طرد صحافية أمريكية من برنامج حواري بسبب تأييدها لفلسطين

حجم الخط
1

لندن ـ «القدس العربي»: طرد الفريق العامل في برنامج حواري في الولايات المتحدة إحدى الصحافيات الأمريكيات بسبب موقفها المؤيد للفلسطينيين والناقد بشكل واضح ومباشر للاحتلال الإسرائيلي، وتم منعها من الحديث برأيها.

وفي التفاصيل التي نشرتها الصحافية ذاتها بريانا جوي عبر حساباتها على شبكات التواصل الاجتماعي، فقد تم طردها من برنامج «Rising» الذي يعرضه موقع صحيفة «ذا هيل» الأمريكية. وذكر موقع «ووركرز وورلد» أن الصحافية المطرودة كانت منتقدةً صريحة للاحتلال الإسرائيلي والإبادة الجماعية المستمرة في غزة، ولطالما عبّرت عن تضامنها مع الفلسطينيين. وكتبت غراي على منصة «إكس» تقول: «لقد حدث ذلك أخيراً. لقد طردتني ذا هيل. لا ينبغي أن يكون هناك شك في أن برنامج رايزينج من ذا هيل لديه نمط واضح لقمع الخطاب، خاصة عندما تُنتَقد دولة إسرائيل». ورجح موقع «ووركرز وورلد» أن يكون طرد غراي انتقاماً لتفاعلها مع ياردن غونين، وهي أخت لرهينة إسرائيلية في غزة، خلال مقابلة أجرتها معها، حيث خالفت غراي بهدوء وودية غونين التي كانت تتبنى التعصب ضد الإسلام والعرب، فضلاً عن تكرار الأكاذيب المفضوحة حول المقاومة الفلسطينية.
وذهبت غونين إلى حد القول إن العرب والفلسطينيين المقيمين في الولايات المتحدة «يشكلون تهديداً» لكن غراي ردّت حينها بحزم.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي عبرت غراي باستمرار عن التضامن مع الفلسطينيين، وساعدت في فضح الأكاذيب حول القضية الفلسطينية، وعرّت الصحافيين الذين أطلقوا ادعاءات كاذبة. كما كانت على استعداد لفضح منظمة زاكا الإسرائيلية، التي كانت مصدراً للكثير من التضليل الذي نشره الإعلام الغربي حول «طوفان الأقصى» بما في ذلك أكاذيب حول جرائم مزعومة لفّقتها للفلسطينيين. وأدى طرد غراي إلى موجة احتفال بين المؤيدين لإسرائيل، حيث كتب النائب الأمريكي ريتشي توريس: «تعاطفي مع بريانا جوي غراي يساوي تعاطفها مع الرهائن. لا شيء» بالرغم من أنها فعلاً تمنّت الحرية للرهائن. وكتب الناشط المؤيد لإسرائيل ماثيو نورييل: «بريانا جوي غراي تلخص كل الأخطاء في اليسار الأميركي: الافتقار إلى المعرفة المقترن بالثقة المفرطة».
في المقابل، تلقّت غراي دعماً من زملاء صحافيين مثل كريستال بول التي كتبت: «تعرّض شخص آخر للطرد لأنه تجرأ على دعم الإنسانية الفلسطينية. ليس لدي أدنى شك في أن بريانا ستستمر في تحقيق نجاح كبير خارج وسائل الإعلام الخاصة بالشركات، لكن هذه المحاولات لإسكات الأصوات المؤيدة لفلسطين تهدف إلى تخويف أولئك الذين ليس لديهم ثبات وقدرتها على الصمود في وجه الهجمات».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول abuelabed.:

    هذه الديموقراطية الغربية الحقيقية وبكل صدق. لقد تبين زيفهم وكذبهم ونفاقهم. شكرا لحماس التي أظهرت العالم على حقيقته. لقد صدعوا رؤسنا بحقوق المراءة والطفل وحرية الشعوب والحق بتقرير المصير. تبا لهم من منافقين .

اشترك في قائمتنا البريدية