رئيس وزراء قطر: ندعم الشعب الفلسطيني وليس أي فصيل

حجم الخط
0

الدوحة: شدد رئيس الوزراء القطري، وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأربعاء، على أن بلاده تدعم الشعب الفلسطيني وليس أي فصيل سياسي، رافضا ما وصفه بـ”الأكاذيب” الإسرائيلية حول مزاعم تمويل الدوحة لحركة حماس.
وقال بن عبد الرحمن، في مقابلة مع الإذاعة الوطنية العامة (NPR) الأمريكية، ردا على سؤال بشأن مزاعم “دعم بلاده لحماس”، “قطر تدعم السلام وتدعم عيش الشعب الفلسطيني بكرامة. نحن لا ندعم حماس أو أي فصيل سياسي هناك”.
وأوضح أن “دعم قطر للفلسطينيين 55 بالمئة منه ذهب للضفة الغربية، و45 بالمئة ذهب لقطاع غزة”.
ولفت رئيس الوزراء القطري، إلى أن “الدعم ذهب مباشرة للشعب، وليس لأي فصيل سياسي هناك”.
وقبل يومين، هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قطر، وقال “أعتقد أننا يجب أن نطالب قطر، التي تستضيف حماس – يستضيفون قادة حماس ويمولون حماس… بالإفراج عن بقية رهائننا. أعتقد أن العالم بأسره يتابع الدور القطري“.
ولدى سؤال رئيس الوزراء القطري عن رده على تلك التصريحات، قال “لن أكلف نفسي عناء الرد على التصريحات غير المسؤولة (للمسؤولين الإسرائيليين ضد قطر)”.
وأضاف “ادعاء تمويلنا لحماس مرفوض رفضا قاطعا، وهذا واضح جيدا من الطريقة التي ندعم بها شعب غزة. كل ذلك يحصل تحت مراقبة حكومته ومراقبة حكومات دول أخرى”.
وأكد المسؤول القطري، أن ذلك يتم في إطار “عملية شفافة ومشروعة”.
وأردف “أؤكد أن كل أولئك الذين يعرفون ويتابعون تلك العملية يعرفون أن ادعاءاتهم (الإسرائيليين) ما هي إلا أكاذيب ويحاولون تضليل الرأي العام”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت حتى الأربعاء 26 ألفا و900 شهيد و65 ألفا و949 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة.
وبشأن استضافة قادة من الحركة، نوّه المسؤول القطري بأن “مكتب حماس في الدوحة عند تأسيسه.. كان يتم ذلك بالتنسيق مع الولايات المتحدة، وكان ذلك من أجل هدف. هذا جزء من دورنا كوسطاء، وللأسف تم إساءة استخدام هذا ضدنا بطرق عدة”.
وقال “حاولوا (الإسرائيليون) لعب لعبة إلقاء اللوم على قطر، وهذا من شأنه أي يثني أي دولة أخرى على التحرك ولعب دور من أجل استعادة السلام والاستقرار في منقطتنا”.
وتقول قطر إنه تم افتتاح المكتب السياسي لحماس في قطر عام 2012، بعد طلب من واشنطن لإنشاء خطوط اتصال غير مباشرة مع حماس.
وفي معرض الحديث عما إذا كان ينبغي أن يكون لحماس دور في حكم فلسطين مستقبلا، قال إن “هذا الأمر لا نقرر بشأنه وإنما يقرره الشعب الفلسطيني، و(الفلسطينيون) قادرون على اتخاذ قرار بشأن مصيرهم ومستقبلهم، ونحن ندعمهم”.
وأضاف “نحن بحاجة للتركيز على إنهاء الحرب والتغلب على العقبات بشأن صفقة الإفراج عن الرهائن، ونركز على كيفية احتواء الوضع في المنطقة، وعلى كيفية ضمان وضع أفضل للفلسطينيين، لمنع حدوث صراعات مثل هذه في المستقبل”.
وحذر رئيس الوزراء القطري، من أن “المنطقة في خطر طالما الصراع مستمر، ولا أعتقد أن الوضع يمكن تحمله أكثر من ذلك. رأينا المعاناة الإنسانية في غزة. معاناة لم نشهد مثيلا لها في التاريخ الحديث”.
وأردف “التوترات في المنطقة تتصاعد ورأينا الاستفزازات تحصل كل يوم. وكنا حذرنا من أن الوضع سيتم استغلاله من قبل آخرين (لم يحددهم)”.
كما حذر من أن الوضع في المنطقة “ربما يؤدي إلى حرب إقليمية أوسع، وهذا ما نحاول منع وقوعه من خلال الحديث مع كل الأطراف لخفض التصعيد واحتواء الوضع”.
وتعد قطر ركنا أساسيا في الحراك الدولي لوقف الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة، والمفاوضات غير المباشرة الجارية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس”.
وتمكنت وساطة قطرية أمريكية مصرية نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، من التوصل لهدنة استمرت 7 أيام، أطلق خلالها سراح عدد من المحتجزين الإسرائيليين في غزة، مقابل الإفراج عن عشرات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

(وكالات)



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية