طريق فلسطين لا تمرُّ بالقصير

حجم الخط
47

مهرجان ‘الوعد الصادق’
أيلول 2006
‘كان بإمكان حسن نصرالله أن يلقي خطاباً متلفزاً على الجموع الغفيرة التي جاءت تحتفل بـ ‘النصر الإلهي’، فالجميع يعرف أن رأسه هي الأثمن على قائمة الأهداف الاسرائيلية التي لا تضم زعيماً عربياً، وكان بإمكان جمهوره أن يتفهّم اطلالة زعيمه المحبوب عبر شاشة تلفزيون. فالحرب لم تضع أوزارها. واسرائيل لم تشّف من جراحها. وقادتها حائرون في تقديم كشف مقنع بـ ‘انتصارهم’ لجمهورهم المصدوم بجيشهم الذي لا يقهر، سوى، طبعاً انجازهم الفضائحي في تدمير البيوت والطرق والجسور ومولدات الكهرباء والجوامع والكنائس.. وقنص أرواح النساء والرجال والأطفال.
كان بإمكان حسن نصرالله أن يظهر بالصوت والصورة على شاشة عملاقة.
وكان الجميع سيتفهم ذلك.
ولكنه لم يفعل.
فجاء الى مهرجان ‘الوعد الصادق’ المتوج بـ ‘النصر الإلهي’ بلحيته وعمامته وعباءته ولحمه ودمه .. وعرقه الذي تصبَّب من فرط التأثر بوفاء تلك الجموع التي لم يفتَّ في عضدها ما أنزلته اسرائيل بها من نوازل.
لم يظهر نصرالله علناً، رغم المخاطر الحقيقية على حياته، لأنه شجاع فقط، فالشجاعة في ميزان لحظة سياسية راعفة كهذه لا تعني إعطاء عدوك فرصة النيل منك، بل جاء الى المهرجان لأنه أراد القول، كذلك، إنَّ حياته ليست أهم من حياة الذين قدموا أرواحهم في جبهة القتال، ولا أغلى من حياة الأبرياء الذين انتقم الاسرائيليون منهم لعجزهم عن الاجهاز على مقاتلي المقاومة.
فهو ليس ‘بيكاً’ ولا ‘ابن بيك’ وإنما رجل طلع من بينهم، مثلهم، على صورتهم وهيئتهم، له ما لهم وعليه ما عليهم.
هذا درس آخر من قيادة حركة مقاومة شعبية كحزب الله يضاف الى دروس أخرى في ترابط القول بالفعل والشجاعة بالتخطيط والايمان بالجاهزية والصلابة بالمرونة.
وكان بامكان حسن نصرالله، أيضاً، أن يستطرد في حديث النصر والانتصار مرصِّعاً كلامه بعشرات الاقتباسات من المعلقين العسكريين والسياسيين الاسرائيليين عن حجم الذهول الذي أصابهم من ضراوة قتال المقاومة وفرادة تكتيكاتها، والأهم من شجاعة مقاتليها، ولكنه لم يفعل.
قال ما كان ينبغي أن يقوله للرد، ليس على الاسرائيليين للأسف، ولكن على بعض اللبنانيين والعرب الذي سعى، أكثر من الاسرائيليين، لتجريد المقاومة من انتصارها في الميدان وتحميلها وزر الحرب وما أحدثته من خراب، ووضعها في مأزق سياسي لا يتوقعه المنتصرون عادة من ذويهم.
رجلٌ قويٌّ منتصرٌ ومؤيدٌ بجمهور كبير لم يخذله مثل حسن نصرالله كان بإمكانه أن يستقوي، بهذا الإرث الصلب، على خصومه الداخليين الذين لم يتوقف بعضهم عن (كشف ظهره سياسياً) حتى في أحلك الظروف ولكنه، أيضاً، لم يفعل.
إنه يعرف انقسامات ساحته السياسية المزمنة ولم يزد الانقسام حدة.
يعرف أن سلاح المقاومة لا يلقى إجماعاً سياسياً داخلياً في لحظة عربية مختلة فقدَّم حلاً له. قال إن الحل في حكومة وحدة وطنية تؤسس لدولة قوية عادلة تستوعب السلاح والمسلحين وتتمثلهم في برنامج وطني. أما تجريد سلاح المقاومة بالقوة، خصوصا بعد انجازها الأخير، فقد ذكَّرهم بقول وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني أن لا قوة في العالم تستطيع فعل ذلك’.

غزوة ‘القصير’
أيار 2013
كلا، ليس هناك خطأ. لا في الكلمات ولا في المناسبة. فتلك هي الكلمات التي كتبتُها عن السيد حسن نصر الله و’حزب الله’ بعدما وضعت حرب تموز (يوليو) مقاتلي ‘الحزب’ وأمينه العام في سواد عيون العرب. كل كلمة في الفقرة السابقة كنت أعنيها بالضبط. كان ذلك قليلاً على مقاتلين عربٍ شرخوا أسطورة الجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر ولطخوا سمعته العسكرية الظافرة التي اكتسبها في حروبه مع أنظمة عربية مهزومة سلفاً. لم تكن حرب تموز 2006 خدعة كي نصل الى ما وصلنا اليه الآن. لا أحد يقاتل بتلك الضراوة في حرب ‘تكتيكية’ لها غرض آخر غير ما يبديه واقعها. وليس من العدل أن نفسر أهداف تلك الحرب بأثر رجعي: أي بصورة ‘حزب الله’ بيننا اليوم. وهي، للأسف، تتناقض 180 درجة مع صورته التي خرج بها منتصراً مرتين: الأولى عندما أرغم وزير الحرب الاسرائيلي باراك على الانسحاب من معظم المناطق المحتلة في جنوب لبنان ربيع عام 2000، والثانية عندما تمكن من كسر شوكة اسرائيل وتمريغ أنفها المتغطرس في وحول صيف 2006 الدامي.
الفقرة السابقة من هذا المقال تعكس، كما هو واضح، إعجابي منقطع النظير بـ ‘حزب الله’ وزعيمه ومقاومتهما التي سطرت درساً لا ينسى في مواجهة العدو الاسرائيلي. فما الذي تغير كي تكون الفقرة الثانية من هذا المقال نقيض الفقرة الأولى؟
بل من الذي تغير؟
‘حزب الله’ أم أنا؟
وقائع هذا العام الدامي في سورية تقول إن ‘حزب الله’ هو الذي تغير، على الأقل، كما كنت أتصوره وكما عكسته كلماتي الحماسية أعلاه، رغم أني أكاد أسمع من يقول وأنا أكتب هذه الكلمات إن ‘حزب الله’ لم يتغير قيد أنملة. فولاؤه الأعمى لولاية الفقيه لم يفتر له همَّة، وعلاقته العضوية بالنظام السوري هي نفسها، وبنيته الدينية المذهبية هي ذاتها، وتمويله من قبل إيران ودورانه في فلكها السياسي لم يطرأ عليهما أدنى تعديل أو تغيير. لا شيء إذن تغير في ‘جوهر’ حزب الله.
هذا زعم لم يكتسب أنصاراً ووجاهة إلا بعدما انخرط ‘الحزب’ علناً وبكل قواه في معركة بشار الأسد ضد شعبه. كان الزعم السابق موجوداً طوال الوقت، ولكنا كنا نرد عليه، نحن الذين آمنا بصلابة أرضية موقف ‘حزب الله’ ضد اسرائيل وتكريس نفسه لمقاومتها، بعشرات الأمثلة التي تدعم إيماننا ذاك. وهذا ما كان يهمنا. لم يكن لمثل تلك التوصيفات التي كانت تخلع على ‘حزب الله’ من قبل فريق عربي مهزوم من الداخل أصلاً، أية أهمية عندي (وكثيرين غيري) ما دامت بوصلة ‘الحزب’ السياسية وبندقيته تشيران الى جهة الجنوب.
أن يكون ‘حزب الله’ سنياً، شيعياً، علوياً، زيدياً، إسماعيلياً، أباضياً، درزياً، ليس أمراً مهماً في حدِّ ذاته ما دامت بندقيته مصوبة الى عدونا التاريخي الذي لا عدو لنا غيره. أنا العلماني اليساري من الذين يؤمنون، بكل جوارحهم، أن وجود مسيحيين ويهود وسنَّة وشيعة وعلويين ودروز وإسماعيليين وأباضيين ولا دينيين أغنى تراثنا في الماضي، وهو علامة غنى وتنوع في الحاضر.. أو هكذا يجب أن يكون.
إذن، لا شيعيِّة ‘حزب الله’ ولا إيمانه بولاية الفقيه، ولا حتى اعتباره نظام بشار الأسد ‘مقاوماً’ و’ممانعاً’ هي التي قلبت صورته عندي (وكثيرين غيري) رأساً على عقب، بل ولوغه في الدم السوري، والأسوأ تضليله لجمهوره بالقول إن حماية جنوب لبنان (والمقاومة) والطريق الى فلسطين يمران بالقصير وحلب وريف دمشق.
هذه هي المشكلة مع ‘حزب الله’ وهذا ما لا يمكن قبوله منه. فالسيد حسن نصر الله يعلم أن ‘الناقورة’ و’بنت جبيل’ و’مرجعيون’ و’الخيام’ أقرب الى فلسطين، بكل المعاني، من ‘القصير’ وريف دمشق وحلب. تلك طريق أقصر وأسلم وأكثر وطنية وهي طريق ‘المقاومة’، ولا طريق للمقاومة (أو فلسطين المسكينة التي طالما كانت دريئة للإستبداد والفساد) سواها.
يحق لي أنا الذي آمن، طويلا، بمقاومة ‘حزب الله’ وما سطره من دروس لا تُنسى على هذا الصعيد أن أعلن فجيعتي بولوغه في الدم السوري وتغطية جريمته هناك بقميص فلسطين.
تلك هي طريق فلسطين واضحة وضوح شمس الجنوب اللبناني وليس هناك من يسير عليها.
أما القتال في ‘القصير’ وغيرها من المناطق السورية فيؤدي فقط الى الجحيم.
وعلى الطريق الى الجحيم لا يسقط الشهداء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول نبيل محمد-اليمن:

    مالا يتم الواجب الا به فهو واجب ! لو كان طريق فلسطين لا يمر بالقصير بماذا يمكن تفسير معدات التجسس الاسرائيلية المصبوطة في القصير ؟ بماذا يمكن تفسير الاهتمام الاعلامي والسياسي الهائل من قبل امريكا والغرب واسرائيل بالقصير ؟ تتحدث يا استاذ بعاطفية طاغية افلم يدر في بالك كيف يتأتى لحزب الله القتال ضد اسرائيل وخطوط امداده مقطوعة وهي عبر سوريا حصرا وفي قلبها القصير؟ اما قولك بانه ولغ في دماء الشعب السوري فغير صحيح اولا لانه تم اخلاء المدنيين منذ استيلاء الجماعات المسلحة على القصير وريف حمص عموما ، ثانيا من يقاتل الجيش السوري في القصير خصوصا ليس ابناء الشعب السوري بل مجموعات متطرفة تكفيرية مسلحة لايهمها الدمار والقتل واهدافها طائفية بحتة . ارجو ان تعيد التفكير بصدق وموضوعية لو تمكنت الجماعات المسلحة من السيطرة على سورية لاقدر الله كيف سيكون الحال ؟ اتوقعه كما يلي : 3 الى 5 دويلات ضعيفة متقاتلة قائمة على اسس طائفية بحتة ستأتي على ماتبقى من سورية وتمكن ببساطة لامريكا واسرائيل خصوصا لسحق المنطقة برمتها ، ويعني ذلك ضياع فلسطين ولبنان والاردن وفوقهم العراق هدية . وتحول المنطقة بكاملها الى تنور رهيب من الصراع الطائفي يمتد ليحرق الدول المجاورة السعودية وتركيا وغيرها ، ولن تمس اسرائيل باي اذى جدي لان الكل سيكون مشغولا بذبح اخوانه تقربا الى الله كما يزعمون. من الواضح ان حزب الله اضطر الى التدخل بعد تفكير طويل وان المزيد من الانتظار يعني نهاية كل مشروع كريم لهذه الامة ، والله تعالى اعلم

  2. يقول ريمة من الجزائر:

    لا لم تنقص قيمة وحب حزب الله في قلوب مناصريه ,,,,,لان تدخل جزب الله جاء بعد عامين من ما يسمى الثورة السورية وجاء عندما احس ان المعارضة السورية ومن يدعمها يريدون قطع طريق امداده بالسلاح وهو القصير,,,,اما حماس فقد بدات بالقتال في سوريا وفي مخيم اليرموك منذفترة طويلة ,,ثم ان عشرات الالاف من المقاتلين الاجانب يتدفقون الى سوريا بداعي الجهاد لما لم يتحدث عنهم احد في الفضائيات ولا في المؤتمرات ,,,وعندما دخل حزب الله في القصير سمعنا وجع امركا واوروبا وعربان الخليج يصل عنان السماء واصوات تالمهم يملئ الدنيا ,,,اذن اكيد ابعاد معركة القصير لها تداعيات ازعجت الاعداء لدلك طبلو وزمرو لتخل حزب الله الصارخ ,,,وهم نفسمه سكتوا عن الاف مؤلفة من المرتزقة ,,,,,,باذن الله ستنتصر سوريا قيادة وجيشا وشعبا

  3. يقول معاذ التل:

    كلام سليم استاذ امجد فالاصل ان نحكم على المواقف والحديث السخيف عن التحالف الامريكي الصهيوني الارهابي اصبح يثير الغيظ اكثر مما يجلب التعاطف كما يعتقد حزب الله الذي ظهر ان اولويته تنفيذ مشروع ملالي ايران وولي الفقيه ولا يرغب فعلا بتحرير الارض والانسان

  4. يقول منار:

    نعم نحن السوريون كنا مثلك مع حزب الله إلى العظم ونعلن الآن فجيعتنا به بعد أن استباح الدم السوري ومهد لشرخ طائفي من الصعب رأبه. فالحرب في سورية تحت راية الحسين مهزلة ليس بعدها مهزلة لأن كل السوريين والسنة أولهم يكنون كل التقدير للحسين وآل البيت ولم أسمع في حياني وأنا من مدينة كلها سنة ،كلمة واحدة فيها انتقاص لأي من آل البيت.
    فكيف يتم الآن قتل السوريين باسم آل البيت ؟
    ولكن على الأقل انكشف الآن ولم يعد بامكانه التلاعب بمشاعر السوريين الوطنية ولن تقوم له قائمة.

  5. يقول جميل:

    حماية خطوط الامداد جزء مهم من أي معركة ولا ينتظر العاقل حتى تأتي المعركة اليه , حيا الله الجيش السوري ومقاتلي حزب الله وامينه العام فهم رجال الامة .

  6. يقول بلال:

    “طريق فلسطين لا تمرُّ بالقصير”
    بل تمرّ…

  7. يقول بهاء جابر-الاردن:

    يا سيدي حزب الله لا يملك الا ان يتدخل في ما يجري في سوريا، هو يدرك ونحن ندرك ان لا قيمة ولا وزن له بدون سوريا، سقوط الثانية يعني حتماً سقوط الاول.
    بالتالي تدخل حزب الله في ما يجري في سوريا امر طبيعي ومنطقي بالنظر الى التحالف الاستراتيجي بين الطرفين.
    المصيبة ان ما قلته يعرفه القاصي والداني في الوطن العربي الكبير. ومع ذلك يخرج علينا مشايخنا ليقولوا ان النزاع تحول الى طائفي باللحظة التي تدخل فيها حزب الله في النزاع المسلح الجاري في سوريا، مع اننا جميعاً نعرف ان حزب الله لم يتدخل لغايات طائفية.

  8. يقول غسان خليل:

    الاءخت اللبنانيه شكراً لك وانا يساري مثلك ولكني لست اءعمى بعين اليمين وعين الحق وعين مصلحة الاءمه العربيه هات لي مايشلبه نصر الله لاءفكر وشكراً

  9. يقول siham de maroc:

    حزب الله مع الحق والحق معه يدور حيث دار لايحبه الا مومن ولا يبغضه الامنافق. سبحان الله اصبحنا نعرف الحق منه .نعم من احبه بصدق وعن علم مازال يحبه واللذين يتلونون بالف لون ما احبوه بصدق انما لغرض في انفسهم وان شاتم سميتهم بالاسم هم اللذين اشبعو فكر الوهابية السلفيون اكلي الاكباد طلبو الحق فاخطاوه تولو اليهود والاعداء وقطعو ارحام المسلمين وشتتوالامة والبيت الواحد فاصبحو يخدمون مشاريع الاعداء من حيث لايشعرون

  10. يقول m.adiga:

    الاستاذ امجد اتابعك على الحوار والبي بي سي والقدس العربي وارى في تعليقاتك ومداخلاتك نبض الشرفاء في هذا العالم .

    ان حسن نصر نال من حب الشعب السوري ما لم يناله حكامه الطغاه … فصور حسن نصر وحزبه كانت تعتلي سيارات السوريين للاعجاب والمحبه الجارفين في قلوب السوريين.عكس صور بشار وابيه واخيه فكانت اغلبها لمصلحه ما او لدرء تسلط شرطه السير.
    صحيح ان نظام القتله المتوحش مرر لحزب حسن نصر السلاح والصواريخ (لمصلحه ولكونه مسيرا وليس مخيرا من قبل نظام الايات )الا ان الحاضنه الشعبيه السوريه (السنيه وعذرا للكلمه)هي من سوقت لحسن نصر وهي التي صنعت امجاده وهي التي استقبلت اهاليه في حرب تموز ودللتهم واستنفرت لاجلهم واسكنتهم في بيوتها بل واجلتهم فاولئك من ريحه البطل…
    وكان حريا ب حسن نصر ان يتيقن ان بشار الطاغيه الذي يسود دوله مفعمه بالفساد والطغيان ليس اكثر وطنيه من هذا الشعب الرائع والمسكين بان واحد.
    هذا هو نفس الشعب الذي دعم حسن نصر الطاغيه ضده وارسل اليه الرجال والعتاد ليذبحه.. وكان يمكن لنصر ان ينصح حليفه باستيعاب شعبه لانه يحبه لا ان يذبحه الا انه ابى واستكبر ووقف مع المجرمين والقتله. والبسهم كحليفه لباس التامر والعماله لاسرائيل.

    اؤكد انه كان يستمع لكلمات لحسن نصر اكثر من15مليون سوري كلهم اعجاب وحب لهذا الرمز العظيم.
    وايوم بعد اذار 2011 اصبح يستمع لحسن نصر 3 مليون سوري نصفهم لانتقاده والتندر كيف صدقو هذا الشيئ في دفاعه عن المظلوم فكل ذلك اتضح ببساطه … كذب.
    فاذا خير بين الحق والمصلحه ….فالمصلحه اولى بالطبع!!!

    علما انه لو كان يفهم حسن نصر بالتاريخ فعلا(اذا نسينا الاخلاق والدين …و…و..) لعلم ان مصلحته هي مع الشعب السوري الاصيل وليس مع بشار وابنه حافظ الثاني …

1 2 3 4

اشترك في قائمتنا البريدية