سياسيو تونس ينعون السنوار: قدّم صورة مشرقة للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال

حسن سلمان
حجم الخط
0

تونس – «القدس العربي»: نعت الطبقة السياسية في تونس، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، يحيى السنوار، حيث أشادت بـ”الطريقة المشرّفة” التي اختتم فيها حياته بالشهادة، مؤكدة أن المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي ستتواصل.
وكانت «حماس» نعت، الجمعة، رئيسَ مكتبها السياسي، وقائد معركة طوفان الأقصى، يحيى السنوار، الذي استشهد في اشتباك مع جيش الاحتلال، بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأصدرت حركة الشعب بياناً، قالت فيه: “تقبلنا نبأ ارتقاء القائد البطل يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية في فلسطين (حماس)، أثناء مواجهته لجيش الاحتلال الصهيوني في حي تل السلطان في مدينة رفح، ليقدم صورة أيقونة عن القائد المقاوم الذي اختار الشهادة بعد ما قدم على امتداد مسيرته نموذجاً مشرفاً للمجاهد المؤمن بأن النصر قادم بإرادة المقاومين لا بمنطق موازين القوى والتوازنات الإقليمية والدولية”.
وأضاف البيان: “إن هذه الصورة المشرفة التي اختتم بها القائد يحيى السنوار مسيرته بعد أن قاد بكفاءة وثبات ملحمة طوفان الأقصى على امتداد عام كامل من داخل ميدان المعركة، فوق الأرض وعلى امتداد جبهات المواجهة، تثبت من جديد أن إيمان أصحاب الأرض بعدالة قضيتهم ومشروعية خيارهم في المقاومة، أقوى من أن تؤثر فيه آلة التدمير والقتل الصهيونية أو خيانة وتواطؤ أخوة الدم الذين خانوا شعبهم فلفظهم التاريخ”.
ودونت البرلمانية السابقة ليلى الحداد: “سجّل يا تاريخ: السنوار هو الزعيم الفلسطيني الأول الذي يستشهد في ساحة المعركة، مُقاتلاً وجهاً لوجه مع العدو. لم يسبقه إليها أحد، كما لم يسبقه في طوفانه أحد”. وأضافت: “ارتقاؤه بين جنوده على خط الناس والمواجهة وهو يلبس جعبته وسلاحه بين يديه يعني الكثير للصديق والعدو معاً. لم يقتل تحت الأرض ولا مختبئاً في نفق. لقد بكى خالد ابن الوليد (رضي الله عنه) بُكَاءً مُراً لأنه سيموت على الفراش ولم يُستشهد في معركة -وهو مقاتل من الطراز الرفيع- فلا تحزنوا على يحيي السنوار فقد كان أيضاً مقاتلاً من الطراز الرفيع وتلك النهاية التي يتمناها كل مقاتل، خصوصاً لو كانت فى سبيل اللّه”.
وأصدر حزب التيار الشعبي بياناً أكد فيه أن السنوار “ارتقى شهيداً على طريق القدس، مقبلاً غير مدبر كجبل من الكبرياء والصمود، وبعد أن قاد ملحمة خالدة في طوفان الأقصى، واستشهد وسط المعركة، لا بل في الحافة الأولى للمواجهة”.
وأضافت الحركة في بيانها: “ارتقى فارس آخر من فرسان أمتنا وقادة جهادها المجيد نحو التحرر والانعتاق، وبطريقة مشرفة لكل عربي ولكل مسلم وحر في هذا العالم، فتحول من قائد للمقاومة في غزة إلى رمز للثائرين من أجل الحق والعدل في كل الدنيا”.
وتابع البيان: “إن الشهيد يحي السنوار قدم الصورة المشرفة لكل عربي ولكل مسلم، في معركة الحق كله ضد الظلم كله، وفي معركة الإنسانية ضد الهمجية والتوحش، وكان على موعد مع القدر والتاريخ بفضل إخلاصه وشجاعته وإيمانه بقضية شعبه وأمته والإنسانية فقاد أعظم ملحمة في تاريخ مقاومتنا ضد النازية الصهيونية (…) إن مباركة الطغمة الإرهابية الحاكمة في الغرب لجريمة العدو النازي المجرم تؤكد مرة أخرى أن المعركة ضد كل مؤسسات الإجرام الغربي، وما كيان العدو إلا قاعدة متقدمة لنظام البربرية التوحش الغربي”.
وكتب هشام العجبوني، القيادي في حزب التيار الديموقراطي: “العظماء لا يموتون، العظماء يُلهِمون. بحث عن الاستشهاد وأكرمه الله بما أراد”. وأضاف، في تدوينة أخرى: “حتى إن نجح العدوّ في تصفية يحيى السنوار وغيره من القيادات، فلن ينجحوا في تصفية القضية الفلسطينية ما دام هنالك مقاومة ونفَس مقاوم. سيخرج من تحت الرّدم والدّمار ألف سنوار، وسيُخلق جيل جديد يأخذ مشعل المقاومة ويثأر من مغول العصر، آجلاً أم عاجلاً”.
ودون المؤرخ عبد اللطيف الحناشي: “لن يكون الأول ولا الأخير. ذاك قدر الشرفاء المناضلين في سبيل القضايا العادلة، وسيولد ألف سنوار وألف نصر الله إلى أن يتحرر الإنسان والأرض. رحم الله كل الشهداء”.
ودونت جواهر شنة، عضو “تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين”: “كبطل من عوالم أخرى، مقداماً محارباً ثابتاً، نلت الشهادة كما أردتها في ساحة الوغى. نشاهد قتالك الأخير -يا قائدنا ورمزنا وفخرنا- بقلوب مزغردة لجأشك وبأسك ونهجك. يظنون أن بشهادتك كسروا أنفسنا. انظروا حولكم شاهدوا هؤلاء الشباب الذين تركوا ملاهي الحياة ينظرون إلى قائدهم الستيني يعلمهم معاني المقاومة. لقد صنع مجدنا ووضع نهجنا وأرانا الطريق”.
وكتب النائب السابق مجدي الكرباعي: “بعدما سمعت كيف استشهد السنوار وهو حامل سلاحه ويحارب مع رجاله، في ذهني أسئلة هي كيف يطلق على الرؤساء دول عربية القائد الأعلى للقوات المسلحة؟ وما هو شعور جنرالات الجيوش العربية عندما تلقوا كيفية استشهاد السنوار؟ وما هي قيمة نياشينكم ونجومكم وشعاراتكم وسيوفكم وأنتم تتباهون بها فقط أمام شعوبكم لتهابكم وتخاف منكم؟ مهمتكم هي فقط حراسة النظم وتلك هي قيمة شعاراتكم ونجومكم وسيوفكم”.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية