عمان- “القدس العربي”: هل بدأت الدول الأوروبية تستمع للخبرة الأردنية؟ هذا هو السؤال الذي يقترحه المراقبون الدبلوماسيون عند رؤيتهم للاستقبال “البارد” رسميا والحاد شعبيا الذي حظيت به المفوضة العامة للاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين رغم أنها مصنفة من جهة الملتقى الوطني لدعم المقاومة على القائمة السوداء لأبشع الشخصيات الغربية.
المفوضة الأوروبية حضرت إلى عمان في لحظة مغادرة وزير الخارجية أيمن الصفدي صباح الأحد ضمن جولة دبلوماسية عربية وإسلامية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
يعني ذلك أن اجتماعات مفصلة بينها وبين طاقم الدبلوماسية الأردنية لن تجري. ويبدو أن المسؤولة الأوروبية وبعد أن أبلغت بأنها بصدد الإصغاء حظيت بلقاء ملكي وطبعا دون مؤتمرات صحافية أو بيانات ثنائية.
لاحظ الجميع كيف حضرت المعنية في المشهد الإخباري الأردني لدقائق فقط خلال استقبال القصر الملكي لها.
لاحقا لا جلسة مباحثات ولا اجتماعات مع أي مسؤول رفيع ولا بيان سياسي أو صحافي.
حتى فكرة تدبير عشاء سياسي لها مع نخب محلية أخفقت.
جلالة الملك عبدالله الثاني يستقبل رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في إطار الجهود المكثفة المبذولة لوقف الحرب على #غزة ويؤكد ضرورة التحرك فورا لوقف إطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى هناك دون انقطاع#الأردن pic.twitter.com/1cKjz3B7eY
— RHC (@RHCJO) November 19, 2023
قبل ذلك حظيت دير لاين بما يقول الملتقى الأردني الشعبي بأنه ما تستحقه باسم الشعب الأردني، حيث نشرت ملصقات للمسؤولة الأوروبية ووجهها ملطخ بدماء أطفال غزة وصدر بيان ضدها باسم النشامى بعنوان “لا أهلا ولا سهلا في الأردن”.
فوق ذلك اضطرت السلطات الأمنية لتعزيز حراساتها في محيط مقر الاتحاد الأوروبي بالعاصمة عمان بعدما أعلنت الملتقيات الشعبية أنها ستنظم وقفة احتجاجية أمام مقر الاتحاد لإظهار رغبة النشامى في الأردن بعدم الترحيب “بالضيفة البشعة” كما وصفت.
رسميا لم يكن من الممكن إلا استقبال دير لاين لأن حضورها إلى عمان صنف مسبقا بأنه تعبير عن حالة استدراك أوروبية وغربية ما زالت بطيئة وزاحفة لكنها مطلوبة بإلحاح.
البيان الرسمي الصادر كملخص إعلامي من جهة الديوان الملكي الأردني تجاهل ما قالته وأبلغته المسؤولة الأوروبية تماما، وركز على ما قاله لها الملك عبد الله الثاني تحت عناوين الاحتفاظ بالثوابت الأردنية والتركيز على وصف العدوان الإسرائيلي بأنه وحشي وعلى ضرورة وقفه أولا وقبل أي اعتبار آخر.
رئيسة المفوضية الأوروبية: «حلّ الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام».
«#فون_ديرلاين» تُمثّل الإستخفاف الغربي بضمير الأمّة بأقبح صوره؛ يمُدّون #الإحتلال بالدعم غير المنتهي، سلاحا ودعما ماديا وعسكريا ونفسيا باليمين، وبالشمال عندما يبلغ السيل الزُبى من المجازر وقتل العُزّل بين… pic.twitter.com/1VNptYmXSL
— أحمد سليمان العُمري Ahmad Al Omari (@ahmadomariy) November 19, 2023
اصلا كان يجب عدم قبول قدومها واخبراها انها غير مرحب بها اما كل ماذكرتوه فلايغني ولايسمن يكفي ان أعلى سلطة في البلاد استقبلتها
والله عيب على العر ب يستقبلونها وهي صاحة التصريحات النارية منذ ان بدأت حرب غزة