زامير: لا يحق للجنود التعبير عن آرائهم عندما يكونون بالخدمة

حجم الخط
0

غزة: قال رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، الثلاثاء، إنه ليس من حق الجنود التعبير عن آرائهم عندما يكونون في خدمة فعالة، وذلك عقب توالي العرائض المطالبة باستعادة الأسرى من خلال وقف الحرب على قطاع غزة.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها زامير أمام قوة من جنود الاحتياط الإسرائيليين المنتشرين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة شمال القطاع، وفق بيان للجيش نشره بحسابه على منصة إكس.

تصريحات زامير جاءت في ظل توقيع الآلاف من العسكريين الاحتياط في ألوية ووحدات وأسلحة مختلفة بالجيش الإسرائيلي على عرائض تطالب بإعادة الأسرى المحتجزين بغزة ولو كان ذلك على حساب وقف الحرب على القطاع.

وبحسب البيان، خلال الجولة “صادق رئيس الأركان على الخطط العملياتية لمواصلة القتال دفاعيا وهجوميا”، وفق المصدر ذاته.

وقال زامير لدى لقائه جنود الاحتياط من اللواء 16 المتوغلين بالمنطقة: “سيواصل الجيش العمل بشكل رسمي ولن يسمح للخلافات بالتغلغل في صفوفه”.

وأضاف: “من حق جنود الاحتياط التعبير عن آرائهم عندما لا يكونون في خدمة احتياط فعالة (أي) كمدنيين في أي قضية وبطريقة ديمقراطية”، مشيرا إلى أن “هناك ما يكفي من الطرق والأماكن للاحتجاج المدني”.

وأردف زامير: “محاولة جر الجيش الإسرائيلي بما في ذلك التحدث كمجموعة باسم وحدة عسكرية أمر مرفوض ولن نسمح به”.

وتابع: “الجيش الإسرائيلي منخرط في حرب متعددة الجبهات”، زاعما أنه “ينطلق فقط من دوافع مهنية وموضوعية وهدفه في القتال في غزة في المقام الأول حماية الدولة واستعادة المختطفين وهزيمة حماس”.

وختم رئيس الأركان الإسرائيلي حديثه لجنود الاحتياط بقوله: “شعب إسرائيل كله يحييكم، نحن في حرب مصيرية وسننتصر”.

ومنذ الخميس، تصاعد الاحتجاج داخل الجيش الإسرائيلي، ووقع آلاف من العسكريين في الاحتياط بما شمل طيارين وجنود في قوات المشاة والاستخبارات العسكرية والمدرعات والمظلات والقوات البحرية والخاصة، وغيرها، على عرائض تدعو إلى وقف الحرب كسبيل وحيد لإعادة الأسرى بغزة.

وكان أول من بادر بتوقيع مثل هذه العريضة نحو ألف من العسكريين الاحتياط والمتقاعدين في سلاح الجو الإسرائيلي بينهم طيارون في الخدمة الفعلية، وفق ما كشفت وسائل إعلام عبرية الجمعة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سعى لوصف هذا التحرك بأنه “رفض” للخدمة بالجيش الإسرائيلي لكن الموقعين سارعوا لنفي ذلك.

وتوعد نتنياهو ووزراء بحكومته بفصل موقعي هذه العرائض من جنود الاحتياط، معتبرين أنها “تقوي الأعداء في زمن الحرب”، ناعتين إياها بـ”التمرد” و”العصيان”.

وكانت إسرائيل جندت نحو 360 ألفا من جنود الاحتياط للمشاركة بالحرب منذ شنها في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية