من عجائب لبنان الجميل أنه أثرى قارات العالم بالكفاءات والسياسيين والنجوم والمبدعين والمؤثرين، إلا أنه عجز تماما في مجال إدارة شؤون البلاد.
وما لم يستطع الرجال فعله استطاعته النساء. فمن جديد ابنة الشوف لينا فريد الأشقر، في دائرة الضوء وتشغل الصحافة العالمية، هذه السيدة التي تزوجت من السويسري الإيطالي الأصل جياني إنفانتينو وساندته في كل محطات حياته، وصولا الى فوزه في انتخابات الفيفا، حيث أصبح من أشهر الشخصيات الرياضية في العالم كله.
فمن قرية صغيرة هي «خريبة الشوف» أصبحت سيدة أولى للفيفا من لبنان. فلا تفوت الرجل مناسبة رياضية دولية إلا ويستخدم كلمات الترحيب بالعربية، كما جرى في روسيا وبطولة العالم في قطر.
ولم يخف الرجل تفاعله مع معاناة أهالي غزة أخيرا، ومن بطولة آسيا، حينما قال في كلمته: «حينما نتحدث عن وحدة الشعور فجميعنا نعاني مما يحدث في فلسطين اليوم. دعونا نصلي من أجل الأمهات اللاواتي يفقدن أطفالهن ونصلي من أجل الأطفال الذين يعانون، كرة القدم لا تستطيع أن تفعل كثيرا لتغيير الأوضاع المأسوية حول العالم، لكن ما يمكننا فعله هو إظهار الوحدة، لأن كرة القدم هي ما يوحد الجميع».
هذه السيدة التي تشغل الصحافة في كل مناسبة رياضية، يتساءل الكثيرون كيف لها أن تصل الى قلب وعقل شخصية عالمية بارزة وتسانده طوال مشواره وتغير فيه. هؤلاء النسوة يصنعنا تاريخا حقيقيا، وليس مزيفا، وهن السلطة الناعمة، التي تثبت يوميا أنها الأمضى في معترك الحياة، في مجالاتها كافة.
وغالباً ما تلعب السيدات وزوجات المشاهير تحديدا دوراً مهماً في تشكيل صور أزواجهن في الإعلام والمجتمع والسياسة.
وقد سرقت نساء لبنانيات قلوب رؤساء ومشاهير عالميين، مثل المحامية أمل علم الدين – كلوني، التي شكلت علامة فاروقة في هوليوود والوسط الفني العالمي بقوة حضورها ومساهمتها في قضائيا القانون الدولي وحقوق الإنسان.
وكذلك فعلت رلى سعادة، سيدة أفغانستان الأولى، زوجة رئيس أفغانستان أشرف غني أحمدزاي، والتي عُرفت بمواقفها الداعمة لحقوق المرأة، وعملها على تحسين وضع المرأة الأفغانية خلال ولاية زوجها.
ونتذكر سيدة الأرجنتين الأولى، جوليانا عواضة، وهي من مدينة بعلبك البقاعية، شرقي لبنان، ووالدتها سورية، كانت سيدة مجتمع لاتيني من الطراز الرفيع.
ولا ننس دانييلا سمعان، شريكة اللاعب الإسباني الشهير سيسيك فابريغاس، وتأثيرها في الوسط الرياضي الأوروبي.
وليس أخرا مصممة المجوهرات العالمية، سابين غانم، وهي زوجة رجل الأعمال الملياردير جوزف مارك غيتي، ابن صاحب وكالة «غيتي» الشهيرة للصور. وغيرهن كثر، لا تسعفني الذاكرة في استحضارهن ممن استحققن لقب السيدات الأوائل، واستطعن فعل ما لم يستطعه معظم الرجال، سواء في لبنان أو باقي العالم العربي.
الاقتران بجنية
تحت عنوان «تزوجت جنية منذ 15 سنة ولدينا ولد»، تحدث هاني باخشوين، السعودي الجنسية للإعلامي مالك مكتبي، عبر برنامج «أحمر بالخط العريض»، فقال: قالت لي الجنية: «أخيرا تقابلنا بعد عشرين سنة»! واصفا إياها بأنها متوسطة الجمال، وتم زواجه بها عبر شخص نيجيري ومترجم، ودفع لها 5 آلاف ريال، فطلب منه المترجم التوقيع على عقد الزواج ففعل، وبعدها انطفأت الأنوار فاختفت الورقة، والعقد كان مكتوبا باللغة السريانية، كما قال.
الرجل يصف هذه العلاقة الزوجية بأنها طبيعية وشعر باللذة، في معاشرة ميمونة، التي تختفي ثم تظهر، وكان حينما يريد التواصل معها يقوم الشخص النيجيري باستحضارها، بعدها أخبره أن زوجته حامل وسيرزق بولد، رغم أن الرجل كما يقول جامعها ثلاث مرات.
لكن الزوجة ميمونة اختفت واختفى النيجيري، ولم ير الرجل ابنه، رغم أنه رأى ميمونة بعد ذلك مرتين.
هذا البرنامج التلفزيوني، الذي يهتم بالإثارة والتشويق، ويعرض قصصا غريبة وحقيقية، استضاف أكثر من شخص ارتبطوا بجنيات، وكذلك سيدة ارتبطت بجني ذكر.
طبعا، هناك قصص وسير سمعناها حول هكذا غرائب وعجائب، لكنها تبقى في مجال الغيب، رغم حرص بعض من يقصها على اثبات صحتها، لكن الأمر شرعا غير وارد لاختلاف الجنس، فلا هي أو هو يستطيع أن يلزمها السكن، ولا يستطيع في هذه الحالة أن يرى الذرية، ولا يستطيع أن يلزمها بالقوامة وغيرها من الحقوق الزوجية.
وهذه مسائل جدلية جدا وتحتاج الكثير من الدراسة والتفكير والتعمق. لكن نصيحة في زحمة غلاء الحياة المعاصرة وعجز الشباب عن الزواج، سهلوا الزواج لأبنائكم وبناتكم، بأقل التكاليف وإلا سيكون مصيرهم الزواج من الجن.
شحمة السعادة
هل أدلكم على وصفة غير تقليدية للسعادة؟ فعلى ذمة قناة «سي بي أس» الأمريكية، فإن قيمة شحمة أذنك قد تجلب لك مليون دولار. والسر وراء ذلك أنها مصدر للسعادة، حسب اكتشافات جديدة. وهناك من يشتريها وجاهز للدفع الفوري.
وإذا كان الهنود والأسيويون يلجأون لليوغا استجلابا للسعادة، فإن الصينيين يركزون على خلايا معينة في الجسم للعلاج والتخلص من الاكتئاب والضغوط.
الوصفة الجديدة لاستغلال شحمة الأذن – التي كنا نظنها دائما لحمة زائدة في الأذن، تستغلها النساء لزيين الوجه بالأقراط المنوعة – تقضي بفرك شحمة الأذن لتعزيز إنتاج الجسم للاندورفين أو ما يعرف بهورمون السعادة. وهو يساهم في تخفيف الألم وتحسين الدورة الدموية والمزاج. ولهذا ينصح بتطبيق هذه التقنية السهلة والبسيطة وكبيرة المفعول من خلال شد هذه الشحمة قليلاً إلى الخارج وفركها بلطف.
ومع تزايد أعباء الحياة وتعقيداتها يشعر الملايين حول العالم بالتوتر المؤقت أو الدائم. وهو ما يمكن الحد منه بطرق مختلفة، منها الأدوية والتمارين الرياضية وتقنيات الاسترخاء. كما يمكن اعتماد نظام حياتي صحي يساعد على حل هذه المشكلة. أما ما لا يعرفه الكثيرون فهو أنه يمكن تحقيق الهدف نفسه من خلال تدليك شحمة الأذن فقط.
وعلميا شعورك بالسعادة ما هو سوى مواد كيميائية في جسمك. يمكنك تعزيزها عبر تحفيز السيروتونين، الذي يرتبط بالشعور في الثقة بالنفس والانتماء، حيث إن إفرازه يعزز هذين الشعورين.
وطبيا قد يكون «الإندروفين» من أكثر الهورمونات المعروفة كمضاد الألم، نتيجة ممارسة النشاطات البدنية الشاقة حد النشوة، بالإضافة إلى النشوة الجنسية، هذا ما يبرر التوصيات بالمحافظة على حياة جنسية منتظمة.
أما «الدوبامين» فمن منّا لم يسمع بارتباطه بالمواد الإدمانية، حيث تقوم هذه المواد بزيادة الدوبامين في الجسم والدماغ.
وتشير الأبحاث إلى كون الأشخاص ذوي الشخصيات المنفتحة يحظون بمستويات أعلى من الدوبامين من أولئك الانطوائيين.
وقد تفرز هذه العملية هرمون التحفيز والنجاح، بالإضافة إلى هرمون المكافأة، حيث إنّه هو الذي يحفّز الشخص على القيام بالخطوات الجريئة ويعطيه شعورا بالحماس والسرور.
ولا ننس أن الشمس وعقولنا هي المصدر الأول للسعادة، فاعملوا على التمتع بهما واستغلالهما، فنحن في النهاية حصيلة هرمونات تشكل أحاسيسنا، كما تشكل طبيعتنا العابسة أو المنبسطة.
٭ كاتب من أسرة «القدس العربي»
*جميع فقرات المقال جيدة ومفيدة
بإستثناء فقرة ( زواج الأنس من الجن )؟؟؟!!!
هذه مجرد خزعبلات ما أنزل الله بها من سلطان..
ولا احد سامع بها 😭
شكراً أخي أنور القاسم. بعد هذا المقال الذي يشعرنا بالتحفيز والسرور، اسمح لي وليسمح لي الجميع أن أعبر عن بعض مشاعر الألم. هناك سيدات لبنايات رائعات وأيضاً سيدات أخرى سوريات وتونسيات أو دول عربية أخرى مثلاً سيدة قطر الأولى السابقة، ساهمن في مجالات عدة وبقوة، قوة ناعمة بل بعضهن بقوة نضالية وبطولية أيضاً، لكن سيدة القصر في سوريا هي من أسوأ ماعرفه التاريخ من سلوك، التي كان الإعلام الغربي قبل سنوات يضعها على صفحات المجلات ويصفها بوردة الصحراء! فإذا بها شوكة في ضهر الشعب السوري عديمة الإنسانية. لن أطيل فهي ليست الوحيدة بل حرب إبادة غزة علمتنا أن الأمر أكثر مرارة منا نعتقد، هن قوة ناعمة لكن شريرة باختصار.