■ لندن – رويترز: قالت مصادر إن شركات التأمين ضد مخاطر الحرب رفعت علاوات التأمين على السفن الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية التي تعبر البحر الأحمر بنسبة تصل إلى 50 في المئة، فيما يتجنب بعض مقدمي خدمات التأمين تغطية مثل هذه السفن بسبب استهداف جماعة الحوثي لسفنها.
وقال ديفيد سميث، رئيس قسم السفن والالتزامات البحرية في شركة مجيل آند بارتنرز للتأمين، إن السفن ذات الصلة بالولايات المتحدة أو بريطانيا أو إسرائيل تدفع الآن علاوة مخاطر حرب إضافية تترواح من 25 إلى 50 في المئة زيادة عن السفن الأخرى العابرة للبحر الأحمر.
وقال مصدران في صناعة التأمين إن السفن ذات الصلة بالولايات المتحدة أو المملكة المتحدة أو إسرائيل ستخضع لأقساط أعلى تزيد حتى عن 50 في المئة.
وقال ماركوس بيكر، الرئيس العالمي للخدمات للبحرية والشحن في شركة مارش للتأمين «السفن التي واجهت مشكلات حتى الآن، جميعها تقريبا ترتبط، على نحو ما، بعناصر ملكية إسرائيلية أو أمريكية أو بريطانية».
وقال مصدران إن بعض شركات التأمين تتجنب تغطية مثل هذه الأعمال حالياً. قالت مصادر في صناعة التأمين إن علاوات التأمين ضد مخاطر الحرب لرحلات البحر الأحمر بلغت نحو واحد في المئة من قيمة السفينة في الأيام العشرة الماضية، ارتفاعا من نحو 0.7 في المئة سابقا مع خصومات مختلفة تطبقها شركات التأمين. وهذا يتحول إلى مئات الآلاف من الدولارات من الكلفة الإضافية لرحلة تستغرق سبعة أيام.
وقال مونرو أندرسون، رئيس العمليات في شركة «فيسيل بروتِكت» المتخصصة في تأمين الشحن البحري والمخاطر في الحروب وهي جزء من شركة «بن أندَرايتر»، أن «الممر الآمن فيما يبدو الذي يقدمه الحوثيون للسفن التي ترفع علم روسيا والصين أو المملوكة لهما، بما في ذلك هونغ كونغ، وإيران، يُراد به توفير درجة من الضمان للأسواق التجارية المرتبطة بتلك الدول».
وأظهرت بيانات شحن أن السفن تضيف أيضاً رسائل إلى بياناتها التعريفية المعلنة لتتبع السفن توضح فيها وجود طاقم صيني على متنها أو تفيد بأنها لا علاقة لها بشركات بريطانية أو أمريكية أو إسرائيلية.
وقالت شركة الشحن الإسرائيلية «زيم» إنها تحول سفنها بعيداً عن البحر الأحمر.
وجاء في مذكرة استشارية بتاريخ الخامس من فبراير/شباط أصدرتها اتحادات شحن بارزة «مستوى التهديد الذي تتعرض له سفن ذات مصالح إسرائيلية وبريطانية وأمريكية ما زال مرتفعا». وأضافت المذكرة «لكن يجب على جميع المالكين والمُشغِّلين والطواقم أن يدركوا أنه قد يقع خطأ في التعرف على سفينتهم وأن يفهموا مخاطر تعرضهم لأضرار جانبية».