يعد ستيفي وندر من أبرز نجوم الغناء الأمريكي، ومن أهم فناني موسيقى البوب والسول والجاز والفانك والآر آند بي، وغيرها من الأنواع الموسيقية التي يبرع فيها المطربون الأمريكيون من أصل افريقي، على وجه الخصوص. يمتلك ستيفي وندر صوتاً جميلاً مميزاً، إلى جانب الغناء يقوم بالتلحين وكتابة الكلمات، والعزف على البيانو والهارمونيكا وبعض الآلات الموسيقية الأخرى، كما يعتمد على بعض الآلات الإلكترونية في تنفيذ موسيقاه. ولد ستيفي وندر في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1950، وفقد بصره بعد فترة قصيرة من ولادته، كان يغني منذ طفولته ضمن كورال أطفال الكنيسة، ثم احترف الغناء عندما كان في الحادية عشرة من عمره، كموهبة ناشئة واعدة. أصدر ستيفي وندر حتى الآن مجموعة كبيرة من الألبومات الموسيقية الناجحة، وضرب رقماً قياسياً في عدد مرات حصوله على الجوائز الفنية، كما يحظى بالتقدير النقدي والشعبية الجماهيرية على السواء. وقد اتخذت مجموعة من أعماله مكانها الثابت في الذاكرة وفي قائمة أهم الأغنيات العالمية.
حقق ستيفي وندر شهرة واسعة، من خلال أغانيه الرومانسية، كأغنية I Just Called to Say I Love You التي انتشرت انتشاراً هائلاً منذ صدورها عام 1984 وإلى اليوم، لكن شهرته لا تقتصر على أداء اللون الرومانسي، حيث يشتهر أيضاً بمجموعة من الأغاني السياسية، التي كانت لها تأثيرات قوية في فترة من الزمن، بما كانت تتناوله من مواضيع وأفكار وقيم إنسانية، فمنها ما كان يناهض العنصرية والتمييز القائم على أساس العرق واللون، ومنها ما كان يحتج على بعض الأمور والأوضاع في الإدارة والحكم في الولايات المتحدة الأمريكية، ويرفض الظلم والحروب وانعدام العدالة والمساواة والجور على حقوق الإنسان. ويعد هذا الفنان الأمريكي البارز من الفنانين المنخرطين في الشأن العام بشكل أو بآخر، فهو غير منفصل عن واقع بلاده السياسي والاجتماعي والواقع الإنساني عموماً في أي مكان من العالم، وكمواطن أمريكي من أصل افريقي نشأ في فترة زمنية كانت تموج بالتغيرات السياسية، والحركات الاجتماعية وكفاح السود من أجل الحصول على حقوقهم وإقامة العدالة والمساواة.
كانت العنصرية إذن موضوعاً حاضراً في أغاني ستيفي وندر، كأغنية «رجل أسود» التي أصدرها عام 1976، وتتحدث في بدايتها عن أول شخص قتل في ما يعرف بمذبحة بوسطن في القرن الثامن عشر إبان الثورة الأمريكية. ويقول في مطلع هذه الأغنية الطويلة التي تمتد لأكثر من ثماني دقائق، إن أول رجل مات من أجل العلم الذي يرفعه الأمريكيون عالياً الآن كان رجلاً أسود، تتناول الأغنية بشكل واسع موضوع الهوية واللون، والتمييز العنصري بين البشر الذي يرفضه ستيفي وندر، وكل إنسان يريد أن يحتفظ بآدميته، وأن يكون إنساناً بحق، فعلى الرغم من عنوان الأغنية وذكرها لمفاخر العديد من الرجال السود في المجتمع الأمريكي، إلا أنها تذكر رجالاً آخرين قدموا أعمالاً جليلة لذلك المجتمع، ومنهم من كان أبيض، أو أصفر، أو أحمر، أو بني البشرة. ثم يقول وندر في الجزء الأخير من هذه الأغنية الجميلة، إن الله خلق هذا العالم لجميع البشر من جميع الألوان والأعراق، كما لا ينسى وندر ذكر النساء في أغنيته أيضاً.
وغنى ستيفي وندر «هابي بيرث داي» سنة 1980 احتفالاً بذكرى مارتن لوثر كينغ، بما له من قيمة عظيمة في تاريخ أمريكا وحركة الحقوق المدنية، والنضال ضد العنصرية والمطالبة بحقوق العدالة والمساواة. وفي أغنية Living For The City التي أصدرها سنة 1973، يتناول ستيفي وندر حكاية رجل أسود يعاني من التمييز العنصري، ولا يستطيع الحصول على فرصته في العمل، فيقرر الذهاب إلى نيويورك لعله يستطيع أن يحظى ببعض حقوقه هناك، لكنه يواجه بالعنصرية أيضاً، وتُلفق له تهمة ارتكاب جريمة من الجرائم، ويتم الحكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات، هذه الأغنية من الأغنيات الطويلة هي الأخرى التي تزيد عن السبع دقائق، وتعد من أهم أعمال ستيفي وندر السياسية والاجتماعية، التي تعكس حرصه والتزامه بالدفاع عن حقوق السود والمهمشين عموماً في أمريكا، وقد صاغها على شكل حكاية مؤلمة ذات نهاية حزينة، وفيها ألفاظ قاسية في وصف السود تأتي على لسان البيض، وتنتقد الأغنية بشكل لاذع السياسات الاجتماعية والاقتصادية في أمريكا.
وتعد أغنية «أنت لم تفعل شيئاً» الصادرة عام 1974، من أقوى أعمال ستيفي وندر السياسية، وهي ذات رسالة موجهة إلى الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون، حيث يهاجمه وندر بشدة، بسبب وعوده الكاذبة وكل ما وعد به ولم يفعله. ومن الأغنيات الرائعة المناهضة للعنصرية أيضاً أغنية «الأبنوس والعاج» التي غناها ستيفي وندر مع بول مكارتني نجم فريق البيتلز والمغني البريطاني المعروف. صدرت الأغنية عام 1982 وحققت نجاحاً هائلاً لدى جمهور هذين النجمين الكبيرين، كما كان لها بعض الآثار القوية، كقيام حكومة الفصل العنصري في جنوب افريقيا بمنع إذاعة هذه الأغنية، بعد أن أهدى ستيفي وندر إحدى الجوائز التي نالها عنها إلى نيلسون مانديلا. تتناول الأغنية موضوع العنصرية بشكل رائع، من خلال مفاتيح البيانو البيضاء والسوداء التي تنسجم مع بعضها بعضاً في تناغم بديع، وتحمل الأغنية رسالة قوية تتعلق بالتعايش السلمي والتكامل والمساواة بين الناس على اختلاف أعراقهم ولون بشرتهم، وترفض التمييز العنصري والتفرقة البغيضة التي ابتدعها الرجل الأبيض، بما لديه من أوهام وأمراض التفوق والأفضلية، وتشير الأغنية إلى إمكانية التعاون والتفاهم المتبادل بين الجميع بشكل طبيعي. ومن أشهر أغنيات ستيفي وندر التي تتميز أيضاً برسالتها السياسية القوية، أغنية It›s Wrong (Apartheid) صدرت الأغنية في فترة الثمانينيات، وتذكر العديد من أخطاء وجرائم البشرية، كالفصل العنصري والعبودية والهولوكوست. وقد جمع وندر في أغنيته إلى جانب اللغة الإنكليزية لغة Xhosa، وهي إحدى لغات جنوب افريقيا، وتتردد المقاطع الخاصة بها بصوت كورال جنوب افريقي شارك وندر في الغناء حيث يتغنون بالحرية المقبلة.
كاتبة مصرية
” وغنى ستيفي وندر «هابي بيرث داي» سنة 1980 احتفالاً بذكرى مارتن لوثر كينغ، بما له من قيمة عظيمة في تاريخ أمريكا وحركة الحقوق المدنية، والنضال ضد العنصرية والمطالبة بحقوق العدالة والمساواة. ” إهـ
وفي نفس هذه السنة غنى أغنيته الشهيرة : Happy Birthday !
ثائر كفيف , نجح في مجاله منذ الصغر !!
ولا حول ولا قوة الا بالله
ذكر في المقال ان ستيفي وندر كان في بدايته يغني ضمن كورال أطفال الكنيسة و هذا يدعم فكرة ان الكنيسة
–
كانت لدى السود الامريكان الفضاء الاول الذي تصقل فيه موهبتهم و قد كان لها الاثر الكبير فيهم حتى انه يذكر ان
–
الفيس بريسلي تدرج هناك و اعجب بهم و خالط كورالات السود في بداياته و قد يكون للكنيسة و هذا مجرد زعمي
–
دور في تحديد نهج الالتزام لديه بقضية الامريكي من اصول افريقية و غيره ففيها كانت افكار المناضلين السود متجدرة
–
و حتى لا يقال ان ستيفي وندر قد ركب على قضية النضال في مسيرته ستظل اغنية I Just Called to Say I Love
–
على براعته تحياتي
صحيح عرفناه أصلا من خلال هذه الأغنية الرومانسية الشهيرة
وعموما أثبت الزمن أن من يركب موجة أي قضية ينتهي سريعا.
