الجزائر- “القدس العربي”: قررت سعيدة نغزة رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 7 أيلول / سبتمبر، وهي ثالث امرأة بعد زبيدة عسول ولويزة حنون، تعلن رغبتها في خوض المنافسة على المنصب الأسمى في البلاد.
وذكرت نغزة، في بيان موجه لوسائل الإعلام، أن “إعلان ترشحي جاء بعد دراسة متأنية، وينبع من قناعتي العميقة بأن الشعب الباسل وأمتنا العظيمة وبلدنا القارة يستحق حوكمة ترقى إلى مستوى التطلعات المشروعة لكل مواطن ومواطنة”.
وكانت سيدة الأعمال سعيدة نغزة في قلب ضجة إعلامية كبرى، خريف العام الماضي، بعد أن وجهت رسالة للرئيس عبد المجيد تبون، تشكو فيها تعرض العديد من رجال الأعمال لما وصفته بالاضطهاد.
وقالت نغزة في نص رسالتها “أتلقى التماسات متكررة من رجال أعمال يشكون من الاضطهاد والضغوط المختلفة من مختلف ممثلي الدولة دون إعطائهم الحق في الاطلاع على ملفاتهم، بينما يشكو آخرون من الغرامات التي تقرها لجنة من خمسة وزراء تتجاوز بالنسبة للبعض حجم أصول شركاتهم ولن يتمكنوا أصلا من دفعها”.
وتساءلت: “لماذا لا يتم التعامل مع هذا الموضوع بطريقة أكثر عقلانية، بطريقة تراعي المصلحة العامة، وتحافظ على النسيج الصناعي الوطني والقوى العاملة وتختار بدلا من ذلك تحويل الغرامات المفروضة إلى التزام يبعث مشاريع استثمارية منتجة كل في مجال نشاطه كالزراعة والصناعة والخدمات؟”.
وأدت تلك الرسالة إلى تعرض نغزة، إلى هجوم حاد من قبل وكالة الأنباء الجزائرية، واضطرت لفترة لمغادرة البلاد قبل أن تعود للجزائر، لكن رسالتها أثمرت في فتح حوار مع رجال الأعمال، أدى إلى تخليصهم من عبء هذه اللجنة الوزارية.
واشتهرت نغزة قبل ذلك خلال السنوات الأخيرة من حكم الرئيس بوتفليقة بدخولها في مواجهة مع علي حداد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات والذي كان شديد النفوذ بحكم قربه من السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس الراحل.