صحيفة فرنسية: الجيش الجزائري يعترض “مسيّرة تركية” قرب الحدود مع مالي.. والتوتر في منطقة أزواد على أشده

حجم الخط
28

الجزائر- “القدس العربي”:

قالت صحيفة فرنسية، إن الجيش الجزائري اعترض مسيرة تركية الصنع قرب حدود البلاد الجنوبية مع مالي، في وقت تشهد العلاقة بين البلدين توترا بسبب العمليات العسكرية التي تنفذها سلطات باماكو في منطقة أزواد، وهو ما يلقي عبئا أمنيا وإنسانيا كبيرا على الجزائر.

وذكرت صحيفة لوبينيون في تقرير لها، أن الجزائر في ظل ما يجري على حدود البلاد الجنوبية، انتقل إلى مرحلة الردع العسكري ضد مالي. ففي يوم 27 أغسطس المنصرم، تقول الصحيفة، إن طائرة جزائرية مقاتلة من طراز سوخوي 30، أقلعت من قاعدة تمنراست بعد رصد تهديد على الحدود مع مالي.

وقامت هذه الطائرة، بإطلاق إشارات تحذير تجاه طائرة بدون طيار تركية من طراز TB2 كانت تحلق في المنطقة، مما أجبرها على الانسحاب. ولم تؤكد باماكو الحادث، لكن الجزائر باتت تعتبر وجود طائرات سوخوي قرب الحدود جزءا من استراتيجيتها لمواجهة أي تصعيد، وفق مصادر “لوبينيون”.

وعادت الصحيفة إلى أجواء التوتر بين الجزائر ومالي وروسيا في ظل وجود قوات فاغنر بالمنطقة. وأوضحت أن الجزائر كانت دائما معارضة لوجود قوات أجنبية في شمال مالي، بما في ذلك القوات الفرنسية. وفي يونيو الماضي، ذكرت أن الأمين العام لوزارة الخارجية الجزائرية، لوناس مقرمان، أثار هذا الموضوع مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف خلال سلسلة من المشاورات السياسية بين الجزائر وروسيا في موسكو. وأكدت الصحيفة نقلاً عن “أفريكا إنتليجنس”، أن الجزائر طلبت من روسيا التدخل لدى باماكو للسماح بإرسال طائرتين للتعامل مع تدفق مئات اللاجئين إلى أراضيها.

وتحاول الجزائر، وفقا للصحيفة، إعادة إحياء اتفاق المصالحة الموقّع تحت رعايتها سنة 2015، كما تسعى للحصول على نفوذ أكبر في الشؤون الاقتصادية في باماكو، رغم المنافسة الشديدة من قوى عالمية مثل روسيا والصين، بالإضافة إلى منافسين استراتيجيين آخرين في المنطقة.

وتأتي هذه المعطيات، في ظل أجواء مشحونة بين مالي والجزائر، خاصة عقب الجلسة الأخيرة لاجتماع مجلس الأمن الدولي، حيث دعا ممثل الجزائر السفير عمار بن جامع، إلى محاسبة “الجهات التي تسببت في قصف أكثر من 20 مدنيا (في منطقة تينزاواتين على حدودها مع مالي)، جراء ما تقترفه بحق القانون الدولي الإنساني”، في إشارة واضحة لممجموعة “فاغنر” الروسية الخاصة المتحالفة مع الجيش المالي. وأكد السفير على ضرورة “وقف انتهاكات الجيوش الخاصة التي تستعين بها بعض الدول”، محذرا من مغبة “عدم مساءلة تلك الأطراف بشأن انتهاكاتها وما تتسبب فيه من تهديدات وأخطار على المنطقة”.

وردا على ذلك، قال ممثل مالي لدى الأمم المتحدة عيسى كونفورو، إن هذا الاتهام  خطير ولا أساس له من الصحة. وأضاف أنه “من خلال الترويج لهذه المعلومات الصحافية التي لم يتم التحقق منها، فإن الدبلوماسي الجزائري ينقل دعاية إرهابية في منطقتنا” على حد قوله. وطلب الدبلوماسي المالي علانية من الجزائر أن تتبنى موقفا “أكثر وجاهة وأكثر احتراما لمالي وشعبها” وفق تعبيره.

وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، أعلن المجلس العسكري في مالي، إنهاء العمل بشكل فوري باتفاق الجزائر للسلام الذي يعود لسنة 2015 متهما الجزائر بالقيام بـ”أعمال عدائية” ضده. وردت الجزائر في ذلك الحين، باستدعاء سفير مالي لديها، ماهامان أمادو مايغا، وإبلاغه عن طريق وزير الخارجية شخصيا أحمد عطاف، بأن كافة المساهمات التاريخية للجزائر كانت تصب في صالح تعزيز السلم والأمن والاستقرار، وفق مبدأ وحدة الأراضي المالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول سامي:

    من جاء ب فاغنر إلى المنطقة هو حفتر في 2017، اعواما قبل خروج القوات الفرنسية من مالي والنيجر. تكرار الاتهامات للجزائر بكونها من جاءت بفاغنر لا يجعل هذه الكذبة واقعا.

