لآل الأسد، ولم يتم أخذ رأي النظام بهذا الصدد» مضيفاً: «لا نأمن غدر النظام فعلاً، ونخشى أن يعمل على عرقلة مجريات فعاليات المؤتمر». وشدد في هذا الصدد، على أن «الجبهة ستكون واضحة في مقاطعتها ودعوتها الشعب السوري إلى مقاطعة الانتخابات، وكذلك ستؤكد في مؤتمرها على هدم الاعتراف بشرعية النظام، وأن هدفها هو تغيير النظام بشكل جذري والانتقال بسوريا إلى مرحلة جديدة».
ووضع عضو في الائتلاف السوري، فضل عدم الكشف عن اسمه، تشكيل التحالف الجديد في إطار الضغوط المتزايدة على «هيئة التفاوض» السورية. وقال لـ«القدس العربي»: «هناك محاولات من قبل هيئة التنسيق ومنصة موسكو ومجموعة من المستقلين، لنقل مكان المفاوضات الدستورية إلى دمشق، ونتيجة لفشل ذلك بسبب رفض الائتلاف وتركيا وحتى الولايات المتحدة، بدأت الجهات ذاتها بمخطط جديد لنزع الشرعية عن المعارضة السياسية». وتشهد الساحة السورية زيادة في تأسيس الكيانات والأجسام السياسية، وهو ما تعزوه مصادر إلى حالة الجمود الحاصل في المسار السياسي السوري.
وفي سياق منفصل، انضمت ألمانيا إلى قائمة الدول التي أعلنت عن موقفها من الانتخابات الرئاسية التي يتحضر لها النظام السوري، وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، «في ظل الواقع الذي تشهده سوريا الآن، من الصعب تصور إجراء انتخابات هناك».
موقف الخارجية الألمانية، جاء بعد تأكيد نائب المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة جيفري ديلورنتس أن إدارة الرئيس جو بايدن «لن تعترف بنتائج الانتخابات الرئاسية المقررة في سوريا» إذا لم تحصل بإشراف الأمم المتحدة، مع مراعاة وجهة نظر المجتمع السوري كله.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن في وقت سابق عن عدم اعترافه بنتائج الانتخابات في سوريا، مهدداً بإعادة فرض عقوبات اقتصادية على دمشق.
بسم الله الرحمن الرحيم
المبادرة التي أقدمها ل وطني هي ان يصادق مجلس الشعب السوري على تطبيق اقتباس قانون الوئام والسلم المدني قانون المصالحة الوطنية الجزائري فهو الحل الشامل كذلك يجب لم شمل الطوائف برحم الوطن من خلال التكريم والتقدير للجميع
عاشت سورية
أسماء ومسميات على حسب الموضه.
يضحكون على أنفسهم أم يستصغرون العقلاء؟ كل هذا الخريط في تأسيس تحالف جديد بمباركة سفاح سوريا ليس له أي اعتبار. النهاية هي بقاء الاسد في دفة الحكم ومن ثم يورثها ابنه وسوريا خرابة واهلها مشتتين في بقاع الارض لاًحول ولا قوة.