لندن- “القدس العربي”: قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقرير أعده ديفيد كلاود وأريسو إقبالي، إن عزل مسؤول الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني، وتنزيل رتبته جاء وسط سلسلة من الوفيات الغامضة لعلماء وباحثين ومسؤولين إيرانيين، والكشف عن خطة إيرانية لاستهداف إسرائيليين في تركيا.
وقال الكاتبان إن تسمية مسؤول جديد في استخبارات الحرس بدلا من حسين طالب، الذي احتل المنصب المعروف بوحدة حماية المعلومات في الحرس الثوري لأكثر من عقد، مرتبط بالتطورات الأمنية الأخيرة في إيران.
ولكن بيان الحرس الذي أعلن عن استبدال طالب بالجنرال محمد كاظمي، لم يقدم السبب الذي أدى لاستبدال الأول في هذا التوقيت، واكتفى بالقول: “لعب طالب أدوارا لا تقدر وفعالة في المنظمة الأمنية” وغيرها من الأجهزة، حسبما قال المتحدث باسم الحرس راميزان شريف. وعُيّن طالب مستشارا لقائد الحرس، الجنرال حسين سلامي.
وتوفي على الأقل سبعة أشخاص لهم علاقة ببرنامج ايران النووي والصناعة العسكرية في الأسابيع الأخيرة. واتهمت إيران إسرائيل بقتل شخص واحد في طهران الشهر الماضي، والذي تعتقد إسرائيل أنه مسؤول عن وحدة خاصة في فيلق القدس لاختطاف وقتل الإسرائيليين حول العالم. ولم يعلق المسؤولون الإسرائيليون عن أي من الوفيات الإيرانية، لكنهم اعترفوا بتصعيد الحملة التي تجري في الظل ضد إيران منذ سنين.
تسمية مسؤول جديد في استخبارات الحرس بدلا من حسين طالب، الذي احتل المنصب المعروف بوحدة حماية المعلومات في الحرس الثوري لأكثر من عقد، مرتبط بالتطورات الأمنية الأخيرة في إيران.
وتقوم حرب الظل بهدف منع إيران من الوصول إلى السلاح النووي، أو تطوير الصواريخ الباليستية، ونُقلت الحرب لأول مرة إلى داخل الأراضي الإيرانية. ودفعت الحملة الإسرائيلية في العمق الإيراني، طهران للرد من خلال حملة لاستهداف الإسرائيليين. وجاء عزل طالب بعد إعلان إسرائيل بمساعدة المخابرات التركية عن إحباط خطة إيرانية لمهاجمة إسرائيليين في إسطنبول الأسبوع الماضي.
وفي مؤتمر صحافي عقده يوم الخميس وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد في أنقرة مع نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو، قال “أُنقذت حياة المواطنين الإسرائيليين في الأسابيع الماضية، والفضل يعود إلى التعاون الأمني والدبلوماسي بين إسرائيل وتركيا”. وأضاف لابيد: “هذه الجهود مستمرة”. ولم تعلق الحكومة التركية على تقارير اعتقالات لعملاء إيرانيين، لكنها قالت إنها تتعاون في الشؤون الأمنية مع إسرائيل. وقال تشاوش أوغلو: “بالنسبة للتهديد الإرهابي ضد المواطنين الإسرائيليين داخل بلدنا، كنا على اتصال مستمر مع لابيد والسلطات الأخرى، وتبادلت مؤسساتنا المعلومات فيما بينها”.
وبحسب التقارير الإعلامية المحلية، فقد انضم طالب إلى الحرس الثوري عام 1982، وعمل مسؤولا في مكتب المرشد الأعلى للجمهورية، ومديرا للتجسس في وزارة الأمن، ورئيسا لوحدات الباسيج، قبل أن يصبح رئيسا للاستخبارات في الحرس الثوري. وزاد تأثير طالب داخل الحرس وفي النشاطات الدولية بعد مقتل زعيم فيلق القدس، الجنرال قاسم سليماني في كانون الثاني/ يناير 2020، والذي كان مسؤولا عن عمليات الحرس الخارجية.
ونُظر إلى طالب كحليف لمجتبى خامنئي، نجل المرشد الأعلى للجمهورية، آية الله علي خامنئي. ويقول مسؤول أمريكي إنه بعد مقتل سليماني، أصبح طالب نقطة الاتصال الرئيسية مع الميليشيات المؤيدة لإيران في العراق. وبحسب منشور على وكالة أنباء “مهر” شبه الرسمية الإيرانية، فمدير الاستخبارات الجديد، كاظمي، عمل مديرا لدائرة مكافحة الاستخبارات في الحرس الثوري عدة سنوات، وله خبرة بالشؤون الأمنية. واتهمت إيران الموساد الإسرائيلي بالمسؤولية عن مقتل العقيد حسن صياد خدايي، الذي قتل أمام بيته في طهران، الشهر الماضي.
وفي تقرير أعدته كورا إنغلبريتش وفرناز فصيحي لصحيفة “نيويورك تايمز” وربط عزل طالب وتعيينه بمنصب متدن، بحرب الظل بين إيران وإسرائيل، مع أنه كان “من أقوى الرموز” وسط المخاوف من الحرب السرية التي تقوم بها إسرائيل ضد الدفاعات الإيرانية وبرنامجها النووي.
