شكوك في انسحاب إسرائيل من “محور نتساريم” مع استمرار التلكؤ في تطبيق بنود التهدئة

أشرف الهور
حجم الخط
1

غزة – “القدس العربي”:

يترقب السكان في قطاع غزة أن ينسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي وينهي تواجده العسكري في منطقة “محور نتساريم”، ويتراجع صوب الحدود الشرقية لقطاع غزة، يوم الأحد القادم، في حال سارت عملية تبادل الأسرى السبت، دون أي معوقات إسرائيلية، في الوقت الذي أكد فيه المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الاحتلال لم ينفذ كامل بنود المرحلة الأولى من الاتفاق، وواصل التهرب، مما يفاقم الأزمة الإنسانية.

الانسحاب من نتساريم

وينص اتفاق المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، على انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من كامل نقاط التمركز على “محور نتساريم”، في اليوم الـ 22 لدخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

سيرفع الحاجز العسكري المقام على طريق صلاح الدين الرئيس من المحور، والسماح بحركة السيارات في كلا الاتجاهين، بعد أن كانت باتجاه الذهاب إلى غزة فقط

وبموجب هذه الخطوة في حال تمت، سيصار إلى رفع الحاجز العسكري المقام على طريق صلاح الدين الرئيس من المحور، والسماح بحركة السيارات في كلا الاتجاهين، بعد أن كانت باتجاه الذهاب إلى غزة فقط، بعد خضوعها للتفتيش، علاوة عن فتح الطريق الساحلي لحركة السيارات أيضا في كلا الاتجاهين، بعد أن كانت الحركة مقصورة فقط على تنقل السكان من جنوب القطاع إلى الشمال والعكس سيرا على الأقدام.

لكن هناك شكوكا كبيرة في إتمام هذه العملية في الموعد المحدد، على غرار تجارب سابقة لإسرائيل، لم تنفذ فيها بنود الاتفاق في الموعد المحدد، وهو أمر ظهر في الاتفاق مع حزب الله على وقف إطلاق النار، وفي الاتفاق الحالي مع حركة حماس، حين أجلت عودة النازحين من الجنوب إلى الشمال لمدة يومين.

هذا ولا تشمل المرحلة القادمة من تطبيق الاتفاق، أي تراجع لقوات الاحتلال من “محور فيلادلفيا” الفاصل بين جنوب قطاع غزة والأراضي المصرية.

شكوك بنجاح المرحلة الثانية

وهناك شكوك كبيرة في موافقة إسرائيل على تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة التبادل، خاصة وأن تقارير إسرائيلية كشفت أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يخطط لإطالة أمد المرحلة الأولى، على أن تستمر عمليات تبادل الأسرى، وهو أمر من المستبعد أن تقبل فيه حركة حماس.

وكشفت تقارير إسرائيلية أن حزب “الصهيونية الدينية” المتطرف برئاسة بتسلئيل سموتريتش، الذي أعلن دعم المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار فقط، أكد أنه لن يبقى في حكومة بنيامين نتنياهو إلا إذا استمرت حرب غزة بعد نهاية المرحلة الأولى.

أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن الاحتلال الإسرائيلي لا يترك فرصة للتنصل من التزاماته بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بشكل عام، والشق الإنساني منه بشكل خاص

ورغم أن اتفاق وقف إطلاق النار لا يزال قائما في مرحلته الأولى، إلا أن دولة الاحتلال لم تلتزم بكامل بنوده، خاصة “البروتوكول الإنساني”، الذي ينص على إدخال كميات كبيرة من المساعدات والأدوية للقطاع، إلى جانب تسهيل سفر المرضى والجرحى للعلاج في الخارج.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن الاحتلال الإسرائيلي لا يترك فرصة للتنصل من التزاماته بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بشكل عام، والشق الإنساني منه بشكل خاص.

وقال رئيس المكتب الإعلامي في غزة سلامة معروف، خلال مؤتمر صحافي عقده بمدينة غزة، إنه ومن خلال رصد وتوثيق سلوك الاحتلال، فإن التعهدات التي نص عليها الاتفاق لم تُنفذ بالشكل المحدد، لافتا إلى أن ذلك فاقم معاناة سكان القطاع، وإلى أن حجم المساعدات التي دخلت إلى قطاع غزة لا يزال بعيدًا عن الحد الأدنى المطلوب.

إعاقة المساعدات

وأوضح أن عدد الشاحنات التي دخلت القطاع لم يتجاوز 8,500 شاحنة منذ بدء تنفيذ الاتفاق، من أصل 12 ألف شاحنة يفترض دخولها، وقال إن غالبية المساعدات تحمل طرودًا غذائية وخضارا وفواكه وسلعا ثانوية كـ “الأندومي والشيكولاتة والشيبس”، على حساب الاحتياجات الأخرى، وأكد أن ذلك “تلاعب واضح بالاحتياجات وأولويات الاغاثة والإيواء”، وأشار إلى أن الحاجة الفعلية للمأوى تصل إلى 200 ألف خيمة و60 الف بيت متنقل، لكنه قال إن ما تم إدخاله لم يتجاوز 10٪؜، من الخيام، دون أن يدخل أي بيت متنقل، ما يعني أن مئات الآلاف من المواطنين يواجهون فصل الشتاء القاسي دون مأوى مناسب.

وطالب معروف الوسطاء بالضغط لإلزام الاحتلال بتنفيذ ما ورد نصًا في الاتفاق خاصة بنود البروتوكول الإنساني، الذي يمثل الحد الأدنى من الاحتياجات العاجلة المقبولة والمطلوبة لشعبنا في هذه المرحلة، وقال إن ⁠منع إدخال المعدات الثقيلة والآليات اللازمة لرفع 55 مليون طن من الركام، يعني عدم القدرة على إخراج جثامين الشهداء وفتح الشوارع، وسيؤثر بلا شك على قدرة المقاومة استخراج قتلى الاحتلال من الأسرى الذين قصفهم من تحت هذا الركام.

وشدد على ضرورة الإسراع في عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة، والشروع بشكل عاجل في توفير كل الاحتياجات الإنسانية التي يحتاجها الشعب الفلسطيني، لتثبيت صموده وإفشال مخططات الترحيل والتهجير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول فصل الخطاب:

    ههه سفاح أطفال ونساء غزة النتن ياهو يا الياهو سيحاول المناورة مع أحرار حماس يا ناس ولكن هيهات هيهات هيهات فرجال فلسطين لعصابة الشرذمة الصهيو نازية الفاشية الحقيرة النتنة المدعومة بالسلاح الأمريكي والأوروبي القذر الذي يعربد تقتيلا بالفلسطينيين منذ 1948 بالمرصاد والأصفاد ✌️🇵🇸😎☝️🚀🐒🔥

اشترك في قائمتنا البريدية