ربيع مروان مايسترو فرقة «صوت الكورال»: نطمح للقيام بدورنا كسفراء للثقافة والموسيقى المغربية في جميع أنحاء العالم

ماجدة أيت لكتاوي
حجم الخط
0

الرباط – «القدس العربي» : تستجيب فرقة «أصوات الكورال» المغربية لنداتستجيب فرقة «أصوات الكورال» المغربية لنداءات عشاق الموسيقى الكورالية دوما، وتسعى من خلال عملها الجديد «كيمياء 3»، إلى تقديم باقة من الأغاني المغربية التي يتم توزيعها بطريقة فريدة تمزج بين الفرح والروحانية والأداء متعدد الأصوات.
أغانٍ عصرية وتراثية مغربية أعيد توزيعها بطريقة مبتكرة من طرف ملحنين وموزعين موهوبين، تصدح بها حناجر عشرات من الشباب والشابات المغاربة والأجانب، يرتدون ملابس تقليدية ويحتفلون بالفن المغربي راغبين رفقة قائدهم إلى إيصال سيمفونيتهم المغربية الآسرة لكل بقاع العالم.
وعبر حفلاتها الناجحة وموسيقاها المتناغمة، تقدم الفرقة جُملة من الأغاني المغربية الأصيلة والعريقة وكذا العصرية، وتنجح في أن تجعل الجمهور يعانق تحفا فنية خالدة في الذاكرة تعود لـ «ناس الغيوان» و«المشاهب» والفنانين الراحلين الحسين السلاوي والمعطي بنقاسم وفتح الله المغاري وغيرهم. كما تقدم أغانيها بلغات المغرب ولهجاتها المتعددة والغنية بداية من اللهجة الدارجة العامية واللغة العربية واللغة الأمازيغية والحسانية، زيادة على أغاني كناوة.
«القدس العربي» التقت ربيع مروان مايسترو الفرقة المغربية «أصوات الكورال»، والذي يتمتع بسمعة عالمية جعلته يقود، وبالإضافة لفرقة «أصوات الكورال»، حوالي 15 مجموعة من كامل أركان أوروبا الأربعة، كجزء من لقاء مراكش الكورالي الأول.
المايسترو مروان كشف لـ «القدس العربي»، أن هذه المجموعات الـ 15 غنَّت الصيغة الغنائية للأغنية المغربية الشهيرة «العيون عينيا» بالإضافة إلى أغنية «سلام»، من تأليف الموسيقي والموزع إدريس لعمارتي.
□ من هي فرقة» أصوات الكورال»؟
■ هي مجموعة صوتية غنائية مقرها الرباط خرجت للوجود منذ عام 2009، وتضم أكثر من 50 عضوا من الجنسين ومن مختلف الأديان والجنسيات، من بينهم محامون ومصرفيون ومهندسون وأطباء وموظفون ومعماريون ورجال أعمال وطلبة.
نؤيد ما جاء في خطاب الملك محمد السادس بأن «الثقافة قوام التلاحم بين أبناء الأمة، ومرآة هويتها وأصالتها»، وفرقة «أصوت الكورال» لا تؤمن بالفكرة فحسب، بل جعلناها رسالتنا التي نمارسها بشكل يومي.
حتى أننا استخلصنا منها القيم التي تميزنا، متمثلة في قيم الانفتاح والاعتدال والحوار، نقوم بذلك أولا من خلال مجموعتنا التي تضم أعضاء من ألمانيا وفرنسا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية، ونغني معا أغاني المغرب. كما نقوم بذلك عبر التعاون مع مجموعات من بلدان أخرى.
□ ما الأهداف التي تضعها الفرقة وقائدها نصب أعينهم؟
■ نسعى للترويج لتراثنا الموسيقي في جميع أنحاء بلادنا المغرب والعالم، ما يشجعنا هو العدد الهائل من الحفلات الموسيقية التي أقمناها، حفلات تبقى شاهدة على نهم جمهورنا المتعطش لموسيقانا. كما تشجعنا أيضا الشهادات المهنية من المجموعات الصوتية التي عملنا رفقتها.
