الجزائر- “القدس العربي”:
قالت صحيفة فرنسية، إن الجيش الجزائري اعترض مسيرة تركية الصنع قرب حدود البلاد الجنوبية مع مالي، في وقت تشهد العلاقة بين البلدين توترا بسبب العمليات العسكرية التي تنفذها سلطات باماكو في منطقة أزواد، وهو ما يلقي عبئا أمنيا وإنسانيا كبيرا على الجزائر.
وذكرت صحيفة لوبينيون في تقرير لها، أن الجزائر في ظل ما يجري على حدود البلاد الجنوبية، انتقل إلى مرحلة الردع العسكري ضد مالي. ففي يوم 27 أغسطس المنصرم، تقول الصحيفة، إن طائرة جزائرية مقاتلة من طراز سوخوي 30، أقلعت من قاعدة تمنراست بعد رصد تهديد على الحدود مع مالي.
وقامت هذه الطائرة، بإطلاق إشارات تحذير تجاه طائرة بدون طيار تركية من طراز TB2 كانت تحلق في المنطقة، مما أجبرها على الانسحاب. ولم تؤكد باماكو الحادث، لكن الجزائر باتت تعتبر وجود طائرات سوخوي قرب الحدود جزءا من استراتيجيتها لمواجهة أي تصعيد، وفق مصادر “لوبينيون”.
وعادت الصحيفة إلى أجواء التوتر بين الجزائر ومالي وروسيا في ظل وجود قوات فاغنر بالمنطقة. وأوضحت أن الجزائر كانت دائما معارضة لوجود قوات أجنبية في شمال مالي، بما في ذلك القوات الفرنسية. وفي يونيو الماضي، ذكرت أن الأمين العام لوزارة الخارجية الجزائرية، لوناس مقرمان، أثار هذا الموضوع مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف خلال سلسلة من المشاورات السياسية بين الجزائر وروسيا في موسكو. وأكدت الصحيفة نقلاً عن “أفريكا إنتليجنس”، أن الجزائر طلبت من روسيا التدخل لدى باماكو للسماح بإرسال طائرتين للتعامل مع تدفق مئات اللاجئين إلى أراضيها.
وتحاول الجزائر، وفقا للصحيفة، إعادة إحياء اتفاق المصالحة الموقّع تحت رعايتها سنة 2015، كما تسعى للحصول على نفوذ أكبر في الشؤون الاقتصادية في باماكو، رغم المنافسة الشديدة من قوى عالمية مثل روسيا والصين، بالإضافة إلى منافسين استراتيجيين آخرين في المنطقة.
وتأتي هذه المعطيات، في ظل أجواء مشحونة بين مالي والجزائر، خاصة عقب الجلسة الأخيرة لاجتماع مجلس الأمن الدولي، حيث دعا ممثل الجزائر السفير عمار بن جامع، إلى محاسبة “الجهات التي تسببت في قصف أكثر من 20 مدنيا (في منطقة تينزاواتين على حدودها مع مالي)، جراء ما تقترفه بحق القانون الدولي الإنساني”، في إشارة واضحة لممجموعة “فاغنر” الروسية الخاصة المتحالفة مع الجيش المالي. وأكد السفير على ضرورة “وقف انتهاكات الجيوش الخاصة التي تستعين بها بعض الدول”، محذرا من مغبة “عدم مساءلة تلك الأطراف بشأن انتهاكاتها وما تتسبب فيه من تهديدات وأخطار على المنطقة”.
وردا على ذلك، قال ممثل مالي لدى الأمم المتحدة عيسى كونفورو، إن هذا الاتهام خطير ولا أساس له من الصحة. وأضاف أنه “من خلال الترويج لهذه المعلومات الصحافية التي لم يتم التحقق منها، فإن الدبلوماسي الجزائري ينقل دعاية إرهابية في منطقتنا” على حد قوله. وطلب الدبلوماسي المالي علانية من الجزائر أن تتبنى موقفا “أكثر وجاهة وأكثر احتراما لمالي وشعبها” وفق تعبيره.
وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، أعلن المجلس العسكري في مالي، إنهاء العمل بشكل فوري باتفاق الجزائر للسلام الذي يعود لسنة 2015 متهما الجزائر بالقيام بـ”أعمال عدائية” ضده. وردت الجزائر في ذلك الحين، باستدعاء سفير مالي لديها، ماهامان أمادو مايغا، وإبلاغه عن طريق وزير الخارجية شخصيا أحمد عطاف، بأن كافة المساهمات التاريخية للجزائر كانت تصب في صالح تعزيز السلم والأمن والاستقرار، وفق مبدأ وحدة الأراضي المالية.