    1. يقول مجيد لعرجة:

      خليفة خفتر بإيعاز من الإمارات و مصر هم من استحضروا فاغنر طمعا في نهب الموارد الطاقوية الليبية “و ليس الجزائر” من أتت بفاغنر لأنها لا تحتاج أن تفعل ذلك فهي قادرة على فعله بنفسها “لو كانت لها أطماع” في ليبيا بدليل تواجد أكبر شركتي نفط و كهرباء في ليبيا الللتين هما جزائريتين!!

    2. يقول Nabil Bahij:

      بدون لف ولا دوران .نحن لا نتكلم هنا عن ليبيا نحن نتكلم عن مالي. إذن من أتى بڤاغنر إلى مالي بعد خروج القوات الفرنسية.

  2. يقول محمد الجزائري:

    على الغربان الناعقة من المعلقين المغاربة أن يطمئنوا فالجزائر لا تخيفها لا “فاغنر” ولا “مالي” ولا “النيجر” ولا حتى “الموغريب” فالجزائر كما نقول في لهجتنا الجزائرية “قادرة على شقاها” . نوجوا من المعلقين المغاربة ومن ورائهم الذين يفتحون لهم المنابر أن يهتموا بشؤونهم.

    1. يقول مجيد لعرجة:

      أحسنت

    2. يقول ريان_برشلونة:

      تقصد “الموغربيين” لأن كلمة “مغاربة” تعني كافة سكان المغرب العربي بدوله الستة و ليس بلدا واحدا بعينه. تحياتي

    3. يقول محسن- المغرب:

      الى الأخ ريان_برشلونة ، متى سمي المواطنون الجزائرين و التونسيون أو حتى الليبيون و الموريتانيون بمغاربة ؟
      لماذا لم تسم الجزائر نفسها بعد الاستقلال بالمغرب الأوسط و تونس بالمغرب الأدنى ؟
      الجواب : لأنه لا يوجد إلا مغرب واحد هو حاليا المملكة المغربية و كانت قبل الاستعمار تسمى الامبراطورية المغربية التي كانت تمتد حتى وسط ليبيا .
      لا يمكن تغيير التاريخ بواسطة ذباب الكتروني مدفوع الأجر أو بواسطة مواطنين غسلت أدمغتهم بواسطة دعاية كاذبة .
      و السلام على من اتبع الهدى .

  3. يقول Hamid:

    مستحیل ان تعترض طاٸرۃ سوخوي 30 طاٸرۃ بذون طیار لا تتخذی سرعتها 250 كیلومتر !

  4. يقول عبد القادر UK:

    “وطلب الدبلوماسي المالي علانية من الجزائر أن تتبنى موقفا “أكثر وجاهة وأكثر احتراما لمالي وشعبها” وفق تعبيره.” اضن ان الأمر ينطبق عل كل دول و شعوب و مواطني الدول المجاورة للجزائر.

  5. يقول مسلم:

    الطاءرة المسيرة تركية و سوخوي روسية اذن اين القوة. لا خير في امة لا تنتج سلاحها و دواءها و غذاءها. لتبقى الارض العربية و الافريقية مختبرات التجارب

  6. يقول المجنون:

    هل سيستعمل الجيش الجزائري الأسلحة الروسية ضد قوات ڤاغنر الروسية .بوتين سيستعمل الروموت كونترول لايقاف أسلحته عن العمل…..لخبطة 😂😂

  7. يقول م/ب اولادبراهيم:

    فاليعلم الذين يصطادون في الماء العكر ويجعلون من الحبة قبة من اجل اظهارالنعرات و تاجيج والفتن . والفتنة نادئمة لعن الله من ايقضها و تفريخ الازمات بين الدول فالجزائر ومالي والنيجر جسد واحد ودول شقيقة وصديقة تساعد بعضها البعض وان ظهر في بعض الاحيان عدم وضوح الرؤيا والتسرع والانسياق نحو بياعي الاوهام وناشري الفتن كما يحدث ولكن بعد التيقن والتفحص تعود المياه الى مجاريها واكثر وهو ماحدث في المدة الاخيرة لدولة النيجر وسوف تحذوا حذوها مالي – وتشاد التي سوف تتخلى عن الدكان الذي فتحته بالعيون وان غدا لناظره لقريب وسيعلم الذين ايامنقلب ينقلبون …

1 2

اشترك في قائمتنا البريدية