بيروت- “القدس العربي”: في خطوة لافتة هي الأولى من نوعها منذ إنشاء المحكمة الخاصة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، تبنى ثلاثة مقررين من الأمم المتحدة – فرع حقوق الإنسان قضية الناشط السياسي المعارض لحزب الله الذي تعرض للاغتيال لقمان سليم وهم: دياغو غارسيا، وسايان وإيرين خان، وموريس تيدبال بينز.
وأفيد بأن مهمة المقررين هي “الضغط على المحققين المحليين للقبض على القتلة المأجورين ومنهم إلى أسيادهم”، و”تحبير ملف مفصل يضم ما توفر لهم من معلومات وأدلة يُرفع إلى الأمين العام للأمم المتحدة قبل تعميمه”.
وقد سألت “القدس العربي” شقيقة لقمان الأديبة رشا الأمير عن رأيها في تبني الأمم المتحدة قضية الاغتيال، فأوضحت أن “المقررين يعملون لوجه العدالة، ولا يتقاضون راتبا من الأمم المتحدة، وملفاتهم التي تعمم تُحدِث دويا كمثل ملف خاشقجي مثلا”. ولفتت إلى أن “المقرر يعمل مع القضاء المحلي، وسبق أن تعاون القضاء التركي مع المقررين مثلا، وتبني المقرر لملف ما هو امتحان للقضاء المحلي”.
رشا الأمير: تبني ملف ما امتحان للقضاء المحلي.. والسفيه الذي أرسل مأجوريه للقتل معروف
وهل تتوقع أن تنجح مهمة المقررين بالتعاون مع القضاء اللبناني في كشف المجرمين؟ تقول رشا “إن القضاء اللبناني على شاكلة البلد ولو تجمعت كل الضمائر الحية لا أمل في رد من يقهرنا إلى رشده. لكنني على يقين أن ما يحدث هو من بركات لقمان، دمه على قتلة البلد. لبنان الأعدل والأكبر إن قام فسيُشيد على قيم لقمان، فهو نجمة تضيء عتمتنا”.
وإذا فعلت الدولة اللبنانية شيئا لغاية الآن على صعيد التحقيق بعد مرور فترة على الاغتيال؟ تجيب “يوم 3 نيسان/إبريل، بمناسبة مرور شهرين وقفنا وتأملنا. لقمان حي، والسفيه الذي أمر بقتله لم يكن يعرف من هو لقمان وكم يحبه الناس، هذا والذي أرسل مأجوريه معروف”.
وكان المعارض لقمان سليم سقط بطلقات نارية في جنوب لبنان ولم تظهر بعد أي نتائج للتحقيقات في وقت اتهمت جهات سياسية حزب الله بالوقوف وراء عملية الاغتيال.