أضحت الانتخابات التشريعية الفرنسية تمثل تحديا متعدد الأبعاد، إذ لم يعد صعود اليمين المتطرف الفرنسي كابوسا يشغل الفرنسيين لوحدهم، بل أضحى يمثل تحديا للأوروبيين من جهة، وللدول التي تحتفظ فرنسا معها بعلاقات استراتيجية لاسيما منها دول المغرب العربي، والمغرب والجزائر على الخصوص.
تتفاوت درجة التحدي بالنسبة إلى العلاقات المغاربية، فالجزائر تشعر بالتخوف أكثر من صعود حزب مارين لوبين، لأن التجمع الوطني الذي يتزعمه جوردان بارديلا يحتفظ برؤية متشددة بخصوص ملف الذاكرة، ويمكن في أقل السيناريوهات سوءا أن يمانع سياسة الرئيس إيمانويل ماكرون في المضي قدما في سياسة المصالحة وطي هذا الملف، في حين يتساوى التحدي بالنسبة للمغرب والجزائر على مستوى تداعيات سياسة الأمن والهجرة التي يعتزم اليمين المتطرف تطبيقها، لاسيما ما يرتبط بطرح مشروع قانون لطرد الجانحين والإسلاميين والمجرمين الأجانب، وكذا تخطيطه لإلغاء حق الأرض، بما يضع عراقيل أمام الأطفال المولودين في فرنسا من والدين أجنبيين من الحق في الحصول على الجنسية الفرنسية إذا طالبوا بها قبل 18.
قبل عقد من الزمن أو أكثر، كانت مشكلات الأمن والهجرة تخلق كابوسا مخيفا بالنسبة للدول المغاربية، وتخشى من أن تكون مضطرة بسبب صعود اليمين المتطرف إلى مواجهة موجة عودة لمواطنيها المقيمين في فرنسا، بالنحو الذي لا تتحمله، لكن في السنوات الأخيرة، تغيرت المعادلة بشكل كبير، وأضحت قضايا الهجرة والأمن، ورقة مشتركة، يمكن أن يستعملها الطرفان (الفرنسي والمغاربي) على حد سواء، وأضحى من الصعب على أي دولة أن تمضي بشكل أحادي في فرض سياستها دون أن تضع في الحسبان ردود فعل قد تؤثر على الأمن الأوروبي من جهة، وعلى الاستثمارات الخارجية الفرنسية في هذه البلدان من جهة أخرى، بل وقد تؤدي أحيانا إلى تبلور محاور إقليمية لا تخدم رغبة فرنسا في استرجاع نفوذها في غرب إفريقيا ودول الساحل جنوب الصحراء، كما يمكن لكل من المغرب والجزائر في سياق الممانعة أن يستعملا أوراقا قوية تتعلق بالطاقة أو بعض المعادن الحيوية التي تتوقف عليها الصناعات الحديثة.
نظريا، لم تعد قضايا الأمن والهجرة تشكل مخاوف جدية بالنسبة للمغرب والجزائر، لكن في المقابل، يطرح صعود اليمين المتطرف الفرنسي مشكلتين مركزيتين، تثيران المزاجين المغربي والجزائري، الأولى مشكلة الصحراء بالنسبة للمغرب، والثانية مشكلة الذاكرة بالنسبة للجزائر، وثمة مشكلة مركبة منهما تطرح على الجزائر خاصة، ذلك أن موقف اليمين المتطرف الفرنسي من الصحراء، يحدد إلى حد كبير طبيعة العلاقة بين فرنسا والجزائر.
من وجهة نظر السياسة، وباستحضار الأطر الدستورية، ينبغي التمييز بين مديين، الأول مرحلي، يتعلق بسيناريو فوز اليمين المتطرف في الانتخابات التشريعية، وفي هذه الحالة، سيضطر للتعايش مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بما يعنيه ذلك دستوريا من احتفاظ الرئيس بالمجال المحفوظ، أي مجال الدفاع والخارجية، أي استمرار نفس السياسة المغاربية السابقة، التي تسير في اتجاه متدرج نحو التخفيف من تداعيات ملف الذاكرة بالنسبة للجزائر، وتسير بخطوات متقدمة نحو الاعتراف بمغربية الصحراء، بعد قرار السلطات الفرنسية توجيه استثماراتها الخارجية إلى منطقة الصحراء، وتصريحات مسؤوليها في رئاسة الوزراء أو الخارجية أن باريس تخطو خطوات متدرجة في هذا الاتجاه.
ستكون الصلاحيات الدستورية لرئيس الجمهورية الفرنسية هي المحدد الأساسي لسياسة باريس تجاه الدول المغاربية
في واقع الأمر، وعلى المدى المتوسط والبعيد، يصعب أن يتعايش هذان الاتجاهان في مفردات السياسة الخارجية الفرنسية، فالتوجه إلى أبعد مدى في اتجاه الاعتراف بمغربية الصحراء، سيفضي لا محالة إلى توتير العلاقة مع الجزائر، لكن، ما يجعل توتر الاتجاهين متحكما فيه إلى حدود اللحظة، أن التدرج الذي تسلكه باريس في سياستها تجاه الصحراء يطمئن الجزائر نسبيا، وإن كانت الاستثمارات الفرنسية في الصحراء تزعجها، والثاني، أن الجزائر تعيش لحظة انتخابية، وأولوياتها في اللحظة، هو ترتيب التوازنات في هرم السلطة، لا خلق توترات تؤثر على هذه العملية ذاتها.
على المدى الثاني، أي الاستراتيجي، الرسالة الرمزية التي بعثتها الانتخابات الأوروبية هي أن صعود اليمين المتطرف هو اتجاه مضطرد، وأن الخطوة الثانية، ستكون هي الفوز بالانتخابات التشريعية، وأن ما بعدها، لن يكون إلا الوصول إلى السلطة في عدد من الدول الأوروبية ومنها فرنسا.
الفرنسيون يحاولون بكل جهدهم منع هذا السيناريو، من خلال سياسة التحذير الجماعي (المظاهرات التي عمت شوارع المدن الفرنسية) أو عبر سياسة المناورة السياسية (قرار ماكرون حل الجمعية الوطنية وإجراء انتخابات تشريعية سابقة لأوانها) لتوريط اليمين المتطرف في السلطة لاختبار سياساته الاقتصادية والاجتماعية، وجعل مرحلة «إخفاقه» ورقة لإسقاطه في الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها سنة 2027.
هذه الديناميات الداخلية، لا تدخل ضمن المعطيات التي يستحضرها صناع القرار السياسي المغاربي، فهي مجرد خيارات لمنع المحظور بالنسبة إلى الفرنسيين، أما بالنسبة لدول المغرب العربي، فصعود اليمين المتطرف إلى السلطة ليس فقط سيناريو محتملا، بل هو السيناريو المرجح، ولذلك، فالتحدي الذي يطرح في حالة فوزه في الانتخابات التشريعية ثم الرئاسية، هو خلق خيارات إدارة الصراع والتوتر، بما يجعل سياسة اليمين المتطرف تسير في الاتجاه غير المعاكس للمصالح الاستراتيجية لكل من المغرب والجزائر.
المغرب ربما يعيش وضعا أقل تحديا، فاليمين المتطرف، لم يصرح بأي تصريح يعلن فيه موقفا عدائيا من قضية الصحراء، بل على العكس من ذلك، مارس غير قليل من النقد لسياسة ماكرون السابقة، التي كانت تعاكس المغرب، وانتقد بشدة ميله إلى الجزائر، ووصف زعيمه جوردان بارديلا الشعب المغربي الشعب الصديق والشقيق، وأشاد أكثر من مرة بالمغرب وقيادته.
أما بالنسبة للجزائر، فيبدو التحدي مضاعفا، فمن جهة، لا يبشر صعود اليمين المتطرف بحصول أي تقدم في ملف الذاكرة، وهو الشرط الأساسي الذي تضعه الجزائر لإحراز أي تقدم في العلاقة مع باريس. ومن جهة مقابلة، فإن رهان الجزائر على موقف فرنسي معاند للمغرب بخصوص الصحراء، يجعلها تميل أكثر إلى صعود الجبهة الشعبية (تحالف اليسار) وأنها لا ترى في صعود اليمن المتطرف إلا استمرارا في هزائمها الدبلوماسية مع المغرب في هذا الملف.
في المحصلة، وبحكم أن المرحلة التي تفصلنا عن الانتخابات الرئاسية تمتد لثلاث سنوات، ستكون الصلاحيات الدستورية لرئيس الجمهورية الفرنسية هي المحدد الأساسي لسياسة باريس تجاه الدول المغاربية، وهو ما يعني أن التخوفات الجزائرية ستكون الأوفر في حالة صعود اليمين المتطرف، لأن باريس بدأت مسارا متدرجا لتطوير العلاقات الاستراتيجية مع المغرب، وهي تسعى إلى الوصول إلى المدى الأبعد (الاعتراف بمغربية الصحراء) بعد أن وصل قطار العلاقات المغربية الفرنسية إلى محطة الاستثمار الفرنسي في الصحراء، في حين، تعثر المسار الفرنسي الجزائري، ولم يستطع إلى اليوم تجنب التوتر الذي يلحقه كل لحظة بسبب ملف الذاكرة والعلاقات الفرنسية المغربية، ومن المحتمل جدا، أن يكون صعود اليمين المتطرف، ورقة تفاوضية مهمة بيد الرئيس إيمانويل ماكرون يستخدمها مع الجزائر لتبرير مزيد من التلكؤ في ملف الذاكرة، والتذرع بأنه يدفع ثمن التعايش مع التجمع الوطني (اليمين المتطرف) وأن على الجزائر أن تساعده في إدارة الموقف إلى أن تتخلص فرنسا من وجعه.
كاتب وباحث مغربي
إذا كانت هناك دولة عربية ذاقت الولايات المتحدة الأمريكية طعمها، (( ووجدته أمَرُّ من طعم العلقم. وباتت أمريكا تعامل هذه الدولة العربية (( باحترام قلَّ مثيله، بعكس ما تعامل به أتباعها من العرب والعجم))، فلماذا لا تستعمل دولتنا العربية هذه، نفوذها وتأثيرها لدى الأمريكان لإلزامهم بوقف دعمهم المالي والعسكري والاستخباراتي والدبلوماسي للكيان الصهيوني ليوقف جرائمه وحرب إبادته الجماعية ضد الشعب الفلسطيني؟ ألا يقال لنا إننا مع فلسطين ظالمة ومظلومة؟؟
ها هي فلسطين ليست فحسب مظلومة، وإنما تباد وتذبح من الوريد إلى الوريد من طرف أمريكا أساسا، ومعها محميتها دولة الاحتلال والعنصرية..
إلى الأخت عابر
شكرا سيدتي على تعقبيك.
قولتيني ما لم أقل، وهذه مشكلتكم. أنا لم أقل أن الجزائر لها “نفوذ و تأثير” على أمريكا، قلت أن أمريكا تحترم الجزائر، والبون شاسع بين المصطلحات.
الجزائر، ترفض إملاءات وضغوطات أمريكا، ولم تسكت على ظلمها في جميع أنحاء العالم، من فيتنام إلى أفغانستان، وخاصة اتجاه القضية الفلسطينية، ولم تشارك في ظلمها كما فعل بعض العرب العبريين، والجزائر صادقت وتحالفت مع أعدائها، ولم نسمع يوما أي إدارة أمريكية انتقدت سياستها أو قرارتها.
وأعْكِس المعادلة، وأقول لك لماذا لم يطلب المطبعون من الكيان وقف حرب الإبادة وهم الذين أوهمونا أن التطبيع سيمكنهم من الضغط على الكيان لقبول حل الدولتين.
اعلمي أن من أخَرَ استقلال فلسطين، وأجاز هذه الإبادة هم الذي خانوا المقاومة ووصفوها بالإرهابية وانحازوا إلى الكيان للقضاء عليها وسربوا لها جلسات القمم العربية.
من خان المقاومة هو جعلها ورقة للمتاجرة ولم يقدم لها ولو شهيدا واحداً… ولو عشر ما قدمه لمليشيات انفصالية من تمويل…في الوقت الذي لاتجد هذه المقاومة سلاحا للردع إلا ما تصنعه بيدها ولا يقارن بما يملكه عدوها..نجد المليشيا تتوفر على الصواريخ والدبابات والدرونات…في إطار هذف تفتيت الأمة وفق خرائط الإستعمار…والغريب أن هناك من يزايد بمؤتمرات العرب التي قيل بأنه تم التجسس عليها..فهل هناك مؤتمرات عربية تحتاج لمن يتجسس عليها وهي لم تخرج في تاريخها بقرار واحد عملي ضد إسرائيل…والقرار الحازم الوحيد كان من أجل شرعنة ضرب العراق وتحطيمه وتسهيل احتلاله….؛ وما دمنا في موضوع المؤتمرات..فكيف صوغ هذا البعض المشاركة على هامش مؤتمر الدول السبع المخصص لدعم أوكرانيا وإسرائيل…وصاحبة الدعوة هي جروجينا مليوني المتطرفة اليمينية…وصاحبة أول زيارة للقدس عقب إندلاع حرب غزة.. لإعلان تأييدها المطلق لمجازر النتن ياهو…
شكرا للأخ عبد الرحيم المغربي ، كنت أستعد للرد على الغزاوي لولا أنني اطلعت على تعليقك الممتاز كما العادة وقد كان مفحما ، بارك الله فيك
إلى عبد الكريم المغربي، البون شاسع بين من له علاقة مباشرة مع الكيان ويستورد منه الأسلحة وله إتفاقيات دفاع مشترك، ومن تربطه علاقات إقتصادية مع دول العالم الغربي (المعروف أنه مؤيد الكيان)، لكن في القمة العربية في بداية الأحداث بغزة نهاية 2023 كان مقترح جماعي بغلق المجال الجوي وإستعمال سلاح الطاقة جماعة وتم رفضه من دول التطبيع، وهو الفرق عن من ينافح ويدافع عن أصحاب الحق الفلسطيني في كل مناسبة، لكنكم تريدون أن تتحمل دولة مثل الجزائر وحدها حمل لا تستطيعه ولها 47 مليون مسلم له حاجيات كذلك، وبالرجوع لإشارتك حول تأييد الصحراويين فهم لا تفصلهم الجغرافيا مثل الفلسطينيين المحاطة بطوق المطبعين ولو كانت لها حدود مع مكة الثوار لكان شيء آخر.
إلى الأخ عبد الرحيم المغربي.
المطبعون منعوا حتى دخول الماء والغذاء لغزة فما بالكم السلاح.
وسلاح المقاومة، تم تهريبه عبر الأنفاق ومصدره إيران والجزائر أعداء المطبعين.
وهذه شهادة من عزيز غالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان منشورة على اليوتوت تحت عنوان:
“رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عزيز غالي: الجزائر تدعم المقاومة الفلسطينية سرا”
الجزائر دُعيت لقمة السبع لأن لها مكانتها الدولية، وذهبت لرعاية مصالحها ومصالح فلسطين، ومصالح إفريقيا، لا سيما دعم قرار الأخير لمجلس الأمن الخاص بوقف إطلاق النار والذي تبنته قمة السبع.
ولم تذهب لقمة برلين بأمر من واشنطن لدعم أوكرانيا المخصص حصريا عسكريا وماليا.
وأفترض أن الجزائر لم تقدم شيئا لفلسطين ولغزة، لكنها لم تخنها وتطبع مع الكيان عدوها وتبرم معه الصفقات وتدين المقاومة وتصفها بالإرهابية وتقدم له التعازي على جثثه.
أخيرا، اسأل أي صهيوني وأي فلسطيني وأي عربي يجيبك عن أفعال ومواقف المغرب والجزائر.
إلى السيد بنبيرتو..لم يكن هناك أي مقترح في أي مؤتمر عربي لاغلاق الأجواء في وجه طائرات بني صهيون أو غيرها..التي لازالت تعبر تلك الأجواء ويسجل ركابها على وسائل التواصل أنهم فوق بلدان الشعارات…؛ وأما عن علاقات المغرب مع إسرائيل فلم تتجاوز ربع ما وصلت إليه مع دول الجوار الفلسطيني وغيرها..ولا أحد طلب من الجزائر أن تواجه إسرائيل أو أمريكا…ولكن الطلب..كان هو السماح للناس بالتظاهر..والتبرع…ووقف امداد الدول المؤيدة للعدوان بالمحروقات التي تتحول إلى أداة تقتيل ضد الفلسطينيين..ووقف تمويل مراكز الضغط التي تخدم المشروع الصهيوني مثل مركز بولتون..الذي يناصر تقسيم المغرب..
إلى غزاوي…مؤتمر الدول السبع انعقد في باري بايطاليا..وليس ببرلين بالمانيا..وليت الخلط وقع في الجغرافية فقط.. ولكنه انتقل إلى المعطيات..؛ وصاحبة الدعوة هي السيدة جورجينا ميلوني التي حازت على أكبر صفقات واكراميات الغاز الجزائري…؛ وهذه السيدة هي من أشد أعداء المهاجرين المسلمين والعرب…ومن أكبر حلفاء إسرائيل وخاصة حزب الليكود…والمؤتمر كان مخصصا لدعم أوكرانيا وإسرائيل… فهل يستقيم ادعاء مناصرة فلسطين مع المشاركة في مؤتمرات دعم النتن ياهو…؛ أما بالنسبة إلى ما قدمه المغرب لفلسطين..فيكفي أن أذكر أن ثمانين في المائة من ميزانية بيت مال القدس تأتي من تبرعات المغرب والمغاربة.. وأن أهم معالم غزة بما فيها المطار والمستشفى التخصصي بناهم المغرب… وأن أكبر نسبة من الشهداء في الحروب مع إسرائيل بعد مصر وسوريا وفلسطين هم من المغرب.. سواء في الجيش النظامي أو العمل الفدائي.. وإن طلبت الأسماء فأنا موجود…وفي المقابل لازال سجل من يزايد..دون الصفر في هذا المجال..
@ عبد الرحيم
الخلط منك وليس مني.
في مقال نشره موقع ” arabic.euronews”، يوم:13/06/2024 ، تحت عنوان:” إيطاليا تستضيف قمة مجموعة السبع على مدار ثلاثة أيام”، جاء فيه ما نصه:
” والقضايا الرئيسية التي سيتم تناولها خلال جلسات العمل هي: أفريقيا وتغير المناخ والتنمية، والوضع في الشرق الأوسط، والحرب الروسية على أوكرانيا، والهجرة، ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ والأمن الاقتصادي، والذكاء الاصطناعي، والطاقة، وأفريقيا والبحر الأبيض المتوسط” انتهى الاقتباس
لذلك تمت دعوة جمهوريات المغرب العربي المعنيين بالملفات التي تخص افريقيا والبحر الأبيض المتوسط وفلسطين.
وكنت أقصد بمؤتر برلين، الذي انعقد بدعوة من واشنطن سنة 2022، لحشد الدعم المالي والعسكري لفائدة أوكرانيا وشارك فيه المغرب.
وكلامك عن بيت مال القدس ليس صحيح، لأن المغرب يساهم بـ 87%، وعدم التزام أعضائها بدفع مشاركاتهم لأنهم غاضبون من تجميد لجنة القدس، حيث أنها لم تجتمع في عهد الملك محمد السادس إلا 3 مرات، أخرها سنة 2014. وأن 30 مليون دولار الذي منحا تبون لإعادة إعمار جنين، و15 مليون دولار التي منحها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين “أونروا” تعادل ما أنفقته وكالة بيت مال القدس منذ 2010، التي تنفق حوالي 3 ملايين دولار سنويا.
قبل يومين تم إرسال أربعين طنا من الأدوية لأهل غزة من طرف المغرب في ثاني كسر للحصار البري عن إخواننا الفلسطينيين الذين لم يكلف المتاجرون أنفسهم حتى إرسال شحنة واحدة من المواد التي بحتاجونها..وللعلم فإن المغرب يتكفل بآلاف الأسر المقدسية…بشكل دائم..واغلب الأموال تأتي من مساهمات المواطنين المغاربة التي تأتي عن طريق التبرع المباشر.. أو عن طريق رسوم وضرائب غير مباشرة يؤديها المغاربة عن طيب خاطر منذ بداية الستينات.. يوم لم يكن للبعض وجود أو كيان سياسي أو سيادي…ورغم هذه المساهمات التي لانعتبرها تضحيات لأنها من الواجبات.. فإنه لم يثبت أن قام المغرب يوما باستغلال القضية الفلسطينية لدعم قضاياه..وهو الذي قدم خيرة شبابه لتحرير القنيطرة في الجولان وسيناء والعمل الفدائي في فلسطين…بينما لم يترك المتاجرون مناسبة لاستغلال هذه القضية في التلبيس والتدليس…ووصل الأمر إلى انتحال علم فلسطين..وربطه بفصيل انفصالي يريد تقسيم المغرب…ولو كان المجال يسمح لتوسعت في تفاصيل حول موضوع الغاز..
