زلات لسان بايدن ترند عالمي وترامب يتصيد لغرمائه و«قراءة الفاتحة عادة سيئة»

سليمان حاج إبراهيم
حجم الخط
0

الدوحة ـ «القدس العربي»: تردد اسم الرئيس الأمريكي جو بايدن كثيراً قبل تركه البيت الأبيض وسجل أرقاماً قياسية في زلات لسانه وهفواته، وعدم تركيزه والذي كلفه كرسي تجديد ولايته بعد انسحابه وترك السباق على الحصان الديمقراطي لنائبته كمالا هاريس. ولم يكن زعماء غيره من دول عدة، بعيداً عن مقصلة الهفوات التي رصدتهم في أشد الأوقات إحراجاً، وصادتهم الكاميرات والميكروفونات. ومع تطور وسائط التواصل الاجتماعي، أصبح انتشار تلك الزلات سلعة رائجة ولا يمكن كبحها مهما حاولت الجهات وقف تداولها، وصار الكثيرون يتركونها تستكمل مسارها، على أمل أن ينساها الجمهور قريبا.

• جون بايدن ملك الزلات
كان جو بايدن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته محل رصد كاميرات المصورين والصحافيين وعامة الناس، لتتبع هفواته التي زادت حدتها مع نهاية عهدته الرئاسية الأولى، واستعداده لخوض غمار سباق الترشح للانتخابات. ومع كل هفوة توالت، تزايدت مخاوف التيار الديمقراطي الذي ينتمي له، من قدرته على مجابهة مرشح اليمين دونالد ترامب. وأثارت حالة الرئيس المنتهية ولايته مخاوف الديمقراطيين وصقور الحزب الذين ضغطوا حتى يتنحى عن السباق، فاسحاً المجال لكامالا هاريس.
ومن أبرز الهفوات التي ارتكبها بايدن إضافة لعثراته في المشي، تقديمه هاريس باسم «(الرئيس السابق دونالد) ترامب». وقال في أحد التجمعات، رداً على سؤال عما إذا كان بإمكان هاريس التغلب على ترامب إذا قرر الرئيس الديمقراطي عدم الترشح مجددا، قال بايدن «لم أكن لأختار نائبة الرئيس ترامب لتكون نائبة للرئيس إذا لم أكن أعتقد منذ البداية أنها مؤهلة لتكون رئيسة، ولهذا السبب اخترتها».
خصوم بايدن تجاوزوا المحيط الأطلسي، حتى أقصى أوروبا، حيث استغلت موسكو ما يحدث في واشنطن، واشتغل التلفزيون الحكومي في روسيا منذ فترة على بايدن (81 عاما) وتصويره على أنه رجل طاعن في السن يخاطر بالدخول في حرب عالمية ثالثة، على عكس الرئيس بوتين (71 عاما) الذي يصورونه على أنه عبقري وداهية. واستغلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا هفوة جو بايدن، وأظهرته أنه «مرشح مؤيد لروسيا ويخضع لسيطرة الكرملين»، وذلك بعد أن منحهم الرئيس الأمريكي هدية على طبق من ذهب، وقدم غريم بوتين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مؤتمر على أنه «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين» قبل أن يصحح خطأه بنفسه. الزلة التي ارتكبها بايدن عادت إلى فلوريدا حيث مقر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي غرد قائلاً: «عمل جيد يا جو!».
• أول امرأة سوداء تعمل مع رئيس أسود
تواصل مسلسل زلات بايدن، حينما صرح، خلال حديثه مع إذاعة في ولاية فيلادلفيا الأمريكية، أنه «فخور بكونه أول امرأة سوداء تعمل مع رئيس أسود».
وخلط الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته بينه وبين نائبته كامالا هاريس.

• زعيم كوريا الشمالية
«يحاول قتلي»
الإعلام العالمي دقق كثيراً في تصريحات المرشحين للرئاسة الأمريكية، حيث رصد دونالد ترامب، وهو يخلط بين زعيمي كوريا الشمالية وإيران، حيث قال إن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون «يحاول قتلي».
وقال ترامب، أثناء حديثه إلى الصحافيين في مدينة ميلووكي بولاية ويسكونسن: «كنا نخطط لتجمع في الهواء الطلق، وكان ليكون أمراً مذهلاً، ولن تستوعبنا واشنطن، ولكنهم (الجهات الأمنية) قالوا إن علينا حراسة الأمم المتحدة، وهو ما يعني رئيس كوريا الشمالية، الذي يحاول قتلي في الأساس، لذا فهم يريدون حراسته، لكنهم لا يريدون حراستي». وتزامنت تلك الهفوة مع محاولات ترامب استهجان ما اعتبره تقصيراً لجهاز الخدمة السرية المكلف بحماية جميع رؤساء الدول الأجنبية أثناء وجودهم على الأراضي الأمريكية، بمن فيهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عندما جاء إلى نيويورك لإلقاء كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

• زلة لسان تخلط
بين مسؤولين سابقين
تندر رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة، بهفوة ترامب حينما روى حكاية عن طائرة هليكوبتر أوشكت على السقوط وكان على متنها هو وويلي براون، وتبين أن الأخير لم يكن متواجداً.
وقد خلط الرئيس الأمريكي المنتخب، بين رئيس بلدية سان فرانسيسكو السابق، ويلي براون، وبين حاكم ولاية كاليفورنيا السابق، جيري براون، خلال مؤتمر صحافي، وهو يسرد قصة مشوقة عن مواجهة مع الموت في تحطم طائرة هليكوبتر. وتندر الرواد من أن براون، كان من الشخصيات الديمقراطية المؤثرة في صنع القرارات السياسية، الذي قال لصحيفة «سان فرانسيسكو كرونيكل» بعد مؤتمر ترامب الصحافي إنه لم يركب قط طائرة هليكوبتر مع الرئيس السابق. ونفى أيضا أن يكون قد قال لترامب أي شيء مهين عن هاريس.

• قمامة الرئيس
استغل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، سقطة في حديث غرمائه الديمقراطيين، وظهر خلف مقود شاحنة لجمع القمامة من أجل الإجابة عن أسئلة الصحافيين مع خروج حملته الرئاسية عن مسارها عقب تعليق للرئيس جو بايدن وصف فيه أنصار المرشح الجمهوري بأنهم «قمامة».
ورغم أن ترامب سبق أن وصف خصومه السياسيين بالوصف ذاته، فإنه كان جاهزاً لاستغلال زلة لسان بايدن، حيث صعد إلى داخل مقصورة شاحنة لجمع القمامة تحمل شعار «لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى».

• هاريس وقفت
في وجه المحاربين القدامى
طالت الانتقادات المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، بعد أن وقعت في زلة لسان أمام أنصارها خلال أحد مؤتمرات الحملات الانتخابية في ويسكونسن، بالقرب من ملعب لامبو فيلد، الموطن الشهير لفريق غرين باي باكرز في دوري كرة القدم الأمريكي. وقالت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، لأنصارها، إنها «وقفت في وجه المحاربين القدامى»، وذلك في زلة لسان غريبة كانت الأبرز في يوم طويل من الجولات الانتخابية، حيث كانت هاريس، في خضم الترويج لمنصبها كمدعية عامة لولاية كاليفورنيا عندما تفاخرت عن طريق الخطأ بالوقوف في وجه أبطال الحرب الأمريكيين.

• صفقوا لوزير الخارجية الروسي
لفت وزير الخارجية الروسي لافروف، الانتباه في مؤتمر الدوحة، حيث طالب الجمهور مازحًا في ختام كلمته أن يصفقوا.. بعد حديثه عن موقف أمريكا من وقف إطلاق النار في غزة.