قد يسمع العربان بأخبار ستيفي وندر وغيره من مطربي الغرب الذين لا حصر لهم من مصادر موسيقية مختلفة، ويحركون شفاههم وخصورهن بدون فهم كلمة مما يغني كما يفعل معظم الشباب المتمايل في النوادي والحفلات وربما في الجامعات ناوا ديز.
نريد حلقة عن عبد الرحيم بيه كبير الرحيمية ابلي لو سمحتي يا عزيزتي مروة.
أفرح عندما أجد من الإخوة العرب من لا يزال متأثرا بهذه التفاصيل الصغيرة من فننا المصري القديم.
أرحب دائما باقتراحات القراء والأصدقاء الأعزاء عندما تكون في المستوى وتستدعي نقدا فنيا.
نحب شخصية عبد الرحيم بيه كبير الرحيمية ونستمتع بها في أفلام الأبيض وأسود، لكنها لا تقدم مادة للكاتب تمكنه من تناولها، ربما تكتب عنها أنت إن استطعت.
تحياتي
بعض الحروف لاكل الحروف فالكمال لله أقول تحت ظل هدا الموضوع الفني الموسيقي الغنائي لكن ادا سمحتم لنا شكرا لكم وكدالك الباحثة الموسيقية صلاح متولي التمييز مرض صعب لكن ممكن العلاج فأمريكان السوذ منهم من نجح في كثير من صور الفن مثل بين قوسين السينما والرياضة والموسيقى والغناء ومن رسمت من اجله هده السطور المتواضعة يدكرني مرة أخرى بالفنان المصري الراحل سيد المكاوي شيخ الملحنين ان صح التعبير وأقول لسيدتي لاتنسي احمد البيضاوي فقد عرفته أم كلثوم .
تحية للجميع،
هناك موسيقي وناشط إنكليزي شهير اسمه الفني “ستينغ” Sting كان قد كتب أغنية ذات شجون عنوانها Fragile.. وللمفاجأة، في حفل خاص بالسلام أقيم برعاية ستينغ ذاته، كان ستيفي ووندر قد شارك في هذا الحفل وغنى على الهواء نفس الأغنية تكريما لصديقه ستينغ.. وقد تألق ستيفي ووندر أيما تألق في أدائه وخاصة في عزفه تلك المقطوعة الرائعة على مزماره الهارموني الخاص – إليكم رابطي الأغنية بصوت كل منهما –
إليكم الرابطين المعنيين –
الأغنية بأداء ستينغ:
https://www.youtube.com/watch?v=lB6a-iD6ZOY
الأغنية بأداء ستيفي ووندر:
https://www.youtube.com/watch?v=_UkkvpYsHJU
—
شكرا لك على الاغاني الجميلة… سبق وأن اقترحت
أعمال ستينغ على مروة وهي تعرفه طبعا… وربما
بعد حديثك عنه الآن .. ربما قد تخصص له مروة نقدا
فنيا متخصصا كعادتها.. واراه اقتراح في المستوى على
حد تعبير مروة.. وليس اقتراحا غريبا جدا كما قرأنا
في بعض النشاز أعلاه … 😀
اعود للموضوع الفني الموسيقي لكي اضع كلمة أخرى زيادة على الكلمات التي رسمناها أعلاه لكن ادا سمحتم لنا شكرا لكم وكدالك الكاتبة التي تسهر في رسم المواضيع الفنية بلغة المعرفة بين قوسين البعض لا تعجبه كلماتي فيقول عنها أنها كدا وكدا فأ ذا لم تعجبك فلا تقول عنها شيئا والحق ان لكل له الحق في ان يقول كلمته عن الموسيقى والغناء حتى ادا أخطأ أو خرج عن الموضوع فنحن من ضعف خلقنا فالكمال لله وحده لاغيره أطلاقا ونقول أيضا نحن اقترحنا اكثر من مرة على الكاتبة المحترمة الكتابة عن الفنان الراحل احمد البيضاوي