من جاء بقوات ڤاگنر إلى المنطقة.من الذي استقبل الانفصاليين والمعارضين
ومن تآمر علي الصحراء والصحراويين واقتسم أرضهم في مدريد مع موريتانيا بتواطؤ مكشوف مع أمريكا وفرنسا وإسرائيل والرجعية الحليفة
موريتانيا الشقيقة بنفسها كانت تابعة للمغرب في زمن ما لولا شر فرنسا والتابعين لها .
التاريخ لا يرحم من لا تاريخ له .
يجب منح حق تقرير مصير الأزواد والطوارق الموجودين بين مالي والجزائر.لينتهي مشكل الارهاب والجريمة المنظمة
يجب ترك الحكومة الليبية المعترف بها دوليا وهي حكومة الوفاق العمل في ليبيا. حفتر لا يريد الخير لا ليبيا ولا لدول الجوار هذا الرجل ينفذ أجندات خارجية وكل ما يهمه هو الحكم في لبيا.
النظام الجزائري الدي جاء بفاغنر للمنطقة…..النظام الجزائري لي خلق ازمات على حدوده الجنوبية……اين هو المشكل
بفعل التغيرات والتطورات المتسارعة في المنطقة، وجدت الجزاير نفسها في وضع خطير ومقلق. فلا هي يمكن ان تكون مع حكومة مالي ضد الأزواد لأن لها ” ازوادها “، وستشعل بذلك نار الفتنة والانفصال في جلبابها. ولا هي قادرة على الدخول في مواجهة مكشوفة مع النظام الحاكم في دولة مالي لأن وراءها قوات فاغنر ودولتي روسيا وتركيا ، وهما حلفاء الجزاير التقليديون.
الذي يلعب على حبال متعددة لابد ان يختل توازنه و ربما يسقط .
لماذا أصلا الجزائر جاءت بفاغنر إلى المنطقة .هل انقلب السحر على الساحر ؟؟؟؟😒
نطلب من الله السلام
مالي تلعب بالنار و ليس من مصلحتها اختبار صبر الجيش الجزائري لأن أي غلطة ستمون تكلفتها غالية على آسيمي غويتا الذي يظن نفسه محميا ….رسالة الجيش الجزائري القادمة ستكون واضحة و مدوية لكل المنطقة.
للمرة الألف ولتصحيح بعض المغالطات، من أتى بفاغنر إلى المنطقة في 2017 هو حفتر وليست الجزائر.
من أتى بڤاغنر لمنطقة مالي من تحالف مع قوات ڤاجنر بعد خروج فرنسا .لماذا اقحام ليبيا في الموضوع.نعلم جيدا من أتى بڤاغنر لمنطقة ليبيا فلا داعي لتوضيح ذلك .انقلب السحر على الساحر وروسيا ليست الآن بحاجة للجزائر لان ليس لديها أسلحة للبيع.
ما يخص الجزائر هو معالجة الأزمات التي تمس الأمن القومى لها هو الجرءة في المبادرة بالهجوم لأن عدم فعل ذلك سوف يترتب عليه لاحقاً ماهو اسوى وسيضع الجزائر أمام تحديات أخرى. نفس الكلام بصورة كبيرة ينطبق على النزاع الصحراوي لو تدخلت الجزائر فيه منذ البداية بالثقل الذي يستحق لما امتد كل هذا الزمن.النزاع السوري الثقل النوعي لأيران ترك نتائج مرجوة لنظام كذلك الثقل النوعي لتركيا انهي أزمة ناغورني كرباخ.
للعلم الجزائر سبق لها و تدخلت ضد المملكة في الصحراء و أخذت طريحة في امغالا 1 و امغالا 2 .
لو كانت تستطيع التدخل مرة أخرى لما تاخرت.
لكن العين بصيرة و اليد قصيرة.
يبدو أن الطغمة الحاكمة في باماكو تنتهج مع السكان المحليين في شمال مالي نفس سياسة الكيان الصهيوني مع الفلسطينيين ، وهي سياسة التهجير باسم محاربة الإرهاب هنا وهناك . إجبار الفلسطينيين على الهجرة نحو دول الجوار وإلى غيرها ، وإجبار الأزواد على ترك بلادهم والهجرة نحو الجزائر في الشمال .
الجزائر تسعى لاستتباب الأمن والاستقرار لديها ولدى الجيران لأنها لا يمكنها استقبال جيوش من المضطرين للهجرة ، ولا تسعى للحصول على نفوذ في الشؤون الاقتصادية في باماكو، ولا على منافسة لا روسيا ولا الصين ولا الآخرين.
العقلاء من الماليين يدركون ويقرون بكافة المساهمات التاريخية للجزائر التي كانت تصب في صالح تعزيز السلم والأمن والاستقرار، وفق مبدأ وحدة الأراضي المالية .