رئيس برلمان الجزائر يبحث في إيران مستقبل العلاقات الثنائية وكيفية الرد على الإساءة للمقدسات الإسلامية

حجم الخط
2

الجزائر- “القدس العربي”: أجرى إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري (البرلمان)، خلال زيارة إلى طهران، اليوم الإثنين، محادثات مع وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، تناولت العلاقات الثنائية وهموم العالم الإسلامي.

وذكر بيان للبرلمان الجزائري أن المحادثات تطرقت إلى العلاقات بين البلدين خاصة ما شهدته مؤخرا من حركة دبلوماسية توجت بزيارة وزير الخارجية أحمد عطاف إلى إيران.

وفي هذا الصدد، ذكّر عبد اللهيان بالمحادثات التي أجراها مع نظيره الجزائري، والتي كانت في صلب الاهتمامات المشتركة للبلدين خاصة في ضرورة ترقية العلاقات الاقتصادية بينهما.

ومن جهته، أكد إبراهيم بوغالي على “التحول الذي تشهده الجزائر بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون والتوجهات الجديدة للاقتصاد والاستثمار في القطاعات التي يمكن التعاون فيها لتكون في مستوى العلاقات بين البلدين”، وفق البيان.

كما ركز بوغالي على العلاقات البرلمانية وتعزيزها، لافتا إلى أن “هذه الزيارة تندرج في إطار تبادل الخبرات والتجارب البرلمانية بما يعزز المواقف المشتركة والمواقف من القضايا الإقليمية والدولية بما يتماشى والمبادئ القائمة على الاحترام ومناصرة القضايا العادلة، وعلى رأسها قضية فلسطين وقضية الصحراء الغربية، كما تقوم على مبدأ الحوار والتعايش السلمي وحل النزاعات بعيدا عن استعمال القوة”.

وتطرق المسوول الجزائري في السياق إلى “وجوب تفعيل دور اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي حتى تكون صوتا قويا للدفاع عن المقدسات الإسلامية والوقوف في وجه الاعتداءات وازدراء الأديان، والتجرؤ على الرموز الدينية من خلال تكرار الفعل الإجرامي المتمثل في حرق المصحف الشريف”.

وكان بوغالي قد عقد قبل ذلك مباحثات مع رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، تناولت العلاقات الثنائية وكيفية التصدي للهجمات التي تطال مقدسات المسلمين.

وأوضح بيان للمجلس الشعبي الوطني الجزائري أن بوغالي أبرز خلال المحادثات الأهمية التي تكتسيها علاقات التعاون البرلماني، موضحا دورها الهام في خدمة التوجهات الاقتصادية للبلدين.

وذكّر في هذا المقام، وفق نفس المصدر، بحرص الجزائر تحت قيادة الرئيس عبد المجيد تبون، على تنويع الشراكات وخلق مناخ محفز للأعمال، لاسيما بعد دخول القانون الجديد للاستثمار حيز العمل، وذلك من أجل بناء اقتصاد قوي ومستدام ومستقل عن عوائد المحروقات”.

كما تناول المسؤولان، وفق البيان، عددا من القضايا الراهنة، إذ “ذكّر بوغالي بضرورة تفعيل الحضور الدولي لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بما يمكنه من فرض وجوده وإسماع صوت الدول الأعضاء فيه والدفاع بشكل ملموس وحاسم عن قضايا الأمة والتصدي لأي محاولات استفزاز تطال مقدساتها”.

وفي هذا الصدد، لفت المسؤول الجزائري إلى حرص بلاده على حل الأزمات “في إطار مقاربة سلمية تنبذ العنف والتدخلات الخارجية، كما جدد حرصها على الدفاع عن القضايا العادلة وحشد الدعم لنصرتها كما هو الحال بالنسبة للقضيتين الفلسطينية والصحراوية”.

من جانبه، أثنى قاليباف، وفق البيان الجزائري، على دور هذه الزيارة في إرساء أسس إضافية للتعاون الثنائي، مستعرضا في هذا الإطار، الجوانب المختلفة لهذا التعاون والآفاق المزدهرة المرجو أن يبلغها، وفق البيان.

وأكد رئيس مجلس الشورى الإيراني على “أهمية التنسيق بين البلدين داخل اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، واقترح في هذا الشأن عقد لقاء افتراضي بين دول الأعضاء في الاتحاد للنظر في كيفية الرد بشكل مناسب على الإساءة لمقدسات المسلمين التي باتت تتكرر بشكل مقلق في الأيام الأخيرة”.

وتأتي زيارة رئيس المجلس الشعبي الجزائري في سياق زخم تشهده العلاقات بين الجزائر وطهران عقب زيارة وزير الخارجية أحمد عطاف لإيران، في تموز/يوليو الماضي، والتي قال إنها حققت “نتائج إيجابية وعملية تهدف في مجملها إلى إضفاء حيوية كبيرة وزخم أكبر على العلاقات الثنائية”. كما أشار الوزير إلى اتفاق الجانبين على “مباشرة التحضيرات الضرورية لعقد الدورة الثالثة للجنة المشتركة العليا، إلى جانب تفعيل غيرها من آليات التعاون الثنائي، على غرار لجنة المتابعة ولجنة المشاورات السياسية وكذا مختلف اللجان التقنية والقطاعية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ريف:

    نعم الشعب ونعم البلد، الجزائر هي الام الحنون علي اولادها

  2. يقول قلم حر في زمن مر:

    ممتاز جدا جدا 🇩🇿😊👍👍👍

اشترك في قائمتنا البريدية