لندن – “القدس العربي”:
حضر الوزير المغربي المنتدب في الدفاع عبد اللطيف لوديي إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذكرى الثمانين لتحرير جزيرة كورسيكا، وذلك بصفته ممثلا للملك محمد السادس. في الوقت ذاته، يعتزم زعيم المعارضة اليسارية لوك ميلونشون زيارة المغرب خلال الأسبوع المقبل. ويحدث هذا في ظل الأزمة الشائكة التي تمر بها العلاقات بين البلدين.
رغم أن الأمر يتعلق باحتفال بروتوكولي، إلا أنه يعد حدثا سياسيا بامتياز، في ظل العلاقات المتوترة منذ أكثر من سنتين بين البلدين.
واحتفلت جزيرة كورسيكا الخميس من الأسبوع الجاري بالذكرى الثمانين لتحريرها من الاستعمار الألماني خلال الحرب العالمية الثانية. وقد شارك الجنود الذين استقدمتهم فرنسا من المغرب الذي كان تحت الاستعمار الفرنسي وقتها في تحرير الجزيرة.
وبهذه المناسبة، حضر الوزير المنتدب في الدفاع المغربي عبد اللطيف لوديي هذا الخميس إلى جانب الرئيس الفرنسي ماكرون مراسيم هذا الاحتفال في مدينة باستيا عاصمة الجزيرة. وقد جرى توشيح أحد الجنود المغاربة الذي ما زال على قيد الحياة، وشارك في تحرير الجزيرة.
ورغم أن الأمر يتعلق باحتفال بروتوكولي، إلا أن حضور المسؤول المغربي إلى جانب الرئيس ماكرون، وكذلك بصفته ممثلا للملك محمد السادس، يعد حدثا سياسيا بامتياز، في ظل العلاقات المتوترة منذ أكثر من سنتين بين الرباط وباريس على خلفية ملفات كثيرة.
إضافة إلى ذلك، فقد تناولت الصحافة المغربية، خبر زيارة جان لوك ميلونشون زعيم حزب “فرنسا الأبية” المعارضة، للمغرب خلال الأسبوع المقبل، حيث سيلتقي عددا من المسؤولين الحكوميين وكذلك مسؤولين حزبيين.
وتأتي مشاركة الوزير المنتدب في الدفاع إلى كورسيكا، وكذلك الزيارة المرتقبة لزعيم المعارضة للمغرب في وقت تميزت الصحافة الفرنسية بمقالات تنتقد المؤسسة الملكية في المغرب على خلفية ما تعتبره تقصيرا في زلزال الحوز الذي ضرب الجنوب المغربي ليلة 8 أيلول/سبتمبر الجاري وخاصة رفض المساعدات الفرنسية، وكذلك الانتقادات القوية للصحافة المغربية ضد الرئيس ماكرون وصلت إلى اتهامه “بالمثلية” من طرف “لو 360” المقربة من الدوائر العليا.
وعادة، لا يتأثر التعاون العسكري بين فرنسا والمغرب بالأزمة السياسية والدبلوماسية، بل حتى الاستخباراتية بين البلدين . إذ تستمر المشاورات وكذلك المناورات العسكرية وصفقات السلاح.
ومن جانبه، يتبنى زعيم المعارضة ميلونشون مواقف سياسية مختلفة في الملفات الإفريقية والمغاربية عن موقف الرئيس ماكرون. وعكس اليسار في مختلف الدول الأوروبية، عادة ما يتبنى مواقف معتدلة تجاه العلاقات المغربية-الفرنسية أو علاقات البرلمان الأوروبي تجاه المغرب.
وتمر العلاقات بين باريس والرباط بأزمة شائكة. فمن جهة، تتهم فرنسا المغرب بالتجسس على الرئيس ماكرون بواسطة برنامج بيغاسوس الإسرائيلي، ومن جهة أخرى، تنتقد الرباط فرنسا لعدم اعترافها بمغربية الصحراء والتنسيق مع الجزائر على حساب مصالح المغرب، بل وشن حملة ضد المصالح المغربية في البرلمان الأوروبي. وبدأ عدد من المحليين يروجون أن العلاقات لن تعرف مصالحة حتى يأتي رئيس جديد في فرنسا.
خلاصة القول الخلاف شخصي بين ماكرون والدولة المغربية. ليس التجسس كما يشاع لان المغرب نفى الاتهام وبرر نفيه برفع دعوى قضائية ضد الصحف التي نشرتها لغياب الادلة والذي رفضه القضاء الفرنسي بدعوى حرية التعبير؟؟؟ 33لان الحكم لصالح المغرب يجعل مصداقية الدولة الفرنسية في مازق. وعندما تمس المصالح العليا للدولة لم يبقى لا استقلالية القضاء ولهم يحزنون وراينا ذلك في ملفات عديدة مع فرنسا
الموقف الماكروني العنيد والغبي وموقف الجعرفة والتفوق جعلها يخطا الحسابات ليس مع المغرب فقط بل مع دول الساحل وغرب أفريقيا وهي حليفة لفرنسا. فرنسا ابانا عن وجهها الحقيقي في معادلات المغرب في وحدته الترابية. فقرار الملك في خطابه بطريقة غير مباشرة موجها إلى فرنسا هو الاعتراف بمغربية الصحراء لو الكف عن الضبابية في الموقف جاء ذلك بعدما لاحظ المغرب معاكسة صريحة لفرنسا في وحدته الترابية واصطفافهاالى الجزائر. ويتحلى الموقف الفرنسي في التحفظ على الاعتراف الامريكي بمغربية الصحراء وهذا شيء خطير اكثر من التجسس ولو صح والصمت على اعتراف اسبانيا بمغربية الصحراء. مما يدل ان صراع الصحراء والدفع باستمراريته من صنع فرنسي ولكن في تراب الجزائر.
الدول الاستعمارية ملة واحدة وان اختلفت التسميات والشعارات
السلام عليكم
المغرب يقول أنه لن يتنازل وسوف ٫ يضغط ” على فرنسا حتى تعترف بالحكم الذاتي كحل نهائي لنزاع الصحراء الغربية، ولكن هاهو يبعث بالوزير المنتدب في الدفاع لودي ممثلا رسميا الملك في االاحتفالات المخلدة الذكرى 80 لتحرير جزيرة كورسيكا، اليس هذا تنازل؟!!، وهي رسالة مشفرة من الملك لماكرون مع اقتراب مداولات مجلس الأمن لقضية الصحراء الغربية في شهر اكتوبر.
ننتظر منك مقالا عن فشل فيخوو رءيس حزب الشعبي في تشكيل للحكومة للمرة الثانية !! مما يفتح المجال لسانشيز لتكوين الحكومة المستقبلية😏
دلالة حضور الوزير المغربي المنتدب في الدفاع، السيد عبد اللطيف لوديي وبجانبه الجندي المغربي الذي شارك في الحرب العالمية الثانية إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذكرى الثمانين لتحرير جزيرة كورسيك
الان العودة الى الصواب لاهمية موقف فرنسا في مجلس الامن اثناء انعقاده في اكتوبر لمناقشة الوضع في الصحراء الغربية و تقرير المصير لشعبها .