المعلم القتيل هاني عبد التواب، صورة من مواقع التواصل
إسطنبول: أثارت واقعة مقتل معلم مصري على يد أحد طلابه بالسعودية، غضبا واسعا عبر حسابات مصريين على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما أكدت القاهرة ثقتها بأن الجاني سينال جزاءه وفقا للقوانين المعمول بها في المملكة.
وفي واقعة نادرة الحدوث بالمملكة، توفي مدرس اللغة الإنجليزية هاني عبد التواب (35 عاما)، الإثنين، متأثرا بإصابته بطلقات نارية أطلقها عليه أحد طلابه (13 عاما) إثر مشادة حدثت بينهما على خلفية تذمر الطالب من درجته في الاختبار، بحسب صديق للمعلم الراحل.
https://twitter.com/RassdNewsN/status/1343598077786157057
وفيما لم يصدر تعليق سعودي رسمي على الواقعة حتى الساعة (8:35 ت.غ)، أعربت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، نبيلة مكرم، في بيان، عن “خالص تعازيها لأسرة المدرس المصري”.
وأكدت الوزيرة، في بيان، أنه سيتم متابعة التحقيقات في الحادث بالتنسيق مع السفارة المصرية لدى الرياض.
وأضافت أنه “سيتم التنسيق مع وزارة الطيران المدني المصري لسرعة عودة جثمان الفقيد إلى أرض الوطن بناءً على طلب أسرته، وذلك بالتوافق مع مواعيد رحلات الطيران المحددة من المملكة إلى مصر في الوقت الحالي، وعقب انتهاء التحقيقات الخاصة بالقضية الجنائية”.
وأشارت الوزيرة المصرية إلى “الثقة في القضاء السعودي وأن الجاني سينال جزاءه وفقا للقوانين الحاكمة بالمملكة”.
ولقي عبد التواب حتفه داخل العناية المركزة بمستشفى في الرياض، إثر إصابته بطلق ناري من أحد طلابه الأسبوع الماضي أمام المدرسة التي يعمل بها في محافظة وادي الدواسر وسط المملكة.
ونقلت صحيفة “الوطن” المصرية عن أحمد محمود، صديق المدرس الراحل، أن الحادث بدأ بمشادة بين عبد التواب وأحد طلابه، داخل الفصل، لينتظره الأخير برفقة شقيقه الأكبر (16 عاما) ويطلق عليه النار، وبعدها قاما بنقله إلى مستشفى السليل بالرياض، وفرّا هاربين.
بينما أفادت صحيفة “صدى البلد” المصرية، أن المدرس القتيل من مدينة إبشواي بمحافظة الفيوم، وأنه كان يعمل مدرسا للغة الإنجليزية في السعودية منذ 10 سنوات.
ولاقت قضية هاني غضبا واسعا على حسابات مصرية على مواقع التواصل الاجتماعي؛ إذ أطلق عليه بعضهم لقب “شهيد لقمة العيش”، مطالبين بحقه، والقصاص من الجاني.
(الأناضول)
https://twitter.com/Nagwa_RD/status/1343623912635179008
https://twitter.com/kasem_Imran/status/1343614039189057537
للاسف لا نستطيع الا الدعاء بالرحمه والمغفره لك اللهم إنا نشكو اليك ضعف قوتنا وقله حيلتنا فانتقم لنا يارب العالمين#هاني_عبدالتواب
— Abo Malik (@moga_84) December 29, 2020
#هاني_عبدالتواب
الله يرحمه رحمة واسعة ويعوضه بجنة عرضها السموات والأرض
يقتل معلمه بسبب درجات؟
هل أصبح الإنسان بلا قيمة؟
هل وصلنا لآخر الزمان ، حيث لايعلم المقتول لماذا قُتل ، ولايعلم القاتل لماذا قَتل؟
كيف يحصل مراهق على سلاح بهذه السهولة؟
كيف خطرت على عقله السقيم فكرة القتل؟— نوال الحربي (@Nawal_d_s) December 29, 2020
https://twitter.com/momo223445/status/1343615028805705728
أُشهد الله أنني لو رأيت من علمني في المدارس لقبلت أيديهم إعترافاً بفضلهم علي!
كم كنت مشاغباً, وكم صبروا علي!! ولا حول ولا قوة الا بالله
كان المعلمين يشتكون لأبي رحمه الله بسبب مشاغباتي في المدرسة, وكان يكتب لهم: لكم اللحم ولي الجلد!
ومع هذا تحملوني وصبروا على طيشي!! ولا حول ولا قوة الا بالله
إنا لله وإنا إليه راجعون، حسبنا الله ونعم الوكيل.رحمة الله عليه و ألهم ذويه الصبر و السلوان.
خبر محزن للغاية يدمي القلوب المتسبب الأساسي فيه هو هذه العقلية السعودية المتغطرسة المتكبرة التي لا تمت بصلة لدين الإسلام ولا حتى لصفات العرب ورحابتهم وشهامتهم وحسن ضيافتهم للغريب والأجنبي.. عقلية تحتقر من يتعامل معهم من باقي الجنسيات(عدا الغربيون من أوروبين وأمريكان) وخاصة إخوانهم العرب الوافدين للعمل في بلدهم المتعاونين معهم في ميادين شتى كقطاعات التعليم والبناء والصحة والخدمات الإجتماعية حيث يُحتقر المهاجر العربي المسلم ويُنتقص من قيمته وتُهضم حقوقه بل و يُعامل معاملة العبيد في ظروف معيشية قاسية وهو وضع يكاد يكون عاما في بلدان الخليج وبالخصوص في السعودية.
هذه الإساءات السعودية لحقوق العمالة تحدث في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان قد يصل حد السجن والقتل من دون أي مراعاة لوازع ديني أو أخلاقي ولا لرادع قانوني وكأن المهاجرين لا قيمة لهم تجوز الإساءة إليهم وإلاّ فبما نفسر هذه الجريمة اللا أخلاقية من مراهق لم يستبدل حتى أسنان الحليب لديه، هل العيب في قلة الزاد الأخلاقي والديني الذي تلقاه أم هو راجع لفشل منظومة تربوية لم تُلقن هذا الصبى واجب احترام المعلم وتبجيله و تلقينه بأن “المعلم كاد يكون رسولا”.
حينما تزل أقدام السعودية و هي حامية ديار الإسلام و مهبط الوحي وحافظة تعاليمه فإننا كمسلمين من أقصي العالم الإسلامى و من مغربه إلى مشرقه نخاف على ما قد يصيب أمة الإسلام من سوء عواقبه ستكون جد خيمة والله المُستعان هو حسبنا وهو اللطيف الخبير.