لندن ـ «القدس العربي»: أعلن قاض في واشنطن أن شركة ميتا بلاتفورمز، المالكة لـ«فيسبوك» ستمثل أمام المحكمة في نيسان/أبريل المقبل للنظر في اتهامات لجنة التجارة الاتحادية الأمريكية بأن منصة التواصل الاجتماعي اشترت «إنستغرام» و«واتساب» للقضاء على المنافسة الناشئة في المجال.
ورفعت لجنة التجارة الاتحادية دعوى قضائية ضد «ميتا» في عام 2020 في أثناء الولاية الأولى للرئيس المنتخب دونالد ترامب، قالت فيها إن الشركة تصرفت بشكل غير قانوني للحفاظ على احتكارها لشبكات التواصل الاجتماعي. وأضافت اللجنة أن شركة ميتا، التي كانت معروفة آنذاك باسم «فيسبوك» استحوذت على «إنستغرام» في عام 2012 و«واتساب» في عام 2014 مقابل مبالغ طائلة تتجاوز قيمتهما للقضاء على المنافسة في مهدها.
وحدد القاضي جيمس بوزبيرغ في قراره، أمس الاثنين، تاريخ المحاكمة في هذه الدعوى في 14 نيسان/ابريل المقبل. ورفض بوزبيرغ في وقت سابق من الشهر طلب شركة ميتا رد الدعوى القضائية، حيث قالت إنها تعتمد على منظور ضيق للغاية لأسواق وسائل التواصل الاجتماعي، ولم تأخذ في الاعتبار المنافسة من جانب كل من منصة تيك توك التابعة لشركة بايت دانس و«يوتيوب» التابعة لـ«ألفابت» ومنصة إكس، و«لينكد إن» التابعة لـ«مايكروسوفت».
في الوقت ذاته، يواجه عملاق التواصل الاجتماعي «ميتا» في الاتحاد الأوروبي عدة قضايا متعلقة بمكافحة الاحتكار، أبرزها اتهامه باستغلال موقعه المهيمن وربط خدمة «فيسبوك ماركت بليس» Facebook Marketplace بشكل غير قانوني بمنصتها الاجتماعية «فيسبوك». واعتبرت المفوضية الأوروبية أن هذه الممارسات تمنح «ماركت بليس» مزايا تنافسية غير عادلة، ما يعرض منافسيها لخطر الإقصاء، إضافة إلى فرض شروط تجارية غير عادلة على مقدمي الإعلانات الآخرين. بناءً على هذه الانتهاكات، فرض الاتحاد الأوروبي غرامة قدرها حوالي 798 مليون يورو (837 مليون دولار).
وفي وثيقة قضائية طلبت وزارة العدل الأمريكية من المحكمة فصل نشاطات «غوغل» التابعة لمجموعة «ألفابت» بما في ذلك عبر منع المجموعة من إبرام اتفاقات مع شركات مصنّعة للهواتف الذكية تجعل من محرك بحثها المتصفح الأساسي في هذه الهواتف، ومنعها أيضاً من استغلال نظام تشغيل أندرويد الخاص بها.
والصيف الماضي، دان القاضي الفيدرالي في واشنطن أميت ميهتا مجموعة «غوغل» بارتكاب ممارسات غير شرعية لتأسيس احتكارها في مجال البحث عبر الإنترنت والحفاظ عليه. وتواجه شركة غوغل حملة قضائية أوسع نطاقا على خلفية شبهات بانتهاكات لقوانين المنافسة في كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وفي تشرين الأول/اكتوبر، أمر قاض فدرالي «غوغل» بالسماح بإتاحة منصات منافسة في متجرها للتطبيقات «بلاي ستور» لصالح شركة إبيك غيمز الناشرة لألعاب الفيديو التي أطلقت الإجراء القضائي في حق المجموعة الأميركية العملاقة.
أيضاً، تواجه «مايكروسوفت» قضايا مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي بسبب اتهامات بربط تطبيق الاتصال المرئي «تيمز» مع حزمة تطبيقات «أوفيس 365» و«مايكروسوفت 365» وهو ما يُعتبر ممارسة قد تقيد المنافسة.