• تحرير «النقانق» من قطاع غزة
توقف الجمهور أمام خطاب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في مؤتمر حزب العمال في مدينة ليفربول، وحديثه حول الحرب الإسرائيلية على غزة، وأثار ضجة وسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي بعد الدعوة إلى «تحرير النقانق» من غزة. وكان ستارمر يتحدث خلال المؤتمر عن «إطلاق سراح النقانق (Sausages)» في غزة، بدلا من «إطلاق سراح الرهائن (Hostages)»قبل أن يستدرك خطأه ويستخدم الكلمة الصحيحة. وقال ستارمر: «أدعو مرة أخرى إلى وقف إطلاق النار في غزة، وعودة الرهائن، والالتزام بحل الدولتين، والاعتراف بدولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل الآمنة والمحمية».

• ماكرون يشعل الغضب في هايتي
تصاعد الغضب في هايتي عقب تصريحات أثارت الجدل للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال قمة مجموعة العشرين في البرازيل. وجاء في الفيديو الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي ماكرون وهو يصف أعضاء المجلس الانتقالي الهايتي بـ«الأغبياء» لإقالتهم رئيس الوزراء السابق غاري، ملقيًا باللوم على المواطنين في تحويل بلادهم إلى «دولة مخدرات». وأثارت هذه التصريحات ردود فعل غاضبة في هايتي، اذ استدعت الحكومة السفير الفرنسي للمطالبة بتوضيح. وفي شوارع العاصمة بورت أو برانس، عبر المواطنون عن استيائهم العميق من تصريحات ماكرون، إذ قال سائق الشاحنة نيكولاس جان بيرنيت: «هذا هراء تمامًا. الفرنسيون لا يزالون ينظرون إلينا كحيوانات كما كان الحال في عصور العبودية». ماكرون استفز أيضاً سكان جزيرة ميوت بالقرب من جزر القمر، حينما ادعى بعد كارثة الإعصار التي أصابت الجزيرة الخاضعة لحكم باريس، أن حالهم مع الفرنسيين أفضل بكثير من المناطق التي استقلت.

• سوناك تحت المطر
تزامن إعلان رئيس الوزراء البريطاني السابق ريتشي سوناك عن انتخابات مبكرة، ظهوره بملابس مبللة وأغنية داعمة لحزب العمال المعارض، وهو ما وضعه في موقف محرج وسخرية في خطاب حل البرلمان. وطغت غزارة الأمطار على إعلان أهم حدث في البلاد. وأكمل ريتشي سوناك خطاب الإعلان تحت المطر، وتناقل رواد مواقع التواصل الصور والفيديوهات التي يظهر فيها رئيس الوزراء مبللا بالمطر من دون أن يحمل مظلة.

• حذاء وزيرة الخارجية الألمانية الأحمر
بسبب حذائها الأحمر ذا الكعب العالي، تعرضت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك لموقف محرج في شوارع ولاية نيويورك الأمريكية، خلال زيارتها لحضور قمة الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتعرضت بيربوك للموقف أثناء توجهها للقاء وزير الخارجية الكندية ميلاني جولي في مقهى بمنطقة مانهاتن، خلال اجتماعات الجمعية العامة، حيث علق حذائها في الرصيف لفترة وجيزة ما تسبب في كسره. وأثار موقف بيربوك على أرصفة نيويورك انتباه المارة الذين سارعوا لالتقاط الصور، وضحك وزيرة الخارجية الكندية التي ارتدت حذاء رياضيا في المقابل. وهذه ليست سابقة للوزيرة الألمانية، حيث تعرضت لموقف مشابه قبل عامين في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في دبي، حيث انكسر حذاؤها آنذاك أيضًا.

• ميقاتي يرحب بالضيفة الخطأ
أظهر مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع، تعرض رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي لموقف محرج خلال استقباله رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في مطار بيروت الدولي.
وكان ميقاتي يستقبل ويقبّل إحدى السيدات في الوفد الإيطالي لدى نزولها من الطائرة، معتقدا أنها رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني وسار معها على السجادة الحمراء. وبعد ثوان قام أحد المساعدين بتنبيه ميقاتي بأن هذه المرأة ليست نظيرته الإيطالية، ليعود رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سريعاً ويقف عند أسفل درج الطائرة مرة أخرى منتظراً ميلوني «الحقيقية» التي خرجت ليستقبلها مجددا بحفاوة.
زلات لسان والهفوات التي رصدت لم يكن أبطالها الساسة فحسب، وتداول رواد مواقع التواصل، هفوات بعض المشاهير والفنانين، والتي أثارت لغطاً واسعاً.

• قراءة الفاتحة سيئة جارية
واجهت المغنية المصرية شيرين عبد الوهاب متاعب جديدة، بعد عودتها إلى الساحة، وتقديمها حفلاً غنائياً في الكويت. وحدث الموقف بعد تصريح عفوي منها أثار الجدل عندما قالت وهي تتحدث عن قراءة الفاتحة: «نعمله سيئة جارية»، في زلة لسان سرعان ما تداركتها بالاعتذار للجمهور موضحة أنها لم تقصد ما قالت. وأضافت ممازحة: «قلتلكم بلاش أتكلم في المايك دلوقتي.. هكون ترند». هذا التصريح أثار موجة من التعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسم المتابعون بين من اعتبر أن ما حدث كان زلة لسان غير مقصودة، ومن رأى أن التصريح قد يكون إساءة غير مبررة لذكرى الملحن الراحل، محمد رحيم، وفتحت عليها بابا للجدل لن يغلق قريبا. وأوضح نقيب الموسيقيين مصطفى كامل، أنه شاهد على مدار يومين مقطع الفيديو الخاص بشيرين، وحاول تحكيم عقله وقلبه. مشيرا إلى كونه حكم عقله، ولم يجد من شيرين إلا عبثاً واستهتاراً بكل القيم الدينية والمجتمعية وهو ما يستوجب المساءلة.

• غضب مارسيلو من المدرب
تعرض مارسيلو نجم ريال مدريد السابق وظهير فلومينينسي الحالي لموقف محرج في مباراة تعادل فيها فريقه 2-2 مع غريميو بالدوري البرازيلي لكرة القدم تسبب في فسخ عقد اللاعب مع ناديه. وحدثت الواقعة عندما كان مارسيلو يستعد للدخول بديلا، فاقترب منه مدربه مانو مينيزيس ووضع يده على كتفيه في البداية بطريقة هادئة ودخل معه في محادثة. لكن يبدو أن كلمات مارسيلو لم تعجب المدرب، ليقوم بدفعه وأمره بالعودة إلى دكة البدلاء وعدم النزول إلى أرض الملعب، واختار بدلا منه جون كينيدي، وسط ارتباك اللاعبين في الملعب والجماهير في المدرجات. وفي المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة، تحدث مينيزيس عن الحادثة مع مارسيلو «كنت سأشرك مارسيلو في تلك اللحظة، لكنني سمعت شيئا لم يعجبني، لذا غيرت رأيي. اخترت جون كينيدي».

• دراجة تضع نجماً أولمبياً في موقف محرج
ربما يكون كريس هوي واحدا من بين أنجح متسابقي الدراجات في تاريخ الأولمبياد، لكن ذلك لم يكن مؤثرا على الإطلاق بالنسبة لموظفي الأمن في باريس عندما ترك البريطاني دراجته المستأجرة في المكان الخطأ.
وركن هوي، الفائز بست ميداليات ذهبية أولمبية وبطل العالم 11 مرة، دراجته خارج مقر اليونسكو لدى وصوله لتكريمه وتقديم الجوائز في حفل أقيم بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الرابطة الدولية للصحافة الرياضية. وأمر موظفو أمن البوابة الرجل الذي نال عن بطولاته وسام الإمبراطورية البريطانية ولقب فارس «بالركوب على دراجته» نقلها إلى مكان آخر إلى المنطقة المخصصة لوقوف السيارات، وهو ما فعله بالطبع على الفور مع الاعتذار بلباقته المعتادة.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية