رفع علم النظام السوري ومشاركة فريقه في «كأس العرب» في الدوحة يلقيان شجباً من معارضين

وائل عصام
حجم الخط
3

أنطاكيا – «القدس العربي» : أثارت مشاركة منتخب سوريا التابع للحكومة السورية في بطولة كأس العرب التي تنظمها دولة قطر، جدلاً في أوساط المعارضة السورية، بالرغم من أن قوانين الفيفا لا تعترف إلا بالحكومة الرسمية السورية وفريقها. وكان حفل الافتتاح النسخة العاشرة من بطولة كأس العرب التي تستضيفها الملاعب القطرية، قد شهد رفع علم النظام السوري، ما تسبب بانتقادات من طرف نشطاء المعارضة متهمين الائتلاف بالتقصير بالقيام بدوره.
وكان من الواضح عدم إدراك الكثير من الناشطين السوريين لأعراف المشاركات الدولية التي لا تعترف بالمعارضة السياسية غير الممثلة رسمياً في المنظمات الدولية، الإعلامي السوري حارث عبد الحق انتقد في حديثه لـ»القدس العربي»، الائتلاف السوري بقوله: «محزن أن لا يقوم من يفترض أنه يمثل الشعب السوري بأي دور في نصرة قضيته ومحزن أن تصبح هذه القضية التي بذل في سبيلها مئات الآلاف من الشهداء والمعتقلين وملايين المهجرين على الهامش».
وتابع عبد الحق موجهاً تساؤلاته للائتلاف: «البطولة الرياضية لم تأت فجأة بل سبق ذلك إعداد ودعوات للمشاركة واستغرق كل ذلك وقتاً ليس بالقليل، فأين كنتم، وهل كنتم تنتظرون لحظة رفع العلم وإنشاد النشيد حتى تغضبوا، أليس لدينا سفارة في الدوحة، وما دورها، ولماذا لم نشكل منتخباً ثورياً يمثل وطننا الحر»؟
لكن مصدراً من الائتلاف السوري المعارض، رفض اتهام الأخير بالتقصير، مؤكداً في حديث لـ»القدس العربي»، أن النظام السوري لا زال يحتكر تمثيل سوريا دولياً على مختلف الأصعدة. وأضاف طالباً عدم الكشف عن اسمه، أن البطولة هي تحت رعاية الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وهذا ما يجعل من المستحيل على الائتلاف والمعارضة المشاركة في البطولة بمنتخب آخر. وحول الموقف القطري، قال المصدر: «مع دعم قطر للثورة السورية، فإنها تلتزم القوانين الدولية، معتبراً أن «مشاركة منتخب يمثل النظام في بطولة رياضية تستضيفها قطر، لا يعني تغيراً في موقف الأخيرة من الثورة السورية». ومدللاً على ذلك، أشار المصدر إلى الموقف القطري الواضح من إعادة العلاقات مع النظام السوري.
ففي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، كان وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد عبر عن أمله في وقف تطبيع العلاقات مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك بعيد زيارة نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد إلى دمشق. وقال آل ثاني نأمل بأن لا تتشجع الدول على اتخاذ خطوات إضافية تجاه النظام السوري»، مضيفاً أن «موقف قطر سيبقى على حاله، ولا نرى أي خطوات جادة لنظام الأسد تظهر التزامه بإصلاح الضرر الذي ألحقه ببلده وشعبه».
وتابع الوزير القطري: «طالما لم يتخذ النظام أي خطوة جادة، فإننا نعتقد أن تغيير الموقف ليس خياراً قابلاً للتطبيق».
وتباينت ردود الافعال العربية من قضية رفع العلم وكتبت الصحافية سهى اسماعيل من قناة الجزيرة تعليقاً على حسابها في تويتر قالت فيه: «مع وقوفي مع حق الشعب السوري في نيل حريته من نظام الأسد وضرورة معاقبة من قتل السوريين وهجرهم ونكل بهم، بس ما شفنا حركة العلم بكل الدول اللي ثارت غير في سوريا، وكأن العلم هو بشار وكأن النشيد هو الأسد!»
وفي السياق ذاته، احتفت وسائل إعلام موالية برفع علم النظام السوري في الدوحة، واعتبرت أن ذلك يدلل على اعتراف المحور الداعم للثورة السورية بالهزيمة. يذكر أن «منتخب سوريا» التابع للنظام السوري، قد بدأ مشواره في البطولة بخسارة أمام نظيره الإماراتي بنتيجة 2-1، ومن المنتظر أن يلتقي نظيره التونسي الجمعة.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول محمد العراقي:

    ليس علم النظام السوري بل علم دولة عربية اسمها سورية الله يحميها

  2. يقول داود. الاردني:

    لا اعرف هل هي معارضه ضد النظام ام ضد سوريا البلد!

  3. يقول سامر:

    صدقت اخي داود … انا ايضا لا اعرف هل هذه المعارضة ضد النظام الحاكم في سوريا او ضد سوريا كبلد ، لان الذي يرحب بالغارات الاسرائيلية على بلاده والعقوبات الامريكية لا يمكن ان يكون معارض حقيقي !!

اشترك في قائمتنا البريدية