دوفيلبان يدعو إلى “مساعدة إسرائيل على المضي قدما” في حل القضية الفلسطينية

حجم الخط
3

باريس: دعا رئيس الوزراء ووزير الخارجية الفرنسي الأسبق دومينيك دوفيلبان الجمعة الغربيين إلى العمل مع بقية العالم “لمساعدة إسرائيل على المضي قدما” في حل القضية الفلسطينية التي “تظل أم المعارك بالنسبة للشعوب العربية”، مبديا قلقه من “الطريق المسدود” للرد العسكري.

وقال دوفيلبان عبر تلفزيون “بي إف إم تي في” الفرنسي “لقد خدَعنا صمت الدول العربية والمسلمة في السنوات الأخيرة. لم تنس الشعوب قط أن القضية الفلسطينية والظلم الذي تعرض له الفلسطينيون مصدر تعبئة كبيرة. وتظل القضية الفلسطينية أم المعارك للشعوب العربية”.

وأضاف أنه أمام “الهاوية الوجودية” التي نشأت من “أهوال 7 تشرين الأول/أكتوبر” في إسرائيل، “نحن أمام هاوية جيوسياسية تتمثل في غياب الأفق في مواجهة هجوم بري واسع النطاق”.

وشدد على أنه “على الساحة الدولية لم يعد هناك أي ضامن”، موضحا أن الولايات المتحدة لا تملك الوسائل لحل الأزمة كما كانت في الماضي.

وقال “انظروا إلى ردود الفعل في إندونيسيا، وفي إفريقيا، ونيجيريا. هذا هو العالم الجديد الذي نعيش فيه، ولسنا قادرين على إدارته بمفردنا كشرطي للعالم”.

وأكد وزير الخارجية الفرنسي الأسبق ضرورة “انتهاء هذا التركيز الغربي” على “الحرب ضد الإرهاب التي لم يتم الانتصار فيها قط في أي مكان، بل على العكس من ذلك، ولّدت مآزق مأساوية للغاية”.

وتابع دومينيك دوفيلبان “المهمة الأكبر اليوم بالنسبة للدول الأوروبية والولايات المتحدة هي مساعدة إسرائيل على تجاوز هذا الرد العسكري (…) الذي يمثل طريقا مسدودا”.

وأضاف أن “الأمر ليس سهلا لأن القيادة الإسرائيلية مهددة من لجنة تحقيق” من المحتمل أن يتم تشكيلها، “ومن الأسهل (لها) الاحتكام إلى تحرك عسكري”.

واعترف بأن ذلك “أمر صعب لأن حل الدولتين لم يعد جزءا من التفكير الإسرائيلي، وهو صعب لأنه يتعين بروز محاورين فلسطينيين”.

وتدارك “لكن الدبلوماسية هي أن تكون قادرا في آخر النفق على تصور أن الضوء ممكن”.

في شباط/فبراير 2003، ألقى دوفيلبان أثناء توليه حقيبة الخارجية خطاباً تاريخياً أمام مجلس الأمن الدولي، أعلن فيه معارضة فرنسا للتدخل العسكري الأميركي في العراق.

(أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول رد:

    فرنسا كانت ضد التدخل الأمريكي بالعراق عام 2003 لأنها كانت تضخ البترول مجانا بتواطؤ خونة عراقيين مقابل عمولات ببنوك سويسرية وليس حبا في العراق.

  2. يقول فصل الخطاب:

    لعنة الله على الظالمين المعتدين الآثمين 🇵🇸🤕✌️🔥🔥🔥🔥🔥🔥

  3. يقول جنينة:

    حل الدولتين لم يكن وارد في العقل الصهيوني فقط بل ايضا في العقل الغربي لأنهم أدري الناس بالذهنية الصهيونية ما حصلت عليه بقوة السلاح و الخداع و الإبتزاز لن تتنازل عنه إلا بالقوة المسلحة

اشترك في قائمتنا البريدية