صور المرشحين تملأ الاراضي الفلسطينية باستثناء القدس.. واسرائيل تحذر من فوز كاسح لـ حماس

حجم الخط
0

صور المرشحين تملأ الاراضي الفلسطينية باستثناء القدس.. واسرائيل تحذر من فوز كاسح لـ حماس

انطلاق الحملة الدعائية للانتخابات التشريعية الفلسطينية وقرار الاجراء ينتظر مشاورات عباسصور المرشحين تملأ الاراضي الفلسطينية باستثناء القدس.. واسرائيل تحذر من فوز كاسح لـ حماس رام الله ـ القدس العربي ـ من وليد عوض:انطلقت الدعاية الانتخابية لانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني المقررة في 25 كانون الثاني (يناير) الجاري منذ منتصف الليلة قبل الماضية، واخذ الممثلون عن القوائم والمرشحون المستقلون بنشر صور مرشحيهم وتعليق الشعارات واليافطات والرسم علي الجدران وتعليق اللوحات الدعائية في معظم الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 باستثناء القدس التي خلت من اية مظاهر انتخابية بعد ان اعتقلت سلطات الاحتلال 3 مواطنين اثناء تعليقهم صوراً للمرشحين في حين منعت الدكتورة حنان عشراوي من القيام بدعاية انتخابية في المدينة المقدسة واعتقلت الدكتور مصطفي البرغوثي لدخوله المدينة بدون تصريح للاعلان عن انطلاق حملته الانتخابية من هناك.وكانت عناصر من شرطة حرس الحدود تدخلت لارغام عشراوي علي التوقف عن تعليق لافتة بعد دقائق من دخولها باب العمود، البوابة الرئيسية للحي العربي في القدس القديمة.وقبيل توقيفها، قالت عشراوي للصحافيين انها قررت اطلاق حملتها في القدس لانها عاصمة فلسطين ومدينة محتلة . ومن جهته أكد رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع امس أن الانتخابات الفلسطينية لن تجري في الضفة الغربية وقطاع غزة دون مشاركة القدس الشرقية. وقال قريع للصحافيين في بداية الاجتماع الاسبوعي للحكومة في رام الله لن تجري انتخابات بدون القدس وأنه لا يمكن أن تكون هناك دولة بدون القدس .واستطرد قائلا ان القدس أراض محتلة وأن الفلسطينيين هناك يعيشون تحت الاحتلال وبالتالي يتعين أن يكون بمقدور المرشحين في الانتخابات التشريعية القيام بحملاتهم الانتخابية هناك بحرية. وجاء تهديد قريع بعدم اجراء الانتخابات بدون القدس فيما اعلن رئيس دائرة شؤون المفاوضات في السلطة الدكتور صائب عريقات بان الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيقوم بمشاورات مع جميع الاطراف عقب عودته من زيارة الخليج لاتخاذ قرار جماعي بشأن الانتخابات التشريعية حال واصلت اسرائيل عرقلتها لمشاركة اهل القدس فيها.وتعقيبا علي ما تناقلته بعض وكالات الأنباء حول تصريحات للرئيس الفلسطيني محمود عباس بان الانتخابات قد تتأجل في حال إصرار إسرائيل علي عدم السماح لأهالي القدس المشاركة في الانتخابات. وقال المتحدث باسم حماس سامي ابو زهري القدس تحظي بأولوية لدي كل قوي أبناء شعبنا الفلسطيني ونحن متمسكون بضرورة مشاركة أهلنا بمدينة القدس بها وعلينا أن نتعاون كقوي فلسطينية لعلاج هذه المسالة لا أن نستخدمها كذريعة وحجة لتعطيل الانتخابات التشريعية .وكانت حركة حماس قد اتهمت جهات في السلطة الفلسطينية بالوقوف خلف عمليات الاختطاف الأخيرة في غزة واستخدام أسماء وهمية لها في محاولة للتشويش علي الانتخابات القادمة.هذا وفي ظل المنافسة الشديدة المتوقعة بين الفصائل الفلسطينية في الانتخابات التشريعية حذر رئيس جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت) يوفال ديسكين امس من إمكانية تحقيق حماس فوزا ساحقا في الانتخابات التشريعية.وجاء تحذير ديسكين في اجتماع أمام لجنة الخارجية والامن في الكنيست الاسرائيلي حيث قال إذا فازت حركة حماس بأغلبية في الانتخابات التشريعية لبرلمان السلطة الفلسطينية فإن إسرائيل ستكون في مشكلة عويصة .وفي اطار المنافسة الشديدة بين حماس وفتح التي تقود السلطة سمحت سلطات الاحتلال لرئيس كتلة فتح للانتخابات التشريعية الاسير مروان البرغوثي بعقد اجتماعات سياسية في سجنه. وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست نقلا عن ضابط كبير في مصلحة السجون الاسرائيلية انه سمح لمروان البرغوثي الاسبوع الماضي باجراء مكالمة هاتفية من مكتب المراقب في سجن هاداريم في شمالي إسرائيل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس استمرت 30 دقيقة.واضاف الضابط ان هذه الاجراءات اتخذت بعد مشارورات سياسية مع جهاز الشين بيت واجهزة الامن باعتبار ان البرغوثي هو مرشح حركة فتح الاول في الانتخابات التشريعية. الجدير بالذكر بان البرغوثي يتلقي الزيارات من قبل مسؤولين فلسطينيين امثال محمد دحلان وقدورة فارس وجبريل الرجوب وأعضاء كنيست عرب بشكل شبه منتظم.ووافق مسؤولون اسرائيليون علي ان يدير البرغوثي اجتماعا واحدا في السجن بينما ادعي مسؤول في مصلحة السجون يدعي جانوت أن البرغوثي يدير حملة سياسية من سجنه.هذا وحرصت الفصائل الفلسطينية علي الاعلان امس عن برامجها الانتخابية من مواقع لها مكانة في نفوس الفلسطينيين حيث اطلقت حماس حملتها الانتخابية من موقع استشهاد مؤسس الحركة الشيخ احمد ياسين بصاروخ اسرائيلي فيما اعلنت حركة فتح عن انطلاق حملتها الانتخابية من جوار قبر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.وقال مدير حملة فتح الانتخابية نائب رئيس الوزراء الدكتور نبيل شعث بجوار قبر عرفات باذن منك يا ابو عمار، سنواصل رفع راية فتح حتي النصر ، ومتعهدا ان حركته ستعمل علي ارساء اسس دولة فلسطينية ومحاربة الفساد. من جهته قال إسماعيل هنية رئيس قائمة الاصلاح والتغيير التابعة لحركة حماس إن الانتخابات التي ستخوضها الحركة ما هي إلا خطوة في طريق الاستراتيجية التي تبنتها .وأضاف هنية في مؤتمر صحافي لاطلاق الحملة الانتخابية إن الانتخابات خطوة باتجاه ترتيب البيت الفلسطيني ومحاربة الفساد الذي استشري في أوساط الفلسطينيين ، وذلك في اشارة الي السلطة. هذا وأجمع مختصون في الاعلام والحملات الانتخابية، علي أن الحملة الانتخابية، ستشهد منافسة شديدة في ظل المشاركة الواسعة للقوي والفصائل والتيارات الفلسطينية كافة باستثناء حركة الجهاد الاسلامي التي رفضت المشاركة في الانتخابات بحجة انها من افرازات اتفاق اوسلو.ويتنافس 412 مرشحا علي مقاعد المجلس التشريعي في 16 دائرة موزعة بين الضفة الغربية وقطاع غزة، كما يتنافس 314 مرشحا اخرين موزعين علي احدي عشرة لائحة علي اساس النسبية علي مستوي كافة الاراضي الفلسطينية. وتنظم الانتخابات لاختيار 132 نائبا مناصفة علي اساس الدوائر والنظام النسبي. وفي ظل هذه المنافسة حجز عدد من المرشحين والقوائم الكثير من الجدران في الأماكن الأكثر بروزاً في مختلف المدن والقري والمخيمات الفلسطينية، لكتابة الشعارات الانتخابية والاعلان عن القوائم والمرشحين. ومن الأساليب المتبعة في ذلك، قيام العاملين لصالح المرشحين بطلاء الجدران باللون الأبيض والتسجيل علي طرفها خاص بـ… ، وكتابة اسم القائمة أو المرشح! بدوره، توقع الدكتور حسن أبو حشيش، رئيس قسم الصحافة والاعلام في الجامعة الاسلامية بغزة، استخدام المرشحين لكافة الوسائل والأدوات عالية التقنية المتاحة في فلسطين لنقل رسالتهم وبرامجهم لأكبر عدد من الناخبين. وتوقع متابعون لسير الحملات الانتخابية للقوائم والمرشحين، أن تنتقل أجواء المنافسة في الحملات الدعائية، من وسائل الاعلام المحلية الي الفضائيات العربية المختلفة، للوصول الي أكبر عدد من الناخبين الفلسطينيين.وكشفت بعض المصادر الفلسطينية ان بعض الحملات الانتخابية، جهزت مواد اعلانية متلفزة باستخدام أحدث التقنيات، وحجزت أوقات بث مميزة لها في أشهر الفضائيات العربية.وفي السياق ذاته، يري المختصون أن شرط نجاح أية حملة إعلامية يعتمد علي مدي وعي ومعرفة القائمين علي الحملة بالأسس العلمية للاعلان والتسويق. وحذر المتابعون لسير الحملة الانتخابية، من تأثير أجواء الفلتان الأمني سلباً علي سير الحملات الانتخابية. وفي اطار التحريض علي اجراء الانتخابات التشريعية قال الامين العام للجنة المركزية لحركة فتح رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي ان اجراء انتخابات لاختيار اعضاء المجلس التشريعي حسب اتفاقات اوسلو في المرحلة الانتقالية لا يحقق الاهداف الوطنية للفلسطينيين. واعتبر القدومي في تصريح صحفي له وزع في الاراضي الفلسطينية ان الهدف من اجراء الانتخابات التشريعية هو مجرد تسمية لاعضاء المجلس الوطني الممثلين لأهل الضفة الغربية وقطاع غزة للمشاركة في الاجتماعات المقبلة لهذا المجلس الذي يمثل المرجعية التشريعية والسياسية للسلطة الفلسطينية بكل مؤسساتها الناشئة معتبرا ان منظمة التحرير هي المسؤولة عن الاشراف علي المفاوضات السياسية.الي ذلك دعا المتحدث الرسمي باسم الدائرة السياسية لمنظمة التحرير غسان المصري الرئيس محمود عباس الي اتخاذ قرار شجاع بتأجيل الانتخابات التشريعية، قائلا ان الاوضاع الفلسطينية الحالية لا توفر المقومات والضمانات التي تجعل من الانتخابات انجازا وطنيا يحقق مكاسب سياسية للشعب الفلسطيني. وقال المصري ان اجراء الانتخابات في ظل الحصار والحواجز واستمرار سياسة الاغتيالات اليومية يؤدي الي تكريس وتشريع سياسة الاحتلال، منوها بأهمية تهيئة الاجواء والظروف للانتخابات من خلال التمسك بالانسحاب الاسرائيلي من المناطق التي تم اجتياحها بعد انطلاق الانتفاضة الحالية وتأمين الحصانه لاذرع المقاومة الفلسطينية وانهاء الحصار وتوفير حرية التنقل والعمل ومشاركة ابناء القدس بحرية في الانتخابات.واعتبر المصري هذه المطالب بأنها تشكل الحد الأدني للاجواء التي يجب ان تجري فيها انتخابات ديمقراطية ونزيهة لا تحكمها ولا تسيطر عليها قوي وجهات خارجية ولا تخضع للاحتلال وظروفه الامنية.وناشد المصري جميع القوي والمؤسسات وابناء الشعب الفلسطيني المطالبة بتأجيل الانتخابات قائلا انها اصبحت تشغل الجميع عما يحدث علي الارض، واستقطبت امكانات القوي والفصائل جميعا وكأن نتائج التشريعي القادمة ستنهي معاناة المواطنين من ممارسات الاحتلال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اشترك في قائمتنا البريدية