واشنطن/باريس: ربما أثار رفض الرئيس الأمريكي جو بايدن التخفيف المسبق للعقوبات المفروضة على إيران غضب حكام طهران من رجال الدين، لكنه نال بعض الثناء في الداخل على الرغم من فشله حتى الآن في جذب إيران إلى المحادثات النووية أو ردع الهجمات على القوات الأمريكية في العراق.
وقال إليوت أبرامز، المبعوث الخاص للرئيس السابق دونالد ترامب لإيران، إن عدم استعداد بايدن لتخفيف العقوبات على طهران قبل أي محادثات بين الجانبين لاستئناف الامتثال للاتفاق النووي لعام 2015 “منطقي”.
وقال أبرامز “التفاوض هو دائما أخذ وعطاء لكن ينبغي ألا ندفع لهم فقط مقابل التمتع بصحبتهم على طاولة المفاوضات”.
أبرامز: “التفاوض هو دائما أخذ وعطاء لكن ينبغي ألا ندفع لهم فقط مقابل التمتع بصحبتهم على طاولة المفاوضات”
وأورث ترامب بايدن مشكلة مزعجة بعدما انسحب من الاتفاق النووي الذي فرض قيودا على برنامج إيران النووي ليجعل من الصعب عليها تطوير قنبلة ذرية، وهو طموح تنفيه طهران، مقابل رفع العقوبات.
والمحصلة هي تحد دبلوماسي وعسكري فيما يسعى بايدن إلى إحياء الاتفاق وتوسيعه في نهاية المطاف لوضع قيود أكبر على برنامج إيران النووي وتطويرها للصواريخ فضلا عن تقييد أنشطتها الإقليمية.
ويثير المديح الذي كاله مسؤول جمهوري للرئيس الديمقراطي الدهشة، نظرا للفجوة بين الحزبين السياسيين ويسلط الضوء على تحركات بايدن المتوازنة وهو يحاول إحياء الاتفاق دون أن يتعرض لانتقادات من الجمهوريين.
ووصف محللون نهج بايدن تجاه إيران بأنه ماهر في الحفاظ على تأثير العقوبات الذي ورثه عن ترامب وبالتالي يوفر الحماية لنفسه من الانتقادات المحلية، في الوقت الذي يتخذ فيه موقفا أكثر تشددا بشأن الهجمات الصاروخية التي يشنها وكلاء إيران في العراق.
وشنت واشنطن غارات جوية على مقاتلين مدعومين من إيران في سوريا يوم 25 فبراير/ شباط ردا على هجوم صاروخي في 15 من الشهر نفسه على قاعدة تستضيف قوات أمريكية في أربيل بالعراق، مما أسفر عن مقتل متعاقد غير أمريكي وإصابة متعاقدين أمريكيين وجندي أمريكي.
وقال مسؤولون دفاعيون أمريكيون إن بايدن وافق على الخيار الأكثر محدودية، قائلين إنه يهدف إلى إبلاغ طهران بأن واشنطن لن تقبل مقتل أو إصابة مواطنين أمريكيين لكنها لا تريد تصعيدا عسكريا.
وقال مسؤولو الدفاع إنهم لا يتوقعون توقف الهجمات الصاروخية على الأفراد الأمريكيين في العراق بعد ضربة واحدة في سوريا، لكنهم قالوا إنهم يهدفون إلى التأكيد على أنه رغم أن الدبلوماسية هي الخيار الأول، فإن الخيار العسكري متاح.
في الوقت الذي قال فيه السفير الفرنسي السابق لدى الولايات المتحدة جيرار أرو إن بايدن كان بارعا في دبلوماسيته المبكرة والضربات الجوية الأسبوع الماضي، فقد لمح إلى أن فريق الرئيس أجاد اللعب بما في جعبته من أوراق عندما رفض مطالب إيران بتخفيف العقوبات على الفور.
وقال أرو “لم يفعلوا ذلك لأنهم لم يتمكنوا من فعل ذلك محليا.. (أن يبدوا وكأنهم) يقدمون تلك الهدية للإيرانيين”.
وقال كليمنت ثيرم، الخبير في شؤون إيران في معهد الجامعة الأوروبية في فلورنسا بإيطاليا، إن بايدن تجنب إثارة معارضة داخلية لكن ذلك لا يمكن أن يستمر إلى الأبد.
