ساحة الكرامة في السويداء، سوريا 20 فبراير 2025. رويترز
دمشق: أكد حمود الحناوي، أحد الزعماء الدينيين لدروز سوريا والمعروفين باسم “شيوخ العقل”، الخميس، أن “هويتنا سورية ونعتز بها”، داعياً إلى منح فرصة لبناء الدولة.
جاء ذلك في مقابلة مع تلفزيون سوريا، وفق ما أعلنه عبر حسابه على منصة إكس.
وقال الحناوي: “نحن هويتنا سورية، ونعتز بها”، مشدداً على أن “الدولة السورية في طور البناء، ولا يمكن وضع المسؤولية فقط على من هم في سدة الحكم بدمشق أو غيرهم، بل تقع علينا جميعاً كسوريين”.
وأضاف: “نحن وطنيون، ولن نساوم على القضية الوطنية، وتاريخنا معروف”، مؤكداً أن “الانتماء للوطن شرف وكرامة ومبدأ”.
“ثلاثة أشهر فقط لا تكفي لبناء دولة.. يجب علينا أن نعطي فرصة”
لقاء خاص مع حمود الحناوي شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز.. يُعرض غداً الجمعة على منصات #تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/TkQqhrF9Us— تلفزيون سوريا (@syr_television) March 13, 2025
وأوضح الحناوي أن “لنا فقط حوالي ثلاثة أشهر، وهذا الزمن لا يكفي لبناء دولة، ويجب علينا أن نعطي فرصة”.
وتابع: “نحن مع كل اتفاق يوحد الشعب السوري”.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاماً من حكم “حزب البعث” و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت الإدارة السورية تعيين فاروق الشرع رئيساً للبلاد خلال المرحلة الانتقالية، إلى جانب قرارات شملت حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة منذ العهد السابق، وحل البرلمان، وإلغاء العمل بالدستور، إضافة إلى حل “حزب البعث”.
يُذكر أن الحناوي كان من أهم القيادات الدرزية التي أعلنت تضامنها مع الاحتجاجات التي شهدتها محافظة السويداء (جنوب) ضد نظام الأسد المخلوع في أغسطس/ آب 2023، حيث أصدر بياناً أعلن فيه موقفه المؤيد للتحركات الشعبية.
تُعد “مشيخة العقل” في السويداء هيئة روحية وزعامة دينية متوارثة، ومنذ العهد العثماني كان هناك ثلاثة شيوخ عقل يتصدرون رأس الهرم في الطائفة الدرزية.
وتتوارث المشيخة داخل ثلاث عائلات فقط هي الهجري، الجربوع، والحناوي، ولا يمكن أن تخرج عنها.
تأتي تصريحات الحناوي وسط مزاعم إعلامية إسرائيلية، آخرها الأربعاء، بأن إسرائيل أرسلت طائرات مقاتلة إلى سوريا عدة مرات في الأيام الأخيرة “لحماية الدروز السوريين”.
في المقابل، تؤكد الإدارة السورية الجديدة حمايتها لجميع طوائف البلاد دون تمييز في إطار وطن واحد، فيما تعتبر دمشق الادعاءات الإسرائيلية ذريعة لانتهاك سيادتها.
كما أعرب دروز سوريون، في احتجاجات شعبية وبيانات، عن رفضهم أي تدخل إسرائيلي في الشؤون الداخلية السورية، مجددين دعوتهم إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي السورية.
(الأناضول)
حتى الدين يورث وراثة! أم أنها حلاوة الزعامة!