سيناتور أمريكي يدعو لفرض عقوبات على مشتريات الجزائر من الأسلحة الروسية- (وثيقة)

حجم الخط
23

لندن- “القدس العربي”: دعا السيناتور الجمهوري (عن ولاية فلوريدا)، ونائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي، ماركو روبيو، إلى فرض عقوبات على مشتريات الجزائر من الأسلحة الروسية.

وفي رسالة موجهة إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكي، قال روبيو إنه “يكتب بقلق بالغ فيما يتعلق بالمشتريات الدفاعية الجارية بين الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية والاتحاد الروسي”.

روبيو قال إن “الجزائر من بين أكبر أربعة مشترين للأسلحة الروسية في جميع أنحاء العالم، وبلغت ذروتها بصفقة أسلحة بقيمة 7 مليارات دولار في عام 2021”

وأضاف مخاطبا بلينكن: “كما تعلم، يوجه القسم 231 من قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات لعام 2017 الرئيس إلى فرض عقوبات على الأطراف المشاركة في معاملات مهمة مع ممثلي قطاعي الدفاع أو الاستخبارات في حكومة الاتحاد الروسي. وفوّض الرئيس تلك السلطة لوزير الخارجية، بالتشاور مع وزير الخزانة”.

وقال روبيو: “روسيا هي أكبر مورّد عسكري للجزائر. وتعد الجزائر أيضا من بين أكبر أربعة مشترين للأسلحة الروسية في جميع أنحاء العالم، وبلغت ذروتها بصفقة أسلحة بقيمة 7 مليارات دولار في عام 2021. وسيؤدي تدفق الأموال من أي مصدر إلى روسيا إلى زيادة تمكين آلة الحرب الروسية في أوكرانيا. ومع ذلك، فإن العقوبات المتاحة لك لم يتم استخدامها بعد”.

وختم رسالته قائلا: “بناءً على ذلك، فإنني أشجعكم على أن تأخذوا التهديد الذي لا تزال روسيا تشكله على الاستقرار العالمي على محمل الجد، وأن تحددوا بشكل مناسب الأطراف التي يساعد شراؤها الكبير للمواد الروسية، روسيا على زعزعة الاستقرار” .

 وذيّل الرسالة روبيو بقوله: “أشكركم على اهتمامكم بهذه المسألة الهامة”.

وسرعان ما ربط مراقبون رسالة السيناتور الأمريكي باستقبال رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أول السعيد شنقريحة، أول أمس، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في الجزائر، إيليزابيت مور أوبين. وذكر بيان لوزارة الدفاع الوطني، أن الفريق أول السعيد شنقريحة، استقبل الأربعاء، بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي، سعادة سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في الجزائر، إيليزابيت مور أوبين.

سرعان ما ربط مراقبون رسالة السيناتور الأمريكي باستقبال رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أول السعيد شنقريحة سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في الجزائر

وبحسب البيان، فقد شكّل هذا اللقاء الذي حضره كل من الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وضباط ألوية وعمداء بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي، “فرصة سانحة للجانبين لتباحث القضايا ذات الاهتمام المشترك وكذا حالة التعاون الثنائي بين البلدين وسبل تدعيمها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين”.

غير أن هذا الربط المباشر يبدو مستغربا على اعتبار أن مثل هذه اللقاءات عادة ما تكون مبرمجة مسبقا.

اللافت أنه بالحديث عن الجزائر والأسلحة الروسية، نشر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، مؤخرا  تقريرا عن احتمالات تأثير الحرب الروسية- الأوكرانية على استيراد الجزائر للسلاح من روسيا، فيما تحاول الصناعات العسكرية الروسية توفير الأسلحة للحرب التي تخوضها القوات الروسية في أوكرانيا مع تأثر مخازن روسيا من الأسلحة بسببها.

ينتظر في نوفمبر المقبل، أن تجري المناورات الجزائرية الروسية المشتركة لمكافحة الإرهاب، والتي ستحتضنها قاعدة حماقير بمحاذاة الحدود الغربية للجزائر

وفي سياق العلاقات الأمنية والعسكرية بين الجزائر وموسكو، التي تعتبر أكبر مورد لها بالسلاح، شارك الفريق أول السعيد شنقريحة، مؤخرا، في الندوة العاشرة للأمن الدولي، التي انعقدت في العاصمة الروسية، موسكو، عبر توجيه كلمة عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، تحدث فيها عن التحديات الأمنية التي تعيشها القارة الإفريقية والأطماع الخارجية في ثرواتها.

وفي آذار/ مارس الماضي، انعقدت أشغال الاجتماع العادي للجنة الحكومية المشتركة الجزائرية- الروسية المكلفة بالتعاون العسكري والتقني. وترأس هذا الاجتماع من الجانب الروسي ديمتري شوقاييف، مدير المصلحة الفيدرالية للتعاون العسكري والتقني لفدرالية روسيا الذي أجرى محادثات مع رئيس أركان الجيش الجزائري السعيد شنقريحة، تبادلا فيها “التحليلات ووجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك”، وفق بيان وزارة الدفاع الجزائرية.

وينتظر في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، أن تجري المناورات البرية الروسية الجزائرية المشتركة لمكافحة الإرهاب، والتي ستحتضنها قاعدة حماقير بمحاذاة الحدود الغربية للجزائر. وستكون هذه المناورات عبارة عن تحركات تكتيكية للبحث عن الجماعات المسلحة وكشفها وتدميرها، ومن المقرر أن يشارك فيها من الجانب الروسي حوالي 80 عسكريا من المنطقة العسكرية الجنوبية، وفق ما سبق للسلطات الروسية الكشف عنه.

No description available.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول غزاوي:

    مجرد تساؤل
    بأي حق !؟
    أمريكا نصبت نفسها قاضي ودركي هذا العالم بموجب قانون القوة بدون أي وجه حق، فقط ظلما وعدونا وغطرسة، وتخلت عن قوة القانون بدون أي احترام.
    لذلك وقف ثلثا العالم مع روسيا لأن عمليتها العسكرية ليست لغزو أوكرانيا ، بل لوضع حد لقانون القوة والهيمنة الأمريكية، ذلك ما عبر عنه لافروف بما نصه:
    “إن هدف بلاده من “العملية الخاصة” في أوكرانيا هو إنهاء هيمنة الولايات المتحدة على العالم”انتهى.
    شكرا بوتين، سأدعو لك قبل ودبر كل صلاة وبين كل صلاتين وفي كل لحظة وحين.
    لماذا الجزائر دون غيرها!؟
    أولا: الجزائر ليست الزبون الوحيد لأسلحة روسيا، بل هناك مصر والسودان وأنغولا والهند والصين وباكستان.
    ثانيا: ماذا عن الزبائن الأوروبيين للغاز الروسي. فقد ذكرت وكالة “بلومبرغ” يوم:04/04/2022 أن متوسط الدخل اليومي لروسيا من صادرات الغاز والنفط قد يصل لنحو 800 مليون دولار بحلول نهاية العام. وتتوقع أن تكسب روسيا ما يقرب من 321 مليار دولار هذا العام من صادرات الطاقة.
    هل لدى روسيا فائض من الأسلحة!؟
    كما ورد في مقال الحال عن موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، فإن مخازن روسيا من الأسلحة تأثرت بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا. وقد نقلت وسائل إعلام لجوؤها إلى إيران وكوريا الشمالية لاستيراد الأسلحة.

  2. يقول م...ح:

    أميركا وروسيا وجهان لعملة الشيطان .

  3. يقول loco:

    الجزائر ذات سيادة و تقتني الاسلحة من اي جهة شاءت فامريكا تحاول بكل الوسائل جر الجزائر و دول اخرى الى فلكها و للجزائر مبادئ لن تحيد عنها ابدا حتى لو تعرضت لضغوط امريكا القوة العظمى

  4. يقول امحمد الأول:

    هذه الدولة الأمريكية لا يستحي حكامها،تريد فرض قوانينها المتعجرفة الظالمة في حق دول لا تسير في فلكها، لم تقم وزنا لاللأعراف الدولية ولاحتى للهيئات الدولية المختصة بالأمن والسلام الدولي…..
    فرضا لو طلبت الجزائر شراء (ف35) ما لبت الإدارة الأمريكية طلبها ولو بعد 200سنة.. أنظروا إلى طلب الإمارات المؤجل أوالمرفوض حول نفس الطائرات (ف35) ،رغم أنها حليف …..

  5. يقول محمد:

    ماما امريكا فلتذهب الى الجحيم

  6. يقول zerradabdellatif:

    سيكون هذا شرفا تفتخر به الجزائر ، يذكرني موقف أمريكا بالشاة المذبوحة تتخبط هنا وهناك علها تقف على رجليها لكن هذا التخبط قصير جدا نهايته الموت ، هذا حال أمريكا. فرض العقوبات على الجزائر شيء مضحك جدا . ما نعرفه أن الجزائر لم ترضخ يوما لأمريكا ، خلافنا مع حكام الجزائر لا يحول دون قول كلمة حق ، الجزائر حرة لأنها لا تقترض من الابناك الغربية

  7. يقول غلي:

    لماذا الاسلحة بدل تطوير التعليم

  8. يقول samirYN:

    الجزائر دولة ذات سيادة وهي تحترم كل الدول وتحترم جميع المواثيق الدولية،ولها الحق في ان تشتري اسلحتها اللتي تراها مناسبة لها على اي كان ، في ظل عالم متقلب لا يؤتمن.
    الجزائر استعمرت مدة قرن ونصف وتعرف ما معنى الاستعمار،ولهذا اقول وانا واحد من اابنائها،نحن لنا الحق اان نتعلم وان نطور انفسنا وان نجهز انفسنا لاي طارئ كان.
    ان نشتري اسلحتنا,ما دمنا لا نخترق القوانين،والا هذا يعتبر تدخل في شؤون دولة ذات سسيادة وتهديد على المدى الطويل.
    شكرا لجريدة القدس العربي

1 2

اشترك في قائمتنا البريدية