ديلي ميل: هل تعاون الأسد مع الإسرائيليين قبل هروبه من سوريا؟

إبراهيم درويش
حجم الخط
15

لندن- “القدس العربي”:

نشرت صحيفة “ديلي ميل” تقريرا زعمت فيه أن الديكتاتور السوري بشار الأسد، حدد للإسرائيليين أماكن مخازن الأسلحة وأنظمة الصواريخ، مقابل السماح له بالهروب من سوريا، وهو ما سمح للجيش الإسرائيلي القيام بسلسلة من الغارات الجوية على الأرصدة العسكرية في سوريا.

وفي تقرير أعده ديفيد أفيرير وإيلينا سالفوني، قالا فيه: “يُزعم أن الرئيس السوري السابق بشار الأسد سلّم أسرارا عسكرية وتفاصيل واسعة عن أرصدة ثمينة جدا إلى إسرائيل لضمان خروجه الآمن من البلاد”.  كما يُزعم أن الحاكم المستبد الذي أخرجته قوات المعارضة المسلحة من السلطة بعد 24 عاما في الحكم، “قدم مواقع مخازن الأسلحة ومواقع إطلاق الصواريخ والقواعد العسكرية والبنى التحتية الرئيسية الأخرى إلى مسؤولين إسرائيليين”.

وتزعم الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي وافق مقابل ذلك “على ضمان عدم تعرض طائرته الرئاسية للتهديد أثناء توجه الأسد إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية بالقرب من اللاذقية. ثم فرّ من البلاد على متن طائرة عسكرية روسية عندما أعلنت هيئة تحرير الشام السيطرة على دمشق”.

وبعد ساعات من وصول الأسد إلى موسكو، شنت إسرائيل حملة قصف واسعة النطاق، ووجهت ضربات دقيقة لمئات الأهداف العسكرية السورية، على حد زعم الصحيفة.

وتقول إن “هذه المزاعم المذهلة حول الفعل الجبان الأخير الذي ارتكبه الأسد، جاءت على لسان الصحافي التركي البارز عبد القادر سيلفي، الذي زعم في مقال له بصحيفة “حريت” التركية أن “مصدراً موثوقاً” قدم تفاصيل عن اتصالات الأسد مع إسرائيل. ويأتي هذا بعد يوم واحد من إصدار الزعيم المخلوع أول تصريح له منذ طلبه اللجوء إلى موسكو”.

وفي منشور نشره الأسد على قناة تيلغرام التابعة للرئاسية السورية قال إنه كان يتصدى لـ”سيل من المعلومات المضللة والروايات البعيدة كل البعد عن الحقيقة”. وأضاف: “لم يكن خروجي من سوريا مخططا له، ولا في الساعات الأخيرة من المعارك كما يدعي البعض. بقيت في دمشق أمارس مهامي حتى الساعات الأولى من يوم الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024”.

وكانت آخر محاولات الأسد الأخيرة للخروج هي على متن طائرة خاصة انطلقت من قاعدة حميميم الجوية باستخدام خدعة جهاز الإرسال والاستقبال. وسجّل موقع تتبع الرحلات الجوية “فلايت رادار 24″، كيف غادرت الطائرة الرئاسية التي يعتقد أنها كانت تقل الأسد مطار دمشق في الساعات الأولى من صباح 8 كانون الأول/ ديسمبر، وتوجهت الطائرة نحو البحر الأبيض المتوسط ​​قبل أن تستدير وتختفي من عن الخريطة، ربما لأن الطيارين أوقفوا جهاز الإرسال والاستقبال الذي يتتبع الرحلات ويبلغ عن موقعها إلى مراقبة الحركة الجوية.

وهبطت الطائرة في القاعدة الجوية الروسية في حميميم، ونُقل الأسد على جناح السرعة إلى طائرة عسكرية روسية، وترك البلد الذي مزقته الحرب إلى المنفى في موسكو.

تأتي الأخبار عن اتصالات الأسد المزعومة مع مسؤولين إسرائيليين، بعد أن أعلن مدعي عام جرائم الحرب الدولية أن الأدلة التي تم استخراجها من مواقع المقابر الجماعية في سوريا، كشفت عن “آلة موت” تديرها الدولة في عهد الزعيم المخلوع.

وقال السفير الأمريكي السابق لجرائم الحرب، ستيفن راب لرويترز، بعد زيارة مقبرتين جماعيتين قرب دمشق: “لدينا بالتأكيد أكثر من 100,000 شخص اختفوا وتعرضوا للتعذيب حتى الموت”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Abo Ahmad:

    خائن من ظهر خونة

  2. يقول متتبع حر:

    خطوة غير مستبعدة……من من عذب شعبه وسمح في جتة ابوه حتى يحرقه التوار

  3. يقول صفي الدين لبات مبارك - موريتانيا:

    سرعة قصف العدو الاسرائيلي لأهداف عسكرية في دمشق و غيرها يشفي بان هناك شيء ما ستتمشف أسراره بعد سنوات . علي كل الجبناء الايسون يقدمون عاي ابشع الأفعال لإنقاذ جلودهم و خاصة إذا احس الجبان بأنه أصبح وحيدا في ساحة يفر منه أقرب مقربيه. الطغاة ماهم الا شخصيات كرتونية بلغت منهم الخيانة مبلغ الزبد من السيل

  4. يقول سمير:

    هذا مجرم معدوم الضمير وخائن لشعبه وبلده يتوقع منه كل فعل خسيس ..

  5. يقول ممدوح حقي:

    هذا الشخص ليس فقط مجرم وسفاح وفاسد ولا ينتمي لشعبه وأمته ولكنه ايضاً كاذب. لكي يسافر يستلزم تجهيز طائرة الرئاسة وطاقم الطائرة، ولا بد أنه أخبر الروس مسبقاً لكي يجهزوا له طائرة تقله، وكل هذا يستغرب وقت طويل وقرار مسبق. ثانياً، إسرائيل على علم بكل التفاصيل والمواقع في سوريا من خلال عملائها وجواسيسها الذين اشترتهم بالمال، فعندما ينتشر الفساد، وهو منتشر من القمة للقاعدة، فكل شيء يصبح بالإمكان شرائه بالمال، والصهاينة هم معلمين بهذا الحقل. لذلك كانوا على علم أيضاً ليس فقط بمخازن الأسلحة السورية والإيرانية وإنما أيضاً بتحركات المسؤولين الفلسطينيين والإيرانيين وغيرهم في سوريا، لذلك استطاعت إغتيال العديد منهم. يجب أن يسلم هذا المجرم وأخوه ماهر وجميع عصابته للشعب السوري لمحاكمته والقصاص منه ليكون عبرة لمن إعتبر. وخصوصاً للقادة االعرب الآخرين الذين لا يقلون عنه بالفساد وخدمة أعداء الأمة العربية.

1 2

اشترك في قائمتنا البريدية