ونطمح أيضا إلى القيام بدورنا الكامل كسفراء للثقافة والموسيقى المغربية في جميع أنحاء العالم، متشبعين بقيم الشغف والانضباط والتعاون والانفتاح و»تمغرابيت» (التشبع بالانتماء للمغرب وثقافته).
□ على امتداد ساعتين تؤدون أغان مغربية من كل لون عصرية وتراثية ومن كل جهات (محافظات) الوطن؟ لماذا هذا الاختيار؟ وماذا تريدون من وراءه؟
■ نحتفي في «أصوات الكورال» بتماسك أمّتنا، نحن نمجد التلاقي المتناغم الموجود في المغرب بين مختلف مكوناته.
في الواقع، نحن المجموعة الصوتية الوحيدة التي تنهل من تراثنا الموسيقي المشترك بأعمال مغربية نقوم بتوزيعها بأنفسنا، بفضل ملحنينا الموزعين. كما نغنّي هذه الأعمال بلغاتها الخاصة، أي باللغة العربية أو الدَّارجة (اللغة العامية) أو الحسانية أو الأمازيغية، وكل هذا وفق قواعد فن التناغم المتعدد الأصوات.
□ تحيون حفلات ناجحة داخل المغرب، وتعانقون جماهيركم عبر قارات العالم من خلال مشاركتكم في مهرجانات مرموقة، حدثنا عن هذه التجربة؟
■ نحن جزء من شبكات راسخة في عالم موسيقى الكورال، مثل الاتحاد الدولي لموسيقى الكورال، الذي يمثل موسيقى الكورال رسميا المنتمية للمجلس الدولي للموسيقى التابعة لليونيسكو، كما شاركنا في الندوة الدولية لموسيقى الكورال التي نظمها الاتحاد الدولي لموسيقى الكورال في نيسان/أبريل 2023، حيث مثلنا بلادنا ومنطقتنا بشكل متميز.
ويستند هذا الحدث، الذي يتم تنظيمه كل ثلاث سنوات، إلى عملية اختيار تنافسية يتم تقييمها من قبل لجنة تحكيم مكونة من أعضاء مرموقين في هذا المجال.
هذه أسباب مجتمعة تجعلنا فخورين للغاية بحقيقة أن الاتحاد الدولي للمهرجانات الموسيقية قد اعترف بأدائنا المتنوع باعتباره «الأداء المتميز».
الفرقة جزء أيضا من شبكة تنظم مسابقات موسيقى الكورال الدولية والمسؤولة عن تصنيف المجموعات الصوتية في جميع أنحاء العالم.
دعتنا شبكة (IFCM) مؤخرا للمشاركة في مهرجان الغناء الفلكلوري في الصين للكورال التي ستقام تموز/يوليو 2024 في مدينة كايلي، ونحن جزء من شبكة «الثقافات الثلاث»، وهي مبادرة شجعها بقوة ملكا المغرب واسبانيا، حيث يعزز المهرجان أهمية التراث الموسيقي لإسبانيا الموريسكية والذي ولد من تعايش المجتمعات المسلمة والسفاردية والمسيحية.
□ من خلال حفلاتكم داخل وخارج المغرب، كيف تجدون رد فعل الجماهير مع تنوع خلفياتها؟
■ نندهش دائما من التنوع الهائل لجمهورنا، ونعلم أن موسيقانا وأغانينا تخاطب الجميع، بغض النظر عن الدين أو الجنسية أو العمر، ما يسير بالتوازي مع أحد أهدافنا، وهو الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الشباب المغربي، بحيث لا يصبحون على دراية كاملة بثراء تراثنا فحسب، بل أيضا الترويج لموسيقى الكورال كنوع موسيقي بين شبابنا، ولهذا نشعر بمسؤولية أكبر في السعي لتحقيق التميز الموسيقي.
□ بعد الأغاني المغربية، هل هناك مساع للاشتغال على أغان طربية لفنانين عرب؟
■بالفعل، قررنا دمج أغان طربية في حفلاتنا مستقبلا، على غرار روائع السيدة أم كلثوم والعندليب عبد الحليم حافظ، وسنقوم ببرمجتها ابتداء من جولتنا القادمة التي ستحمل اسم «كيمياء 4».

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية