صحيفة فرنسية: لهذه الأسباب تأخر مشروع مدينة “نيوم” المستقبلية السعودية

آدم جابر
حجم الخط
9

باريس- “القدس العربي”: قالت صحيفة “لوبينيون” الفرنسية إن بناء مشروع مدينة “نيوم” المستقبلية وسط الصحراء السعودية، الذي يُفترض أن يساهم في تنويع اقتصاد المملكة وتقليل اعتمادها على النفط قبل نفاد احتياطياتها من النفط الخام ويغير وجهها من خلال جذب استثمارات جديدة بمليارات الدولارات، يراكم حالات التأخير والمغادرة للمتعاونين الذين لا يستطيعون تحمل الضغط  المُمارس لتحقيق المشروع الطموح لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وأوضحت “لوبينيون” أن المهندسين وجدوا صعوبات في الرد على طلب بن سلمان القاضي بحفر سفح الجبل بارتفاع 800 متر وما يعادل ارتفاع 30 طابقا من أجل إقامة سلسلة من الفنادق والمساكن. ومن بين مطالب ولي العهد السعودي الأخرى، مشروع بناء عشرات القصور، كل منها أكبر من ملعب لكرة القدم، تم اقتراح 50 نموذجاً مختلفاً لها، لكن الفرق التي غادرت المغامرة تتساءل ما إذا كان البعض مستعدا لشراء هذه المباني التي يمكن أن يصل سعر الواحدة منها إلى 400 مليون دولار، بحسب دراسة لخطط المشروع وللقاءات التي أجريت مع أشخاص شاركوا في تطوير “نيوم”.

تجاهل بن سلمان البدائل التي اقترحها مخططو المدينة الذين قدموا حلولاً أبسط لجعل “نيوم” مدينة خالية من التلوث، وطلب منهم التحلي بالجرأة. وقال لهم: “أريد أن أبني أهراماتي”

وتابعت “لوبينيون” التوضيح أنه خلال اجتماع لمجلس الإدارة في شهر ديسمبر الماضي، تجاهل بن سلمان البدائل التي اقترحها مخططو المدينة الذين قدموا حلولاً أبسط لجعل “نيوم” مدينة خالية من التلوث، وطلب منهم التحلي بالجرأة. وبحسب مصادر مطلعة، فإنه قال لهم: “أريد أن أبني أهراماتي”، كما تقول الصحيفة الفرنسية، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الحكومة السعودية امتنعت عن الرد على أسئلتها، وحثت المسؤولين على تطوير “نيوم”. ووصف متحدث باسم شركة “نيوم” المملوكة لصندوق الثروة السيادي السعودي، المشروع بأنه غير مسبوق، وقال إن شكله النهائي لم ينته بعد، وأنه سيقرر على أساس “تغيير الأولويات والفرص والتحديات”.

يسعى الأمير محمد بن سلمان إلى فرض أفكار طموحة من أجل كسب المستثمرين. و”نيوم”، هي مزيج من الكلمة اليونانية “نيو” والمبدأ العربي الأول الذي يعني “المستقبل”، وهو التوضيح الأكثر جرأة حتى الآن لمبادرات الأمير البالغ من العمر 35 عاماً لجذب استثمارات أجنبية كبيرة إلى المملكة.

حتى الآن كما توضح “لوبينيون” بلغ إجمالي تدفقات الاستثمار إلى المملكة العربية السعودية نحو 5.4 مليار دولار العام الماضي، بارتفاع يقارب مليار دولار عن عام 2019، على الرغم من جائحة كوفيد-19. لكن هذا أقل من 16 مليار دولار سنوياً منذ عشر سنوات. وفشل بيع أسهم في شركة النفط العملاقة أرامكو السعودية في جذب عدد كبير من المستثمرين الدوليين بعد أن حدد الأمير تقييمها بمبلغ مذهل قدره 2000 مليار دولار، ورفضه خفضه بشكل كبير لجذب المستثمرين الأجانب.

كما تواجه محاولات أخرى لإعادة توجيه الاقتصاد السعودي مجموعة من الصعوبات، تتابع الصحيفة، مذكّرة أن محاولة العاهل السعودي الراحل عبد الله لتحويل الرياض إلى مركز مالي تأخّرت عشر سنوات عن الموعد المحدد. وأيضا، مشروع المدينة المطلة على البحر الأحمر، الذي أطلقه الملك عام 2005 على أمل جذب ملايين السكان، نجح فقط في جلب بضعة آلاف. وأهداف “نيوم” هي أكثر طموحاً، إذ تتكون أحدث نسخة متخيلة من مشروع محايد للكربون بطول 170 كيلومتراً يسمى “الخط” وهي بلدة طويلة يخدمها قطار فائق السرعة وبلا سيارات.

ويشكك بعض موظفي “نيوم” والمسؤولون السعوديون في جدوى المشروع، بحسب “لوبينيون” دائما، موضحة أن صندوق الثروة السيادي ووزارة المالية السعودييْن استثمرا أكثر من مليار دولار في البنية التحتية الأولية والمخططات وعقود الاستشارات ورواتب الموظفين، رأس المال الذي يقول بعض المسؤولين السعوديين إنه كان من الممكن استخدامه بشكل أفضل في أماكن أخرى.

يقول مسؤولون آخرون حاليون وسابقون، إنهم غير مقتنعين بأن المستثمرين الأجانب سيشترون بعض مقترحات “نيوم”. كما أنهم يشكّون في قدرة المملكة على تحقيق أهداف المشروع

ويقول مسؤولون آخرون حاليون وسابقون، إنهم غير مقتنعين بأن المستثمرين الأجانب سيشترون بعض مقترحات “نيوم”. كما أنهم يشكّون في قدرة المملكة على تحقيق أهداف المشروع، الذي يخطط لوضع مجموعة جديدة من القواعد في المدينة لجذب الأجانب المعتادين على القواعد الغربية، التي تسمح باستهلاك الكحول أو حرية تداول الرجال والنساء.

أصبحت طموحات الأمير محمد بن سلمان تجاه “نيوم” واضحة مع إنشاء قسم العلاقات العامة لـ”The Line” في شهر يناير. تصور فريق “نيوم” تركيب مصابيح قوية يمكن رؤيتها من الفضاء. وبحسب مصادر مطلعة، كان الأمير يأمل في تلقي مكالمة من محطة الفضاء الدولية لتهنئته على إضاءة “الخط” ثم تخلى عن هذه الفكرة وأرجأ إطلاقها، وفق “لوبينيون” دائماً.

لإضفاء الراحة على المناظر الطبيعية لـ“الخط” التي تُرى من السماء، يقوم مروّجو المشروع حالياً بدراسة جدوى إنشاء ناطحة سحاب مهيبة. ووفقاً للخطط التي اطّلعت عليها “وول ستريت جورنال”، يمكن أن يرتفع الهيكل حوالي 500 متر -أكثر من مبنى إمباير ستيت- ويبلغ قطره 88 كيلومتراً، أي أربعة أضعاف طول مانهاتن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول شهدان باريس:

    Donc لم يتم بناء لاس بكاس السعودية وليس له اهرامات لأن الاهرامات تعتني بالموتي الاحياء حسب طقوس الفراعنة لكن أن تشيد مدينة هكذا وبكل هذه الطاقات والتبدير دون مراعاة الطبيعة وأن تلوث هذه الطبيعة شيء مشين

  2. يقول جمال:

    كل ما هنالك مجرد “امير مراهق مترف..”!!

  3. يقول ام هلال:

    اين جثة خاشقجي؟

  4. يقول سيف الشبيلي:

    يتصور هذا المعتوه نفسه بأنه فرعون يريد أن يبني “إهراماته” في أبنية من زجاج للأغنياء، يبنيها ويخدمها عمال غرباء. هل هذه السياحة في مخيلة محمد إبن سلمان هي التي سوف تضمن مستقبل شعب جزيرة العرب وأجيالها عندما يصبح النفط بدون قيمة وممنوع من التداول عالمياً، في خلال ثلاثين عام؟ هذا هو المستوى العلمي المتدني لهذا الطائش الذي يعتقد أنه إبن زمانه. إنه لا يعلم أن مستقبل جزيرة العرب هي في بناء أجيال علمية ومهنية وزراعية والعناية بها من مدارس الحضانة إلى الجامعات والمعاهد العلمية والصناعية والزراعية. إنه في بناء المصانع والمستشفيات والمزارع. جزيرة العرب هي الأرض المقدسة لما يقارب الملياري مسلم، عليه أن يهتم بالسياحة الدينية التي هي التي سوف تدر المليارات على البلاد وشعبها وليس بالسياحة الإباحية للغربيين التي تعشعش في دماغه فقط.

