الجزائر- “القدس العربي”:
تلقت الجزائر في ظرف يوم، دعم روسيا والولايات المتحدة، بخصوص دورها في المنطقة وخطها في التعامل مع القضايا الدولية. يأتي ذلك، في ظل جو من القلق أحدثته رسالة السيناتور الأمريكي مارك روبيو المطالبة بفرض عقوبات على الجزائر بسبب شرائها المكثف للسلاح الروسي.
ووردت الإشادة الأبرز، من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي ثمّن العلاقات التي تربط بلاده بالجزائر. وجاء حديث بوتين خلال مراسم تسلمه أوراق سفير الجزائر الجديد بموسكو إسماعيل بن عمارة، حيث نقلت وسائل الإعلام الروسية عنه قوله إن “روسيا تدعم الخط المتوازن الذي تنتهجه الجزائر في الشؤون الإقليمية والدولية”، مشددا على “مواصلة العمل معا لتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنطقة الصحراء والساحل”.
وشدد الرئيس الروسي على الطابع الاستراتيجي لعلاقة بلاده مع الجزائر، مشيرا إلى أن البلدين في آذار/مارس من هذا العام، احتفلا بالذكرى الستين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية”، وأبرز أنه قام بدعوة الرئيس الجزائري تبون لزيارة روسيا”. واعتبر بوتين أن الجزائر هي ثاني أكبر شريك تجاري لروسيا في إفريقيا من حيث حجم التجارة، لافتا إلى أن التعاون التجاري والاقتصادي آخذ في التطور بنشاط كما هو في مجالات أخرى، بما في ذلك المجالات العسكرية والإنسانية.
وبعد هذا التصريح بساعات، أثنت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى السفيرة باربرا ليف، بدورها على الدبلوماسية الجزائرية وقالت إن الجزائر شريك قوي للسلام والاستقرار في المنطقة وفي القارة. وكانت السفيرة باربرا ليف قد التقت بوزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة التعاون بين الولايات المتحدة والجزائر بشأن الاستقرار الإقليمي والسلام وقمة جامعة الدول العربية المقبلة.
ويأتي هذا التصريح من مسؤول رسمي رفيع في الخارجية الأمريكي ليزيل حالة التوجس التي أثارتها مطالبة السيناتور الجمهوري ونائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي، ماركو روبيو، بفرض عقوبات على الجزائر، خاصة وأن رسالته تزامنت مع لقاء السفيرة الأمريكية بالجزائر مع رئيس اركان الجيش الفريق أول السعيد شنقريحة، وهو ما أدى للكثير من التأويلات المبالغ فيها أحيانا.
وكان هذا السيناتور عن ولاية فلوريدا في رسالته الموجهة إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، والتي تناولت مضمونها “القدس العربي”، قد ذكر أنه يشعر “بقلق بالغ فيما يتعلق بالمشتريات الدفاعية الجارية بين الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية والاتحاد الروسي”، زاعما أن شراء السلاح الروسي يدعم موسكو في زعزعة الاستقرار، لأنه سيؤدي حسبه إلى زيادة تمكين آلة الحرب الروسية في أوكرانيا.
واعتبر روبيو الذي يوصف بأنه مقرب من اللوبي الصهيوني، أن “الجزائر من بين أكبر أربعة مشترين للأسلحة الروسية في جميع أنحاء العالم، وبلغت ذروتها بصفقة أسلحة بقيمة 7 مليارات دولار في عام 2021”. وتابع مخاطبا لبلينكن: “كما تعلم، يُوجه القسم 231 من قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات لعام 2017 الرئيس إلى فرض عقوبات على الأطراف المشاركة في معاملات مهمة مع ممثلي قطاعي الدفاع أو الاستخبارات في حكومة الاتحاد الروسي. وفوّض الرئيس تلك السلطة لوزير الخارجية، بالتشاور مع وزير الخزانة”.
يعني ان السياسة الخارجية للجزائر سليمة و حكيمة فهي منفتحة على كل دول العالم و فق مبادئها التي رسختها ثورتها المجيدة ومن يتطاول عليها سوف يدفع الثمن
الجزائر القوة القادمة . ان شاء الله تتمركز جيدا في ظل بداية قيام نظام دولي جديد
تحيا الجزائر +تبون+شنڨريحه +رمطان +الشعب الجزائري وإلى الأمام يا جزائر
لن تتخلي الجزائر عن روسيا مهما كانت الظروف ولا تقبل لاي احد التدخل في شؤونها الداخلية ستواصل الجزائر تسليح نفسها عسكريا استرتجيا