الضفة – «القدس العربي»: قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابين فلسطينيين في كل من نابلس ورام الله، وهدمت منزلا في الخليل، وفي الأثناء شيّعت جماهير حاشدة جثمان شهيدين في طولكرم.
وفي التفاصيل، أفاد شهود عيان باستشهاد شاب بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليه بحجة تنفيذ عملية قرب حاجز دير شرف شمال غربي نابلس.
كما أفادت مصادر أمنية باستشهاد الشاب منصور جلال محمود جابر (27 عاما)، متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال عند حاجز دير شرف غرب نابلس.
وكان الشهيد الجبار، وهو من سكان قرية جلقموس شمال شرق جنين، قد أصيب بجروح خطيرة، جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص عليه عند الحاجز المذكور، حيث منعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى المصاب، وقامت باحتجاز جثمانه.
يُذكر أن شابا آخر، يبلغ من العمر (35 عاما)، أصيب بالرصاص الحي في اليد، جراء المواجهات التي اندلعت عند الحاجز المذكور، حيث قامت قوات الاحتلال بإغلاقه ومنع المواطنين من العبور.
كما أطلقت تلك القوات الرصاص الحي صوب مركبة كانت متوقفة عند الحاجز.
وفي رام الله، استشهد الشاب محمد خليل البرغوثي من بلدة كفر عين، شمال غرب رام الله، متأثرًا بجروحه التي أصيب بها قبل نحو أسبوعين خلال اقتحام قوات الاحتلال البلدة.
وباستشهاد الشابين البرغوثي والجبار، يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة برصاص واعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين إلى 388 شهيدا.
تشييع حاشد في طولكرم
وفي طولكرم، شيعت جماهير حاشدة جثماني الشهيدين زياد علي دعمة (39 عاما)، وإسلام إبراهيم العلي (36 عاما) إلى مثواهما الأخير في مخيم نور شمس شرق المدينة.
وانطلق موكب التشييع في جنازة عسكرية من أمام مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، إلى مخيم نور شمس، وصولا إلى منزلي ذويهما لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليهما، وسط التكبيرات والهتافات الوطنية الغاضبة المنددة بجرائم الاحتلال.
وكان الشهيدان دعمة والعلي قد استُشهدا الأربعاء، بعد محاصرة قوات كبيرة من جيش الاحتلال منزل عائلة العلي في حارة الدمج وسط مخيم نور شمس، وإطلاقها قذائف «أنيرغا» والأعيرة النارية عليه وعلى محيطه بكثافة.
كما استُشهد خلال هذا الاستهداف الشاب معتصم علي العلي (عصوم)، وقام الاحتلال باختطاف جثمانه، إذ أبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية عائلته باستشهاده وإصابة شقيقه وسام العلي في القدم الذي تم اعتقاله.
وعم ّالإضراب الشامل محافظة طولكرم بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية حدادا.
وباستشهاد الشبان الثلاثة يرتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا على أرض طولكرم منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى 76 شهيدا.
ونفذت قوات الاحتلال عملية الاغتيال للشبان الثلاثة في مخيم نور شمس بعد اشتباك استمر لساعات.
وفي الخليل، فجرت قوات الاحتلال منزل الشهيد حسن قفيشة في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
واقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال مدينة الخليل من الجهة الشمالية، وانتشرت بكثافة، وفرضت طوقًا عسكريًا في المنطقة، وأغلقت الطرق الرئيسية ومنعت تنقل المواطنين.
وحاصرت قوات الاحتلال منزل الشهيد حسن قفيشة، وهو عبارة عن شقة في الطابق الثالث ضمن عمارة سكنية تتكون من عدة طوابق، وأجبرت سكان العمارة والمباني المجاورة على مغادرة منازلهم، دون السماح لهم بأخذ حاجياتهم أو نقل مركباتهم من محيط المبنى، وفجرت الشقة مخلفة أضرارًا في الشقق والمباني المجاورة.
واستشهد حسن قفيشة برصاص الاحتلال عند حاجز النفق غرب بيت جالا في محافظة بيت لحم، في 16 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وكانت قوات الاحتلال قد داهمت منزل الشهيد في كانون الأول/ديسمبر الماضي، وأخطرت العائلة بقرار الهدم.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي حلحول والسموع في محافظة الخليل، وأغلقت الطرق ومنعت تنقل المواطنين، وانتشرت بكثافة في محيط منازل المواطنين وداهمت عددًا منها. وفي جنين، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عرابة، وداهمت عدة منازل فيها، كما كثفت من وجودها قرب قرية الجلمة.
وفي طوباس، شددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية على حاجز تياسير العسكري شرق المدينة، ويشهد الحاجز منذ أشهر تشديدًا عسكريًا إسرائيليًا.
واقتحمت قوات راجلة من جيش الاحتلال بلدة عزون قضاء قلقيلية، واعتقلت كلا من: خالد وليد رضوان، وناجي مفيد إسماعيل رضوان، ورياض سلامة، والشقيقين مصطفى وسلامة أشرف سلامة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة حزما شمال شرقي القدس المحتلة.
وفي محافظة سلفيت، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قراوة بني حسان، وسط إطلاق الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المنازل.
أما في نابلس، فقد داهمت قوات الاحتلال عددًا من منازل المواطنين في بلدة قصرة، من بينها منزل الشهيد محمود عوض عودة.
هجمات للمستوطنين
وفي مجال هجمات المستوطنين اليومية اعتدى مستوطنون على رعاة الأغنام والمزارعين بالضرب في مسافر يطا جنوب الخليل.
وأفادت مصادر محلية بأن مجموعة من المستعمرين اعتدت على رعاة الأغنام في سدة الثعلة وأم الخير، ما أسفر عن إصابة عدد منهم برضوض.
وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال والمستعمرين أطلقوا الكلاب وطائرات مسيرة «درون» على الأغنام، وطاردوا المواشي في المراعي، ما أدى إلى إصابة عدد منها.
كما منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي المزارعين من فلاحة أراضيهم والوصول إلى المراعي في مسافر يطا جنوب الخليل.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال أرغمت المواطنين على مغادرة أراضيهم في خربة الثعلة في مسافر يطا، وهم من عائلات عليان، وعوض، ومخامرة.
كما نصبت قوات الاحتلال برجا عسكريا على أراضي المواطنين في منطقة أم الشقحان شرق يطا، قرب ما تسمى مستعمرة «افيجال» المقامة على أراضي المواطنين وممتلكاتهم جنوب الخليل.
وفي نابلس، جدد مستوطنون الهجوم على منازل وممتلكات عائلة «محارب» في الحارة الشمالية من بلدة حوارة جنوبي نابلس.
وقال عياد محارب إن المستوطنين هاجموا محل قطع سيارات يملكه، ومنزلهم المجاور له ومكتبًا خاصًا به، وحاولوا حرقها.
وأضاف أن المستوطنين حاولوا كسر قفل محل بيع قطع السيارات والدخول إليه لحرقه، ومن ثم رموا مواد حارقة على جدران المنزل لحرقه، لكنهم فشلوا في ذلك، ومن ثم حطموا مركبة لابن شقيقه.
ويحرض المستوطنون بشكل مستمر على عايد محارب، ويتداولون صوره عبر مجموعات الواتساب ومواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة لإجباره وإجبار المواطنين على الهجرة وطردهم بشكل كامل.
وفي نابلس، هدمت قوات الاحتلال بركسا في قرية يتما جنوب نابلس يعود للمواطن أكرم عطا صنوبر، يُستخدم لتربية الأغنام.