صحيفة بريطانية: ضبط شاحنة تحمل مواد نووية الي ايران

حجم الخط
0

صحيفة بريطانية: ضبط شاحنة تحمل مواد نووية الي ايران

صحيفة بريطانية: ضبط شاحنة تحمل مواد نووية الي ايران لندن ـ يو بي آي: كشفت صحيفة أوبزيرفر الصادرة امس الاحد ان المسؤولين البريطانيين سمحوا بتصدير حمولة من المواد المشعة الي ايران، يعتقد خبراء بأنها يمكن استخدامها في برنامج لانتاج اسلحة نووية.وقالت الصحيفة ان الكشف عن ذلك اطلق دعوات لفتح تحقيق عاجل لمعرفة سبل السيطرة علي المتاجرة الدولية بمثل هذه المواد .واضافت ان شاحنة تحمل الف كيلوغرام من سيليكات الزركونيوم (عنصر فلزي نادر) مصدرها شركة بريطانية أوقفت يوم الحادي والثلاثين من آب (اغسطس) الماضـــي من قــبل الجمارك البلغارية بالقرب من الحدود مع تركيا بيـــنما كانت في طريقها الي ايران بعد ان قطـــعت 2400 كيلومتر من بريطانيا عبر المانيا ورومانيا دون اعتراضها .ونسبت الصحيفة الي خبير نووي قوله ان الزركونيوم يمكن استخدامه كمكون في برنامج نووي، كما انه يستعمل ايضا في المفاعلات النووية وفي رأس نووي .وقالت ان السماح لشركة بريطانية ببيع مكونات من هذا النوع دون رقابة سيثير تساؤلات كثيرة حول مدي فعالية الحكومة البريطانية وضبطها للمواد الحساسة، مشيرة الي ان المسؤول البلغاري الذي أوقف الشاحنة تلقي تحذيرا بأن حمولتها كانت تخرج مستويات اشعاعية غير اعتيادية.واضافت الصحيفة ان السلطات البلغارية اخلت سبيل سائق الشاحنة التركي بعد ان حققت معه بتهم انتهاك المعاهدات الدولية لقيامه بنقل مخلفات خطيرة ومواد كيماوية سامة عبر الحدود، وقامت بعد ان اكتشفت ان الشركة المصدرة بريطانية بابلاغ سفارة المملكة المتحدة في صوفيا بالامر، والتي ابلغت بدورها لندن في السابع من ايلول (سبتمبر) الماضي.واشارت الي ان السلطات البريطانية ونظيرتها البلغارية اتفقتا علي ان الشحنة البريطانية لا تحتاج الي رخصة تصدير وقررتا السماح لها بالتوجه الي ايران بعد شهرين من التحقيق.ونسبت الصحيفة الي متحدث باسم وزارة التجارة والصناعة البريطانية قوله ان الوزارة ابلغت السلطات البلغارية ان الشحنة لا تخضع لقيود التصدير المتبعة في المملكة المتحدة ولا تحتاج الي رخصة تصدير.وقالت ان النائب العمالي اندرو ماكينلي طرح عددا من الاسئلة البرلمانية حول تصدير سيليكات الزركونيوم من المملكة المتحدة، وطلب من وزارة التجارة والصناعة البريطانية ان تراجع قواعدها التي تضبط تصدير مثل هذه المواد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية