سفن حربية المانية ضمن غربية أخرى تتجنب البحر الأحمر خوفا من صواريخ الحوثيين

حسين مجدوبي
حجم الخط
2

لندن-“القدس العربي”:

فضلت السفن الحربية الألمانية وأوروبية أخرى تفادي العودة الى أوروبا عبر البحر الأحمر وإنما اختيار جنوب القارة الإفريقية، مما يؤكد خطورة صواريخ ومسيرات الحوثيين على الرغم من الهجمات البريطانية والأمريكية التي تستهدف مخازن السلاح لديهم.

في هذا الصدد، سوف تتجنب الفرقاطة FGS بادن-فورتمبيرغ وسفينة الإمداد FGS فرانكفورت أم ماين، التي تشارك حالياً في مناورات مع البحرية الهندية، العودة الى أوروبا عبر البحر الأحمر، هذا ما أكدته وزارة الدفاع الألمانية بعد معلومات كشفت عنها مجلة دير شبيغل الأسبوعية يوم الأربعاء من الأسبوع الجاري. وتشارك السفينتان منذ شهور في عملية “أسبديس” الأوروبية التي تؤمن الملاحة في البحر الأحمر أمام هجمات الحوثيين ضد السفن التي تقصد موانئ إسرائيل، وتحولت الى استهداف السفن الحربية التي تحمي إسرائيل. وتسير الولايات المتحدة عملية أخرى باسم “حارس الرفاهية” بريطانيا.

واتخذت وزارة الدفاع الألمانية التي يشرف عليها   بوريس بيستوريوس، القرار بالإبحار عبر جنوب إفريقيا في طريق العودة إلى أوروبا، وبررت ذلك ب بمخاطر  الوضع الأمني السائد في البحر الأحمر. وتؤكد مجلة ووفقاً لمجلة دير شبيغل الألمانية أن الدول المشاركة في تأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب اعترفت بصعوبة تأمين مرور السفينتين العسكريتين. ويبقى المثير في هذا المستجد هو أن القوات الغربية المتواجدة في منطقة البحر الأحمر والقرن الإفريقي اعترفت لبرلين أنه لا يمكنها تأمين التغطية الجوية للسفينتين عند مرورهما بباب المندب، ودائما حسب المجلة الألمانية.

وتؤكد المجلة الألمانية ما يدور في منتديات النقاش العسكري في شبكات التواصل الاجتماعي بأن عدد من السفن الحربية الغربية تبتعد من باب المندب وتلجأ الى منطقة القرن الإفريقي أو خليج عمان أو شمال البحر الأحمر تجنبا لمفاجأة من صواريخ ومسيرات الحوثيين. وكانت وزارة الدفاع الألمانية قد قررت منتصف أغسطس الماضي إبقاء فرقاطة هامبورغ شرق المتوسط بدل الإبحار نحو البحر الأحمر كما كان مقررا. وجرى تقديم تأويلين، الأول وهو رغبة المانيا في مساعدة إسرائيل في مواجهة صواريخ حزب الله وإيران إذا اندلعت حرب ما، ثم فرضية التخوف من صواريخ الحوثيين، لأن حزب الله حتى الآن لا يستهدف السفن الحربية الغربية عكس الحوثيين. ويمتد التخوف الى البنتاغون، في هذا الصدد، وأصبحت السفن الحربية الأمريكية بدورها مهددة بصواريخ الحوثيين. ولم يستبعد الخبير العسكري جيمس هولمز في مقال بموقع المجلة الأمريكية المتخصصة في الدراسات العسكرية والاستراتيجية “ناشونال إنترست” منتصف يونيو الماضي في نجاح صاروخ باليستي أو مسيّرة حوثية في إلحاق ضرر بحاملة الطائرات ايزنهاور أو التي ستخلفها. وقرر البنتاغون إبعاد حاملات الطائرات من البحر الأحمر الى خليج عدن، حيث تتمركز حاليا حاملة الطائرات ابراهام لنكولن هناك.

ويشكل خوف السفن الحربية الغربية المرور من البحر الأحمر وخاصة باب المندب مفارقة عسكرية صارخة بحكم أنه جرى إرسالها إلى المنطقة لحماية السفن المدنية، والآن لا تستطيع بعض هذه السفن العسكرية الغربية حتى حماية نفسها. ويبقى عماد الأسطول الغربي في البحر الأحمر هو الأمريكي بالمدمرات المتطورة والتي بدورها تعاني أحيانا من المسيرات والصواريخ الحوثية.

وتشن الولايات المتحدة وبريطانيا هجمات جوية على منصات الصواريخ ومخازن الأسلحة في اليمن وكانت آخر عملية قصف هي التي وقعت يوم الأربعاء من الأسبوع الجاري استهدفت مخزنا للأسلحة قرب جامعة الحديدة بمنطقة الحوك، كما تعرضت اليمن الأسبوع الماضي لهجوم مماثل. وكان استهداف بريطانيا والولايات المتحدة لمخازن أسلحة الحوثيين قد بدأ يوم 12 يناير الماضي. ورغم القصف الجوي مرات عديدة، لم ينجح البلدان حتى الآن من التقليل من خطر الحوثيين على الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب. وكان قائد القوات البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط، الأدميرال براد كوبر، قد صرح في فبراير الماضي أن العمليات في البحر الأحمر وباب المندب “أكبر معركة تخوضها البحرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية، سفننا الحربية منخرطة في القتال. وعندما أقول منخرطة في القتال، فهذا يعني أننا نطلق النار عليهم، وهم يطلقون النار علينا ونحن نرد عليهم”. وكان هذا خلال فبراير الماضي، أما الآن فقد تفاقم الوضع كثيرا بسبب امتلاك الحوثيين أسلحة متطورة ومنها صواريخ فرط صوتية، وبسبب ما تعتقده واشنطن من مساعدة روسيا للحوثيين لاستهداف السفن الغربية.

ويؤكد الحوثيون أنهم سيستمرون في استهداف السفن الغربية والإسرائيلية في باب المندب والبحر الأحمر حتى تعمل إسرائيل على إيقاف حرب الإبادة ضد الفلسطينيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول فصل الخطاب:

    الله أكبر على أحرار أنصار الله الحوثيين الرجال الأسود الذين قهروا عصابة الحلف الصهيو صليبي الأمريكي البريطاني الألماني الغربي اللعين ✌️🇵🇸☹️💪🚀🐒🔥

  2. يقول شاهر السويطي:

    المانيا تدعم الارهاب الاسرائيلي …. المانيا ما زالت نازية وتؤمن 30% من السلاح الذي يقتل الاطفال

اشترك في قائمتنا البريدية