وقال “إنهم ماهرون بمعنى أنهم لن يبددوا نفوذهم السياسي بعد الانتخابات مباشرة لمد يدهم إلى حكومة إيرانية مكروهة في الولايات المتحدة على مدى الثلاثين عاما الماضية”.
وانتقد ترامب الاتفاق النووي لعام 2015 لفشله في كبح جماح دعم إيران لقوات بالوكالة، وأعاد فرض العقوبات الأمريكية بعد الانسحاب من الاتفاق في 2018.
وبعد انتظار لمدة عام، اتخذت إيران خطواتها الخاصة لانتهاك الاتفاق من خلال توسيع أنشطتها النووية. كما كثف الوكلاء المدعومون من إيران هجماتهم خلال صيف 2019، بما في ذلك على ناقلات النفط في الخليج وعلى البنية التحتية النفطية السعودية.
ونفت طهران مسؤوليتها عن أي من الهجمات، سواء التي وقعت في العراق أو استهدفت حركة الشحن في الخليج أو على منشآت سعودية من قبل الحوثيين في اليمن.
قال مسؤولون كبار في إدارة بايدن يوم الأحد إن إيران رفضت عرضهم الأول، وهو عرض لمحادثات يستضيفها الاتحاد الأوروبي بين إيران والقوى الست الكبرى في الاتفاق وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة.
ورد مسؤولون أمريكيون بهدوء وقال أحدهم يوم الأحد “لا نعتقد أن هذه نهاية الطريق”.
وذكر مصدران اليوم الخميس أن إيران أرسلت إشارات مشجعة في الأيام الأخيرة بشأن المحادثات بعد أن ألغت القوى الأوروبية خططا لانتقاد طهران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن إدارة بايدن يجب أن تتجنب السيناريو الذي يوافق فيه رئيس على أمر ما ثم يأتي خليفته ليغيره. وهذا يعني كسب دعم الديمقراطيين والجمهوريين.
وقال المصدر “ما يجب بناؤه هو إطار عمل أكثر توافقية ويلقى دعما من الحزبين بحيث يصمد عندما تتغير الإدارات”.
رويترز
هذا كلام اعلامي لتعليل ارهاب إيران وتاييدها من قبل الغرب فالصواريخ تسقط يوميا منذ اسبوعين مع استهداف قوافل امريكا بالعراق ولكن بايدن واعلام المويد لايران يتكلم عن حنكه وتعامل ناجح
تدعم الولايات المتحده واوروبا واسرائيل ايران بطرق مباشره وغير مباشره بحيث تبقى ايران معلقه بين الحياه والموت مستغله اياها فى استنزاف مليارات الدولارات من ممالك وامارات النفط وايران ايضا تعرف هذه الحقيقه وتستغلها
لذالك لا حرب قادمه مع ايران وسيقتصر الصراع بضربات جويه خارج ايران واغتيالات او تفجيرات هذا جل ماقد تفعله امريكا واسرائيل مع ايران
لان ايران اليوم بعبع وفزاعه لممالك وامارات النفط
فاسلامة وتماسك ايران ضروره لامريكا واسرائيل التى اصبحت حامى الحما .
نجحت الدولة الفارسية في بث الرعب عند الغربيين بنمرها الورقي المصنوع من الورق والتنك… أقسم بأن كتيبة مارينز امريكية واحدة بإستطاعتها إقتحام البلد من طرف للطرف الآخر…ولكن هذا ما لا يريدة الغرب والامريكيين تحديداً لأن ايران كما هي اليوم؛ ايران الملالي ليست سوى مشروعاً تجهيلياً لطمياً لإعاقة تطور المنطقة العربية وإبقاء حالة التخلف الراهنة؛ التخلف الاجتماعي والسياسي والفقر والبطالة والفساد …أنظروا ماذا حل بالعراق و ماذا يحل بسوريا …وإذا أردتم التأكد فلتأخذوا جولة على الفضائيات العراقية العديدة… لتروا كيف تم تجريف ثقافة هذا البلد العربي الرائد و إعادته قروناً الى الوراء والشئ ذاتة يجري بسوريا.