رمزي جداً أن يكون الزعيم الأجنبي الأول الذي يستضيفه الرئيس الأمريكي ترامب في البيت الأبيض هو رئيس وزراء إسرائيل. فالإدارة الحالية في الولايات المتحدة ودودة جداً مع إسرائيل، واتخذت قرارات ذات مغزى في صالحها. ومع ذلك، ليت الإدارة تتفق مع مواقفنا في كل شيء: فلديها فكرها ومصالحها. وهي تتوقع أن تستجيب هذه لمطالبها مقابل وقوفها إلى جانب إسرائيل.
إنجازات إسرائيل العسكرية حيال إيران وحزب الله وحماس، خلقت فرصة لا تتكرر بتصميم أعمق لوجه الشرق الأوسط. إدارة ترامب تفهم هذا جيداً. التحدي الذي يقف أمامه نتنياهو هو ترجمة هذا البرنامج السياسي إلى تفاهمات مع الرئيس ترامب في سلسلة مواضيع محددة، وفي مركزها ثلاثة أمور مرتبطة معاً: المرحلة الثانية من صفقة المخطوفين، ومسألة النووي الإيراني، وإمكانية التطبيع مع السعودية.
التحدي الفوري هو المرحلة الثانية من صفقة المخطوفين. في المنحى القائم والمتفق عليه لهذه الصفقة، صعوبة بنيوية: فمن جهة، يقضي بأن معنى المرحلة الثانية إنهاء الحرب. ومن جهة أخرى، حددت إسرائيل إسقاط حكم حماس كأحد أهداف الحرب، وأعلنت بأنها لن تنهي القتال قبل تحقيق هذا الهدف. عملياً، رغم إنجازاتنا العسكرية نحن بعيدون عن تحقيق هذا الهدف.
ترامب يرى نفسه “عاقد صفقات”
ترامب، الذي كان دوره ودور مبعوثه ستيف ويتكوف عاملاً مهماً في تحقيق المرحلة الأولى من صفقة المخطوفين، يريد بلا شك أن يدخل إلى المرحلة الثانية من الصفقة، لكنه يشارك أيضاً في الموقف القائل بأنه محظور على حماس السيطرة على غزة. فكيف يربع الدائرة؟ يمكن إسناد المرحلة الثانية إلى تفاهمات إسرائيلية أمريكية عن “اليوم التالي” لحماس، و/أو إلى تفاهمات تسمح لإسرائيل باستئناف القتال.
في السياق الإقليمي الواسع، الموضوع الأول على جدول الأعمال هو معالجة البرنامج النووي الإيراني. فقد وصل الأمر إلى نقطة خطيرة جداً – لكن كما أسلفنا، إضعاف المحور الإيراني خلق فرصة مميزة لمعالجته.
ترامب يرى نفسه “عاقد صفقات” ومانع حروب. وهو يفكر بالعودة إلى المسار الدبلوماسي مع إيران، على أساس ضغط اقتصادي وسياسي. على إسرائيل أن تستوضح ما هو المنحى الدبلوماسي، وما هي المدة الزمنية التي ستخصص له، وأساساً ماذا ستفعل الولايات المتحدة إذا ما فشل. بشكل شخصي، لا أؤمن بفرصه. وعلى كل حال، يجب أن يقوم الحوار مع إيران على أساس خيار عسكري حقيقي.
ترامب معني أيضاً بالدفع قدماً بتطبيع إسرائيلي – سعودي، لكن السعوديين يرون هذا منوطاً بوقف نار في غزة وبرسم أفق سياسي للمسألة الفلسطينية – موضوع مشحون في إسرائيل. الاختراق هو مصلحة الجميع، لكن قد نكون مطالبين بتأجيله إلى ما بعد معالجة مسألة إيران وغزة.
يدور الحديث عن لقاء بأهمية عليا لتصميم وجه الشرق الأوسط للسنوات التالية. تدرك إدارة ترامب أن أعداء إسرائيل هم أيضاً أعداء الغرب والولايات المتحدة، ونجاحنا في الحرب يخدم مصلحة أمريكية – استراتيجية.
في الماضي كانت هناك مواضيع لم تتنازل فيها إسرائيل ووقفت عند رأيها. وهكذا أيضاً في الحوار الحالي، هذه مفاوضات يتحدث فيها الطرفان ويسمع أحدهما الآخر.
مايك هرتسوغ
إسرائيل 5/2/2025
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين وهو هازمهم هزيمة نكراء لم تسمع بها الغبراء والأيام بيننا وبين عصابة البيت الأسود الصهيوني اليهودي يا دودي ✌️🇵🇸😃💪🚀🐒🔥