  5. يقول محمد حتاحت /مانشستر:

    ناموا ولا تستيقظوا……….. فما فاز الا النيوم

  6. يقول محمد حتاحت /مانشستر:

    يا قـوم لا تتكلَّـموا إن الكــلام محـرَّمُ
    ناموا ولا تستيقظـوا ما فــاز إلاَّ النُّيـوَّمُ
    وتأخَّروا عن كلِّ مـا يَقضي بـأن تتقدَّموا
    ودَعُـوا التفهُّم جانبـاً فالخير ألاَّ تَفهـمـوا
    وتَثبتُّوا في جـهـلكم فالشرُّ أن تتعلَّــموا
    أما السياسة فاتـركوا أبـداً وإلاَّ تندمـوا
    إن السياسـة سـرُّها لو تعلمون مُطـلسَمُ
    وإذا أفَضْتم في المبـاح من الحديث فجَمْجِموا
    والعَدلَ لا تتوسَّمــوا والظلمَ لا تتجَّهـموا
    من شاء منكم أن يعيش اليوم وهــو مُكرَّمُ
    فليمُس لا سـمـع ولا بصر لديه ولا فــمُ
    لا يستحـق كرامــة إلا الأصم الأبكــمُ
    ودع السعـادة إنمــا هي في الحياة توهُّــمُ
    فالعيش وهـو مـنعٌّـم كالعيش وهو مذمّـمُ
    فارضوا بحكم الدهــر مهـما كان فيه تحكُّمُ
    وإذا ظُلمتم فاضحكـوا طربـاً ولا تتظلَّمـوا
    وإذا أُهـنـتم فاشكروا وإذا لُطمتم فابسـموا
    إن قيـل هـذا شهدُكم مرٌّ فقـولوا علقــمُ
    أو قيـل إن نهـاركـم ليـل فقولـوا مظلـمُ
    أو قـيـل إن ثِمـادكم سيـل فقـولوا مُفعمُ
    أو قيل إن بلادكـــم يا قوم سـوف تقسَّمُ
    فتـحمّـدوا وتشكـّروا وترنّحـوا وتـرنّمـوا

  7. يقول محمد جهاد:

    في الدول المتقدمه تصرف الاموال على البحث العلمي والصناعات المتقدمه ففي امريكا يدفع اتحاد صناعة أشباه الموصلات الكونجرس نحو إعطاء الضوء الأخضر لمنح عشرات المليارات من الدولارات في خطة البنية التحتية المقبلة لصناعة اشباه الموصلات ،شركة سامسنج تستثمر 10 مليارات دولار في امريكا لبناء مصنع أشباه الموصلات ،كوريا الجنوبيه تصرف ٤٠ مليار سنويا على البحث العلمي استشهد ب بكوريا لانها كانت مثل دولنا العربيه دولة فاشله ثم جائها شخص صاحب رؤيا اسمه “بارك تشونغ هي، مع انه جاء بانقلاب الى ان لكل قاعدة شواذ ،قام ببناء كوريا الحديثه بتركيزه عاى التعاليم والبحث العلمي والصناعه وليس بناء القصور وناطحات السحاب ومراكز الترفيه فاصبحت كويا اليوم هي اهراماته وهي تركته

  8. يقول الحالم:

    مشاريع الأمير محمد بن سلمان مدينة نيوم و ذا لاين
    مشاريع خرافية وغير واقعية أبدًا لا تتعدى أن تكون خيالات وأحلام طائشة غير قابلة للتنفيذ على أرض الواقع ……. حتى كبريات شركات الانشاءات العالمية عاجزة عن إيجاد ألية لتنفيذ هذه التصميمات الخرافية…….
    إذا أصر الأمير محمد بن سلمان على تنفيذ هذه المشاريع …… سينفر منه الأصدقاء والمقربون العقلاء وسيصبح فرعون زمانه

  9. يقول وليد محمد:

    إن شاء الله تفصلها إيران قبل ما تجهز بقليل وتتبخر احلام المنشار الفرعون الوغد الصغير.

اشترك في قائمتنا البريدية