سفراء دول عربية محذرين “حزب الله”: سيدمرون “الضاحية” دفعة واحدة  

حجم الخط
5

في الوقت الذي ينتظر فيه الإسرائيليون رد حزب الله وإيران بعد تصفية شكر وهنية، ثمة رسائل عديدة تمر للعنوانين آنفي الذكر. رسائل علنية في شكل حاملة طائرات نووية أمريكية قرب مضائق هرمز، وعدد كبير من البوارج والسفن الحربية والقاذفات الأمريكية التي وصلت إلى المنطقة. كما أن وصول الجنرال كوريلا، قائد المنطقة الوسطى الأمريكية في الشرق الأوسط، يعد رسالة مدوية.

رسائل عبر مدن عديدة نقلت، وزراء خارجية أوروبيون وصلوا إلى بيروت محذرين من القادم، وإلى جانبهم سفراء من دول عربية سلموا حزب الله معلومات مقلقة جداً عن رد إسرائيلي محذرين من تدمير الضاحية بالصواريخ دفعة واحدة وليس في تسعة أشهر مثلما حصل في غزة، بزعم المحافل التي تحدثت معها في الأيام الأخيرة.

مسؤول كبير من دولة عربية، ليس لإسرائيل علاقات دبلوماسية معها، زار بيروت في اليومين الأخيرين، قال إن حزب الله يفكر في رده على تصفية مسؤوله الكبير، لكنه يجري أيضاً حسابات حول رد إسرائيل إذا ما تجاوز خطوطاً حمراء. وبزعم المسؤول، رسم الإسرائيليون خطاً أحمر، هو المس ببنى تحتية مدنية وبمبان مدنية في كل أرجاء إسرائيل. ووصلت المعلومة إلى آذان أصحاب القرار في طهران وبيروت، وتجرى الآن مداولات عديدة حول الموضوع. لكن في المكانين، يشددون بأن لهم واجب الرد على ما يسمونه “العدوان الصهيوني”، من جهة، وعدم التوسيع إلى حرب إقليمية من جهة أخرى.

تدرك إسرائيل بأن لا إيران ولا حزب الله سيمران مرور الكرام على التصفيات، وأن على إسرائيل احتواء الرد بهذا الشكل أو ذاك، إذ ليس لدى إسرائيل اليوم قدرة على الدخول إلى حرب شاملة في المنطقة ضد حزب الله في لبنان وضد إيران ووكلائها. حرب كهذه ستجبي ثمناً باهظاً وستلزم إسرائيل بأن ترد بشكل قاس، وعندها سيفوت الأوان – هكذا حسب أقوال مسؤول كبير في جهاز الأمن.

إن من يبذل معظم الجهود لمنع الحرب هم أناس الرئيس بايدن الذين “ينالون” من جانب الدوائر المقربة من الحكومة المناكفة، الشتائم والنقد الشديد. أناس الرئيس ينقلون إلى المنطقة قوات لم يشهد لها مثيل، ويعلنون بأنهم سيدافعون عن إسرائيل بثمن حرب مع إيران. من الجهة الأخرى، يحاول الأمريكيون التهدئة وحمل الطرفين على مواصلة المواجهة بالحدود المعروفة. كما تضغط الإدارة الأمريكية للوصول إلى وقف نار في غزة، وإن لفترة قصيرة، وتبادل أسرى ومخطوفين؛ ما سيهدئ المنطقة حتى الوصول إلى وقف نار وإخراج حماس من غزة، وفقاً لمنحى جديد تعده قطر والقاهرة إلى جانب الولايات المتحدة ودول أخرى في المنطقة.

فهل ستقود إسرائيل المبادرة الجديدة التي أضيفت إلى الصفقة موضع الحديث من نهاية أيار، إلى اتجاه يؤدي إلى إنهاء الحرب وإعادة كل المخطوفين والأسرى، أم سنترقب المتحفز والممزق للأعصاب لرد قريب ولرد على الرد، وهلمجرا؟

بقلم: مجدي حلبي

 إسرائيل اليوم 5/8/2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول فصل الخطاب:

    إن لم تكن ذئبا لبنانيا أكلتك الذئاب الصهيو أمريكية الغربية الحاقدة الغادرة الجبانة التي عاثت سفكا بدماء الفلسطينيين منذ 1948 ✌️🇵🇸☹️💪🐒🚀🚩🐒🚀

  2. يقول جلال:

    حرب نفسية للتخويف..هم الخاؤفون المرعوبون.

  3. يقول abuelabed.:

    وإنشاء الله تدمر إسرائيل عن بكرة ابيها ولا يبقى حجر على حجر. هل سأل هؤلاء أشباه الرجال وماذا سيحصل للكيان ؟ إن شاء الله كسر وبلا جبر.

  4. يقول حنين:

    سفراء الدولة التابعة حريصون على أمن وسلامة الكيان المحتل

  5. يقول الطالياتي:

    من يعتمد على الله الا المهزوم اصلا،اسراءيل قوية عسكريا معرفيا واقتصاديا،عندما يتمكن العرب من القضاء على الجهل والايمان بالغيبيات والاعتماد عن المعرفة،انذاك سيتمكنون من القضاء على اسراءيل

اشترك في قائمتنا البريدية