سوريا: مباحثات للشرع مع مسؤول أمني عراقي… وأنس خطاب رئيساً للمخابرات

مشرق ريسان
حجم الخط
0

بغداد ـ «القدس العربي»: بادرت السلطات العراقية، أمس الخميس، بأول خطوات التحرك صوب الإدارة السورية الجديدة، تمثّلت بإرسال وفدٍ حكومي يرأسه رئيس جهاز المخابرات العراقية، حميد الشطري، للقاء القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، والتباحث بشأن ملفات أمنية تتعلق بالبلدين والمنطقة.
المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، قال في تصريح مقتضب أوردته الوكالة الرسمية، إن «وفداً عراقياً برئاسة رئيس جهاز المخابرات، حميد الشطري التقى الإدارة السورية الجديدة، وجرى بحث التطورات على الساحة السورية، ومتطلبات الأمن والاستقرار في الحدود المشتركة بين البلدين».
ويتّفق المسؤولون في العراق على أهمية عدم التدخل في الشأن السوري وخيارات الشعب هناك، غير إنهم يشددون على وجوب تشكيل حكومة تمثل جميع الأطياف والمكونات السورية.
وظهر في اللقاء أنس حسان خطاب، الذي جرى تعينه أمس رئيساً للاستخبارات العامة، من قبل القيادة العامة في سوريا وفق ما ذكرت وكالة «سانا».
ووفق موقع «تلفزيون سوريا» خطاب من مواليد 1987، يتحدّر من بلدة الرحيبة في القلمون الشرقي، وكان يدرس الهندسة المعمارية في جامعة دمشق.
في العام 2008، غادر سوريا إلى العراق لـ«الجهاد ضد الاحتلال الأمريكي» آنذاك، بعد ملاحقة الاستخبارات السورية لخلايا جهادية في القلمون الشرقي، وكانت تربطه علاقات صداقة مع بعض منتسبي الخلايا من أقرانه.

الشطري زار دمشق على رأس وفدٍ وبحث ملفات تتعلق بالبلدين والمنطقة

وفي العام 2012، أعلن «حدود» بيعته لـ«أبو محمد الجولاني» وانضم إلى «جبهة النصرة» (الاسم الأوّل للهيئة) وأصبح من أقرّب الشخصيات للشرع، وقد صنّفته الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة على لوائح الإرهاب الدولية، خلال عامي 2012 و2014 على الترتيب.
والخطاب الذي يفضّل العمل في الظل، فقبل اليوم لم تُنشر له أي صورة، تسلّم مناصب حسّاسة منذ تشكيل «جبهة النصرة لأهل الشام» في سوريا وحتّى اسمها الأخير «الهيئة» منها الإداري العام للجبهة سابقاً، ثم نائباً للشرع ومسؤول الملف الأمني حالياً.
وشغل خطاب الرجل الثاني ونائب للشرع المنصب الأمني الأعلى في الجماعة، وأسّس جهاز استخبارات «هيئة تحرير الشام» ثم «جهاز الأمن العام» في إدلب، لذلك هو رجل بخبرة وخلفية أمنية/ تنظيمية، ومخابراتية/ معلوماتية.
وحسب التقارير، يعدّ خطاب الذراع الأمني الأقوى بالنسبة للشرع، خاصّةً بعد قرار الأخير باستئصال تنظيم «حرّاس الدين» التي تروي حسابات مقرّبة منه على منصّات التواصل الاجتماعي، بأنّ «حدود/ بدران» نجح باختراق تنظيمهم عبر عدد من الأمنيين.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية