صفقة بتوسيع صلاحيات الطالباني رئيسا مقابل بقاء الجعفري
المفوضية اقرت بحدوث بعض التزوير لاسباب طائفية .. والمطلك غاب عن اربيل بانتظار اللجنة الدوليةصفقة بتوسيع صلاحيات الطالباني رئيسا مقابل بقاء الجعفريبغداد ـ القدس العربي من هاني عاشور:اقرت المفوضية العليا للانتخابات في العراق بحدوث تزوير في بعض المحافظات بسبب حالة التخندق الطائفي والمذهبي السائدة في البلاد حسب تعبير الناطق باسمه فريد ايار امس. وبدت امس بوادر صفقة بين الرئيس المؤقت جلال الطالباني ورئيس الوزراء المؤقت ابراهيم الجعفري تضمن احتفاظهما بمنصبيهما، وفيما تتم المباحثات بين الكتل السياسية العراقية بشأن تشكيل الحكومة الجديدة غاب زعيم الجبهة العراقية للحوار الوطني صالح المطلك عن تلك الاجتماعات مبررا غيابه بانتظار نتائج لجنة التحقيق الدولية بشأن الانتخابات العراقية، وقال المطلك الذي يتوقع فوزه بعشرة مقاعد في مجلس النواب المقبل ان الجبهة تلقت دعوة للمشاركة في الاجتماعات التي تجري هذه الايام في إقليم كردستان، لكنها ملتزمة بميثاق الشرف الذي عقد بين الاطراف السياسية التي اعترضت علي نتائج الانتخابات، والتي اتفقت علي حل مشكلة الانتخابات اولا، ومن ثم التباحث حول تشكيل الحكومة المقبلة . وأضاف إن القادة السياسيين لإقليم كردستان هم الذين بادروا بدعوة الأطراف والكتل السياسية .وفي الوقت الذي تواصل جبهة التوافق العراقية السنية مباحثاتها في اربيل مع الزعيم الكردي مسعود بارزاني، ويواصل رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري مباحثاته مع الرئيس جلال طالباني في السليمانية، تحول الحديث الذي يدور بين قادة الكتلتين الشيعية والكردية في شمال العراق من حديث بحث عن توافق مع كتل سياسية الي حديث تقسيم ورسم ملامح المناصب الرئاسية في الدولة العراقية وشخوصها المقبلين في الحكومة الجديدة.ففي منطقة قلاجولان حيث يلتقي رئيس الجمهورية جلال طالباني برئيس الوزراء ابراهيم الجعفري قال طالباني انه لا يعترض علي ترشيح الجعفري لمنصب رئيس الوزراء، واوضح الرئيس العراقي جلال طالباني ان الاكراد لا يعترضون علي ترشيح الجعفري من قبل قائمة الائتلاف العراقي الموحد لمنصب رئيس الوزراء في الحكومة العراقية القادمة وقال نحن نحترم قرار الائتلاف العراقي الموحد وليس لدينا اي اعتراض ضد الاخ الجعفري، واذا تم ترشيحه فهذا شأن الائتلاف والتحالف الكردستاني لن يعترض علي ذلك . الا ان طالباني ربط بشكل غير مباشر بين موضوع الموافقة علي ترشيح الجعفري من قبل الائتلاف وبين وضعه وصلاحياته كرئيس للجمهورية بما يشبه المقايضة السياسية علي هذه الموافقة، حيث طلب بأن تتم عملية توسيع صلاحيات الرئيس. وقال الرئيس طالباني اعلن اذا ما بقيت صلاحيات رئيس الجمهورية في الدستور مقلصة، بينما كانت في قانون ادارة الدولة واسعة، فلن اترشح بهذه الصلاحيات وهناك آخرون . غير ان الرئيس طالباني والقادة في التحالف الكردستاني كانوا قد وجهوا انتقادات عنيفة لأداء رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري خلال الاشهر الماضية. وأشارت التقارير بعد الانتخابات التي جرت منتصف الشهر الماضي الي ان التحالف الكردستاني يعارض تجديد ولاية رئاسة الوزراء للجعفري. (تفاصيل ص 3)