ويرى محللون أن عزل طالب بعد 13 عاما في منصبه، مرتبط بفشله في وقف اختراقات إسرائيل للشبكات الأمنية الإيرانية. ونقلت عن سيد بيمان طاهري، المحلل المقرب من الحكومة الإيرانية، قوله عن طالب: “فشل في وقف الاختراقات الإسرائيلية، ولم ينجح في العمليات الانتقامية في الخارج”، مضيفا أن “عزله جاء من أجل ضخ دم جديد والسيطرة على هذه الأمور”.
عزل طالب بعد 13 عاما في منصبه، مرتبط بفشله في وقف اختراقات إسرائيل للشبكات الأمنية الإيرانية، ولم ينجح في العمليات الانتقامية في الخارج
وشملت الحرب السرية بين إيران وإسرائيل، هجمات في البر والبحر والجو والفضاء الإلكتروني. لكن إسرائيل زادت في الفترة الماضية الهجمات باستخدام الطائرات المسيرة التي ضربت مجمعات عسكرية إيرانية. واعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في آخر مقابلة له مع صحيفة “نيويورك تايمز” يوم الإثنين الماضي، بالعمليات السرية ضد الحرس الثوري، وقال إنه عندما يقوم الإيرانيون “بضربنا عبر الجماعات الوكيلة أو مباشرة، فسيدفعون الثمن”.
وقدم رؤية عن الإستراتيجية الجديدة التي أطلق عليها “عقيدة الأخطبوط” والتي تركز على ضرب الرأس “إيران” وليس المخالب “الجماعات الوكيلة”. وقال: “بدا أن هؤلاء الناس ضعاف أكثر مما نتصور. النظام الإيراني معتفن وفاسد وعقيم”.
وتقول الصحيفة إن طالب كان مهما بمرتبة أهمية المرشد الأعلى خامنئي، وكان مجرد ذكر اسمه يثير الخوف؛ لأنه أمر بالقمع ضد المعارضة والإعدام والاعتقال وعدد من العمليات الأمنية. إلا أن إسرائيل أثناء فترة عمله قامت بسلسلة من العمليات الكبيرة منها سرقة خزينة من الوثائق، واغتيال العالم النووي محسن فخري زاده.
وترى الصحيفة أن عزل طالب سيقود إلى إعادة تننظيم وحدة الاستخبارات في الحرس، والتركيز على الجواسيس الإسرائيليين والكشف عنهم وتنظيف البيت الداخلي. وقبل أيام من عزله، اتهمته تقارير إعلامية إسرائيلية بدعم مؤامرة ضد السياح الإسرائيليين في تركيا.
واعتقلت تركيا خمسة إيرانيين في إسطنبول يوم الأربعاء، وسط شكوك بأنهم كانوا يخططون لقتل إسرائيليين.
بسبب الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها ايران، بحيث ان مرتب شهر لموظف لم يعد يكفي لشراء كيلو لحم وكيلو بطاطة وحذاء من البالة.. والتذمر الذي يسري بين الشعب لسوء الأحوال المعيشية وقمع الحريات للديمقراطية ..وفقدان الناس للشعور الوطني..امسى سهلا جدا على المخابرات الاجنبية شراء الرجال المتنفذين بالسلطة بسهولة
النظام يفكر بأن عزل الجنرال مدير الاستخبارات بالحرس الثوري حسين طالب سيحل المشكل.
المشكلة أعمق بكثير من عزل شخص..المستقبل القريب سيثبت ذلك
لا أعرف السبب من كشف اسم شخص مسؤول رفيع في الاستخبارات الايرانيه الاسم يجب ان يبقى سرا
تحليلات وتعليقات والسبب الحقيقي لا يعلمه الا من قام بهذا الاجراء ، الخرق الاسرائيلي موجود بحسب ما تقوله الصحفية موجود منذ زمن فلماذا لم يتخذ اجراء منذ زمن ، الان يصبح الجميع محقق ويحلل امور كثيرة ولكن اصاحب المنزل يعلمون اسراره ولذلك مع الايام ستخرج امور كثيرة للعلن وعندها سيعلم بعض المحللين بانهم لا يفقهون شيئا .
اما عن العمليات الايرانية في تركيا فهل يوجد عاقل يفكر كما يقولون بتنفيذ عمليات في ظل اجراءات تركية واسرائيلية مشددة حتى ولو كانت ايران محشورة بالزواية كما يقولون ، هذا خارج المنطق ان يقوموا بتنفيذ عملية والاسرائيلي منذ مقتل خدائي يحذر من الرد الايراني في تركيا وبرغم ذلك لو علم الاسرائيلي علم اليقين بوجود شيء لما سمح لاي سائح اسرائيلي ان يخطو خطوة الى تركيا ولدى الاسرائيلي وسائل كثيرة ولذلك كل ما يقال لايجاد فتنة تركية ايرانية وليس اكثر من ذلك .