سفير الرياض يؤكد من رام الله على “مبادرة السلام العربية” ووزير إسرائيلي إلى السعودية في أول زيارة علنية

سعيد أبو معلا
حجم الخط
7

رام الله ـ “القدس العربي” ـ : في أجواء من الاحتفاء الرسمي، تقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أوراق اعتماد سفير المملكة العربية السعودية، نايف بن بندر السديري، سفيرا فوق العادة، مفوضا غير مقيم لدى دولة فلسطين، وقنصلا عاما في مدينة القدس.
وتنقل السفير السديري من مبنى وزارة الخارجية بعد مؤتمر صحافي كبير حضرته مختلف وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية والعالمية، إلى مقر الرئاسة، حيث استعرض حرس الشرف الذي اصطف لتحيته، فيما عُزف النشيدان الوطنيان الفلسطيني والسعودي.
ورحب الرئيس بالسفير السديري، مشيدا بزيارته المهمة إلى فلسطين وتعيينه سفيرا للمملكة العربية السعودية لدى دولة فلسطين.
واعتبر الخطوة مهمة، مشددا على أنها “ستسهم في تعزيز العلاقات الأخوية المتينة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين”.
وقال السفير السعودي: “تشرفت بنقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، إلى الرئيس محمود عباس، وتقديم أوراق الاعتماد للسيد الرئيس”.
كما تمنى أن تكون الزيارة فاتحة لتعزيز المزيد من العلاقات في جميع المجالات، مشدداً على مواقف المملكة الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وظهر السفير في مؤتمر صحافي إلى جانب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، حيث أكد على تمسك المملكة بمبادرة السلام العربية كأساس لحل القضية الفلسطينية.
واعتبر أنها “النقطة الأساسية في أي اتفاق قادم”.
وقال السديري إن “السعودية لديها اهتمام كبير بالقضية الفلسطينية وحلها على أساس الشرعية الدولية”.
وأضاف: “نعمل من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية”.
وردا على أسئلة وسائل الإعلام عن إعادة افتتاح القنصلية السعودية في القدس، قال: “نأمل أن يكون ذلك”، مشيرا إلى أن المملكة كانت لها سابقا قنصلية في الشيخ جراح في القدس.
ووصف الوزير المالكي الزيارة بأنها “لحظة تاريخية في العلاقات المميزة بين البلدين”.
وتابع: “نرحب بالسفير السعودي في فلسطين، ونحن على استعداد لبدء العمل منذ اللحظة لتطوير العلاقات بين البلدين”، كاشفا عن عودة قريبة للسفير السعودي إلى فلسطين “لينطلق في عمله بتطوير العلاقات بين البلدين، باعتبارها مسؤولية كبرى، وليعمل من أجل مهمته الأساسية وهي إبقاء القضية الفلسطينية القضية المركزية لكل العرب، وبالتأكيد للسعودية”.
يذكر أن هذه أول مرة تعيّن فيها السعودية سفيرا لها لدى فلسطين، علما أنه كانت للمملكة قنصلية عامة في القدس، لكنها أغلقت مع احتلال إسرائيل للمدينة عام 1967، حيث كانت الضفة بما فيها القدس الشرقية، تخضع لإدارة أردنية آنذاك.
وكان السديري، وهو أول سفير للسعودية لدى فلسطين، قد وصل إلى الضفة الغربية عبر معبر “الكرامة” (اللنبي) قادما من الأردن في زيارة رسمية.
وتستمر زيارة السفير والوفد المرافق حتى الأربعاء، حسب بيان سابق لوزارة الخارجية الفلسطينية.
وفي 13 أغسطس/ آب الماضي، أعلنت المملكة أنها عينت السديري سفيرا وقنصلا عاما في مدينة القدس.
وفي السياق ذاته، عقب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على زيارة السفير، معتبرا أن توسيع دائرة السلام فرصة تاريخية، وأكد على التزامه بذلك وسط حفاظ على المصالح الأمنية لإسرائيل.
واعتبر وزير الخارجية في حكومة الاحتلال إيلي كوهن زيارة السديري لرام الله مؤشّرا على جدية المساعي السعودية نحو التطبيع مع إسرائيل.
وشدد كوهن على أن الفلسطينيين “لا يشكلّون عائقا أمام اتفاق التطبيع والسلام مع السعودية وأن إسرائيل معنية بتحسين شروط رفاهيتهم”.
وفي السياق ذاته، وصل وزير السياحة الإسرائيلي حاييم كاتس إلى السعودية، في أول زيارة علنية إلى المملكة يقوم بها مسؤول على هذا المستوى بالتزامن مع محادثات لتطبيع العلاقات بين الجانبين، حيث سيشارك في حدث لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة في الرياض.
وتأتي زيارة كاتس التاريخية إلى الرياض والتي تستمر ليومين بالتزامن مع وجود السفير السعودي غير المقيم في الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عثمان المهدي:

    أنظروا يا حكام العرب كيف تدعم الدول الغربية شعب أوكرانيا ضد العدوان لتحرير وطنه رغم إختلاف لغاتهم وأديانهم وثقافتهم وأعراقهم. فلماذا البعض منكم يدعم العدو المعتدي

    1. يقول qoraysh:

      ألم تفهم أن الحكومات العربية ليست أعداء للصهاينة؟ بل حلفاء !

  2. يقول لا نسجد لغير الله:

    هذه بداية التطبيع

  3. يقول alaa:

    فالحين في السلام مع من يحتل الارض والعرض ويسفك الدماء

  4. يقول محفوظ- الجزائر:

    …..الإختفاء وراء “المبادرة العربية”..

  5. يقول رضا تونس:

    الاقصى يستباح ويدنس صباحا مساء

  6. يقول محمد العربي:

    فلسطين ليست سلعه يقايض عليها
    المجرمين هاجرو من أوربا
    وبدعم من بريطانيا وحلفائها واسسو لهم كيان على فلسطين
    ومابني على باطل لايدوم مهما دعم
    والعد التنازلي بدأ في زوال مايسمى اسرائيل
    فلاتظن ان خالق الكون غافل عما يعمل المجرمين

اشترك في قائمتنا البريدية