سورية تأمل في أن تراجع لجنة التحقيق موقفها في ظل رئيسها الجديد
سورية تأمل في أن تراجع لجنة التحقيق موقفها في ظل رئيسها الجديد دمشق ـ يو بي آي: أعربت سورية امس الخميس عن أملها في أن تراجع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق رفيق الحريري موقفها في ظل تولي سيرج برامرتس مهام رئاستها.وكان الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان اعلن امس رسميا تكليف القاضي البلجيكي سيرج برامرتس برئاسة لجنة التحقيق الدولية خلفا للقاضي الالماني ديتليف ميليس.وقال مصدر مطلع علي صلة بلجنة التحقيق السورية ليونايتد برس انترناشيونال ان دمشق تتمني أن يراجع رئيس لجنة التحقيق الدولية موقف الشهود الذين تراجعوا عن إفاداتهم، ملمحاإلي إمكانية وجود أطراف تسعي إلي إطالة أمد التحقيق أو حرفه باتجاه معين.وفيما لم يجب المصدر عن صحة استدعاء رستم غزالة الذي كان قائد جهاز الامن والاستطلاع في القوات السورية العاملة في لبنان للاستماع إلي شهادته في فيينا امس، مرجحا أن يكون الأمر مجرد شائعة خصوصا أن التوقيت هو توقيت أعياد .وقال المصدر إن برامرتس نائب عام في المحكمة الجنائية الدولية ويشاع عنه أنه رجل محترف ومهني متخصص بالتحقيق الجنائي، وتاليا إذا أراد أن يعمل جيدا عليه أن يراجع كل الانتقادات الموجهة إلي التقرير السابق كما عليه أن يعاود معاينة موقع الجريمة الذي تعرض لمناقشات كثيرة نتيجة اختلاف التقييم بين رأي وآخر .وأضاف أن سورية تأمل من المحقق الجديد أن يراجع إفادات كافة الشهود لا سيما أولئك الذين تراجعوا عن إفادة كانوا أدلوا بها سابقا كهسام هسام وزهير الصديق. ومن واجبه تاليا أن يسأل لماذا أدلوا بإفاداتهم أولا ومن ثم لماذا تراجعوا عن هذه الإفادات ثانيا، مشيرا إلي أن هذا الأمر يفيد في معرفة وجود أطراف تحاول توجيه التحقيق باتجاه معين أو أنها تحاول إطالة أمد التحقيق وهو أمر أخطر من سابقه.وكانت سورية، بحسب المصدر، استبدلت قبل يومين لجنة التحقيق السورية فبات نبيل الخطيب وزير العدل السابق والرئيس السابق للمحكمة الاقتصادية رئيسا للجنة فيما ضمت مروان اللوحي وهو محام عام أول بدمشق ومنجد بدران قاضي عسكري في عضويتها.وكانت سورية انتقدت لجنة التحقيق الدولية المكلفة من قبل الأمم المتحدة بمتابعة ملف اغتيال رفيق الحريري واتهمتها بمحاولة تسييس التقرير بدفع من أطراف دولية.وأربكت تصريحات عبد الحليم خدام النــــائب السابق للرئيس السوري مسار التحــــقيق إذ أعلنت اللجنة بعد تصريحات الاخير عن رغبتها في الاســــتماع إلي أطراف سورية إضافية في مقدمها الرئيس السوري بشار الأسد ووزير خارجيته فاروق الشرع.وأعلنت سورية رفضها الاستماع إلي الرئيس نظرا للحصانة التي يتمتع بها رؤساء الدول فيما تواصل واشنطن ضغوطها علي سورية لدعوتها لتعاون أكبر بعد اتهامها بعرقلة التحقيق.