زعيم “أنصار الله” يؤكد استمرارهم بالتصعيد: نتائج الانتخابات الأمريكية لن تؤثر على موقفنا

أحمد الأغبري
حجم الخط
1

صنعاء – “القدس العربي”:

قال زعيم “أنصار الله” في اليمن، عبدالملك الحوثي، أمس الخميس، إن نتائج الانتخابات الأمريكية الأخيرة، التي أفضت إلى فوز دونالد ترامب، لن تؤثر على موقفهم، مؤكدًا استمرارهم بالتصعيد في البحر الأحمر، وفي عمق مناطق فلسطين المحتلة.

وقال، في خطاب بثته قناة المسيرة الفضائية التابعة للحوثيين: “نتائج الانتخابات الأمريكية لن تؤثر على موقفنا المبدئي، ولا خيار للأعداء إلا وقف العدوان والحصار على غزة ووقف العدوان على لبنان”، مؤكدًا أن عملياتهم “مستمرة في استهداف السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي وبالأمريكي والبريطاني، وكذلك بالعمليات إلى عمق فلسطين المحتلة”.

وزاد زعيم الجماعة، التي تسيطر على معظم شمال ووسط اليمن: “نحن متواصلون بالتصعيد بكل ما نمتلك، ونسعى كما قلت مرارًا وتكرارًا لما هو أعظم، لما هو أكبر، لما هو أقوى”.

وأضاف: “قرارنا مستمر في التعامل مع عمليات التمويه الإسرائيلية في نقل الملكية للسفن المرتبطة به كما جاء في إعلان الجيش اليمني”، مؤكدًا حضورهم “في المعركة مع الأمريكي، والاستمرار في مساندة الشعب الفلسطيني، والوقوف في هذا الموقف بكل ثبات سعيًا لمرضاة الله وثقة به”.

وقال: “واجهنا بالاعتماد على الله العدوان الأمريكي وشركاءه في فترة رئاسة ترامب السابقة لأمريكا، ونحن في وضع أضعف مما نحن فيه الآن”، مضيفًا: “لا ترامب ولا بايدن ولا أي مجرم في هذا العالم سيتمكن من أن يثنينا عن موقفنا الثابت المبدئي الديني في نصرة الشعب الفلسطيني”.

وتابع أن لديهم “في اليمن تجربة مع ترامب وكذلك المنطقة بكلها، والنتيجة أنه لم يحسم الجبهات في اليمن، ولم ينجح في فلسطين ولبنان وسوريا وإيران والعراق”، قائلًا: “ترامب قال إنه سينهي الحروب، وإذا كان صادقًا فليوقف العدوان الذي تشترك فيه أمريكا على قطاع غزة ولبنان”.

وشنّ عبد الملك الحوثي، هجومًا على ترامب، قائلًا إنه “سيفشل مهما أثار من الفتن، ومهما ألحق بأمتنا من النكبات نتيجة لعملائه والمتواطئين معه”، مضيفًا أن “ترامب فشل في مشروع “صفقة القرن” رغم كل عنجهيته واستكباره واستهتاره وطغيانه، وسيفشل في هذه المرة أيضًا”.

وقال إن “ترامب عمل على تجيير البعض من الأنظمة العربية بإمكانات شعوبهم وبلدانهم لخدمة العدو الإسرائيلي”، و”عمل تحت عنوان “التطبيع” على تطويع بعض العرب ليكونوا خدامًا للعدو الإسرائيلي والمصالح الأمريكية”.

وأشار إلى أن “ترامب قال إنه مستعد لإعطاء إسرائيل المزيد من الأراضي العربية، وهو يقصد ما يقول، وهذه هي حقيقة الأمريكيين”، لافتًا إلى أن “الرؤساء الأمريكيين يتعاقبون في خدمة العدو الإسرائيلي والمشروع الصهيوني”.

وكانت قيادات في “أنصار الله” قد طالبت الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب، بدفع تعويضات عن كل ضربة استهدفت اليمن، وكل ضربة دفاعية من ناحيتهم، مؤكدين أن عملياتهم في البحر الأحمر وفي عمق إسرائيل لن تتأثر بفوزه بالانتخابات.

ويشن تحالف من واشنطن ولندن منذ 12 يناير/ كانون الثاني الماضي ضربات صاروخية وغارات جوية على أهداف في اليمن تقولان إنها للحوثيين، بهدف ردع عملياتهم البحرية. ونتيجة لذلك، أعلن الحوثيون اعتبار السفن الأمريكية والبريطانية أهدافًا عسكرية.

وقال عضو المكتب السياسي لـ “أنصار الله”، محمد البخيتي، في “تدوينة”، إن “عملياتنا العسكرية في البحر الأحمر وفي عمق الكيان الصهيوني ستستمر، ولن تتأثر بوصول ترامب للسلطة، ولن تتوقف إلا بوقف جرائم الإبادة الجماعية في غزة ورفع الحصار عن سكانها، وسنقابل التصعيد بالتصعيد”.

وطالب عضو المكتب السياسي لـ “أنصار الله”، حسين العزي، واشنطن بدفع تعويضات عن كل ضربة استهدفت اليمن، وكل ضربة دفاعية للحوثيين.

وقال في “تدوينة”: “بالنسبة لقضيتنا نحن وأمريكا هناك فاتورة طويلة تنتظرها، ودعمًا لخيار السلام يجب أن يكون ترامب مستعدًا لدفع التعويضات عن كل ضربة استهدفت اليمن وعن كل ضربة دفاعية قمنا بها”.

وأضاف: “موقفنا المساند لغزة ثابت ومتعاظم وسيستمر حتى تصلنا برقية من فلسطين بتوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها”.

وكان محمد البخيتي، قد كتب “تدوينة” سابقة، ذكر فيها أن ترامب سيعمل على التصعيد ضد محور المقاومة. وقال: “صلاحيات أي رئيس أمريكي على التهدئة محدودة، ولكن صلاحياته التصعيدية غير محدودة، لذلك سيفشل ترامب في التهدئة في أوكرانيا وسينجح في التصعيد ضد الصين ومحور المقاومة”.

وأضاف: “صحيح أن أولويات ترامب اقتصادية، ولكن جزءًا منها مرتبط ببيع السلاح، لذلك سيشعل الحروب بطريقة تجبر الآخرين على تحمل تكاليفها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول تاريخ حروب الغرب وأتباعهم:

    تم التعويل على داعمين بصاروخ فرط صوتي واحد اعتبر رسالة للصهاينة، ومنذ ذلك الحين انقطعت الأخبار.

اشترك في قائمتنا البريدية