رغم أن أمريكا تملك القنابل النووية القادرة على مسح أعدائها من الوجود، ❤️ ❤️ فإنها (أي أمريكا) تستعمل العقوبات الإقتصادية ضد العديد من دول العالم الثالث ❤️ ❤️ لأن العقوبات الإقتصادية أقوى من السلاح النووي.❤️❤️❤️
على هذا الأساس،❤️ ❤️ يجب على القيادات “الثورية” العربية أن تكون لها شجاعة فرض عقوبات تتعلق بالنفط والغاز. ❤️ ❤️ ❤️
لأنه لا معنى أن تبحث على صفقات جديدة في مجال الغاز والنفط مع دول تزود إسرائيل بالطاقة والسلاح من أجل تشغيل الدبابات والطائرات الحربية التي تقتل أطفال فلسطين،❤️ ❤️ ❤️وفي نفس الوقت تعطي دروسا حول “الكرامة”.
هذا “نفاق” والله أعلم
جميع الدول التي تختلف مع السياسة الأمريكية وترفض هيمنتها عليها، تتعرض للمضايقات وللحصارات وتشن أحيانا حروبا مدمرة عليها. نعاين هذا الأمر في كوبا ونيكاراجوا وفنزويلاوكوريا الشمالية، وفي العراق وسوريا وليبيا، واليمن، ولبنان، وفي فلسطين الحبيبة.. فكيف هذه الأمريكا تحترم دولة معينة بذاتها، دون باقي الدول، إذا كانت تلكم الدولة تناهض فعلا سياستها؟؟؟
القرارات التي تصدر عن القمم العربية تُنشر في بيانات عقب نهاية المؤتمرات وتصبح علنية، وتعقد أحيانا في شأنها لقاءات مع الصحافة ليتم تفسيرها، وشرح محتوياتها، والترويج لها، كما تتألف اللجان وتسافر إلى كبريات العواصم العالمية للعمل من أجل أن يقع الاقتناع بتلكم القرارات وتبنيها من طرف المنتظم الدولي. فكيف يجوز الحديث عن تسريب نتائج أشغال مؤتمرات القمم العربية؟
في بعض الأحيان يتم ترويج إشاعات معينة، ويقع تصديقها من طرف البعض لأنها تأتي على هواه، ويصعب على أي كان إقناعه بأن الأمر يتعلق بمجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة..
صعود اليمين المتطرف في فرنسا و باقي دول أوروبا سيكون في صالح المغرب في ما يخص قضية وحدته الترابية لان اليمين المتطرف يملك قدرا من البرغماتية على غرار ترامب تجعله يندفع لتصفية هذا الملف الذي أطالت الدولة العميقة في فرنسا أمده دون أي نتائج تذكر خصوصا و ان المغرب نفض يده و ابتعد عن مستعمرته بالأمس بعد أن طالها من الهرم و قصر ذات اليد ما طالها. هناك من جهة أخرى مشكلة المهاجرين سواء من المغرب أو الجزائر أو حتى تونس الذين هم في ملتقى نيران بلدهم المضيف فرنسا و بلدان الأصل و كل منهم لا يعنيه ما يتجرعه هؤلاء المهاجرين من عنصرية و إقصاء. و السؤال الذي حير أولي الألباب هو هل ينبغي مغادرة فرنسا والرجوع إلى بلد الأصل أو حتى اللجوء الى بلدان أوروبية أخرى اقل عدائية تجاه العرب و المسلمين و ان كانت الأزمة الاقتصادية تعم كل أوروبا أو البقاء في فرنسا تحت وطأة اليمين المتشدد و كل ما سياتي من قبله من اذلال ؟
إلى Benbertou
ليبيا لديها حدود مع مكة الثوار. بماذا أفادها جوارها هذا حين تم تدميرها وغزوها من طرف الناتو خدمة للمصلحة الصهيونية؟
شكرا لك ، وأضيف إلى ما قلته أن تركيا البعيدة تدخلت للدفاع عن الغرب الليبي (على الحدود مع الجزائر) في الوقت التي ظلت فيه الجزائر متقوقعة وصامتة .
alia-لأن المشكل ليبي /ليبي ومع الأسف جزء من الليبيين طلب تدخل الناتو، مقارنة غير موفقة.