الدوحة- “القدس العربي”:

أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، أن التاريخ يثبت فداحة كلفة أي احتلال وتبعاته، وهي أكبر بكثير من أي مردود يتوقعه المحتل، وهذا للتأكيد على تدمير سياسات الاحتلال فرص الوساطة التي تساهم حصراً في إنهاء الأزمة.

وشدد آل ثاني خلال افتتاح أعمال منتدى الأمن العالمي الذي تستضيفه قطر، أن سياسات الاحتلال والتهجير القسري والعقاب الجماعي لم تثمر يوما في نهاية أي صراع. وتضمنت كلمة رئيس الوزراء القطري تشريحاً للوضع في فلسطين المحتلة، على ضوء الحرب الإسرائيلية على غزة وتبعاتها.

وقال إن الحرب في قطاع غزة حصدت ولا زالت تحصد آلاف الأرواح، ويتفاقم كل يوم حجم المأساة الإنسانية هناك. وأكد أن هذا الوضع الذي يعيشه سكان غزة، يستلزم تدخلاً دولياً لإنهائها وإدخال المساعدات. وأضاف رئيس الوزراء القطري وهو يخاطب مجموعة بارزة من القادة الدوليين والخبراء الأمنيين وصناع السياسات على مستوى العالم الحاضرين في المنتدى، أن العالم يشهد تمدد الحرب في غزة، وتأثيرها على سلاسل التوريد.

وشدد على الدور الذي تبذله قطر، وجهدها للمساهمة في تعزيز السلم والأمن العالميين عبر الوساطة. وفي كلمته في افتتاح منتدى الأمن العالمي، قال إن “الصراعات الجديدة غير التقليدية بين القوى العظمى تعرض النظام الدولي للخطر”.

في كلمة له خلال افتتاح منتدى الأمن العالمي في الدوحة.. رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري: أثبت التاريخ أن كلفة أي احتلال وتبعاته أكبر بكثير من أي مردود يتوقعه المحتل، وسياسات الاحتلال والتهجير القسري والعقاب الجماعي لم تثمر يوما نهاية أي صراع#الأخبار#حرب_غزة pic.twitter.com/HLiQyhLIXo

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) May 20, 2024

ومؤخراً قال رئيس الوزراء القطري،  في منتدى قطر الاقتصادي بالدوحة، إن محادثات وقف إطلاق النار في غزة وصلت لطريق مسدود، وإن عملية رفح أعادت الأمور للوراء، مع تأكيده استمرار قطر في الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس.

ويشهد منتدى قطر الأمني حضور مجموعة بارزة من القادة الدوليين والخبراء الأمنيين وصناع السياسات على مستوى العالم، ويُقام تحت شعار “المنافسة الإستراتيجية: تعقيدات الاعتماد المتبادل”.

ويشهد المنتدى مناقشات معمقة حول العديد من القضايا الحساسة المتعلقة بالأمن العالمي، بهدف معالجة ومناقشة التحديات والفرص التي يشكلها العالم المترابط. وتستقطب الفعالية عدداً من القادة الحكوميين والوزراء والوكالات الأمنية ووكالات إنفاذ القانون والشخصيات الإعلامية من جميع أنحاء العالم.