لندن- “القدس العربي”:
فشلت إيران في التقييم الاستخباراتي وأدى ذلك إلى خطأ قاتل تجلى في الضربة الاستباقية التي نفذتها إسرائيل ضد المنشآت الإيرانية. وبدورها ارتكبت إسرائيلي خطأ قاتلا أكثر في تقييم الرد العسكري لطهران بسبب سوء تقدير قوة الصواريخ الإيرانية.
ويعتبر التقييم الاستخباراتي لما قد يقع حاسما في المواجهة الدبلوماسية والعسكرية، إذ يساعد على خلق المفاجأة لتحقيق الانتصار أو نتائج كبيرة لتسهيل الانتصار. وعمليا، فشلت مختلف الاستخبارات الإيرانية في تقييم الخطر الإسرائيلي، مما سمح للكيان بتوجيه ضربة استباقية قاسية فجر 13 يونيو الجاري، لتبدأ الحرب الجديدة في الشرق الأوسط.
يتجلى الخطأ الإيراني الذي يمكن اعتباره قاتلا نسبيا في سوء التقييم الاستخباراتي، في تجاهل العقيدة العسكرية الإسرائيلية القائمة تاريخيا على الضربة الاستباقية، أي استخدام الخداع الحربي لتوجيه ضربة مفاجئة تهدف إلى شلّ قدرات العدو في بدايات الصراع. ويمكن استحضار أمثلة ضربة النكسة سنة 1967 ضد مصر، وضرب العراق في تموز 1981، والضربات المتتالية ضد سوريا.
وقد أدى هذا التصوّر الخاطئ إلى شعور إيراني مفرط بالاطمئنان وسط القيادة، إذ اعتبرت طهران أن أي هجوم إسرائيلي محتمل لن يحدث قبل استئناف جولة المفاوضات مع واشنطن بشأن البرنامج النووي الإيراني، والتي كانت مقررة يوم الأحد 15 يونيو الجاري. وسيكشف التاريخ هل واشنطن تعمدت تغليط إيران للتعرض للضربة؟ أم أن إسرائيل استبقت جولة المفاوضات في مسقط خوفا من نتائجها التي قد تكون في غير صالحها؟
وهكذا، جاءت الضربة مباغتة، ونجحت في تصفية جزء كبير من القيادة العسكرية الإيرانية. وكان من أبرز من تم اغتيالهم اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري، والعميد أمير علي حاجي زاده، قائد القوة الجو- فضائية التابعة للحرس الثوري.
يشبه الخطأ في التقييم الاستخباراتي الإيراني ما وقع سابقا في أوروبا، لا سيما في فرنسا وألمانيا، حين استبعدت الأجهزة الاستخباراتية احتمال شنّ روسيا هجوما على أوكرانيا في فبراير من عام 2022. وأقالت وزارة الدفاع الفرنسية الجنرال إريك فيدود المسؤول عن الاستخبارات العسكرية نتيجة لهذا الفشل في التقدير.
من جهتها، وقعت إسرائيل بدورها في خطأ تقييم استخباراتي قد يكون مكلفا وربما قاتلا إذا تحوّلت الحرب إلى حالة استنزاف طويلة، تتسم بالروتين واستمرار تبادل القصف لأيام أو حتى أسابيع. ويتجلّى هذا الخطأ في محورين رئيسيين:
أولا، اعتقدت القيادة الإسرائيلية أن الضربة الاستباقية ستؤدي إلى شلّ قدرة إيران على الرد، نظرا لتصفية عدد كبير من كبار القادة العسكريين. غير أن الرد الإيراني جاء سريعا ومنظما، ما يدل على إعداد طهران منظومة قيادية بالكامل. وتعرف إسرائيل بنفسها كيف نجحت حركة حماس في إيجاد قيادات جديدة بعد اغتيال السنوار ورفاقه في قطاع غزة.
ثانيا، افترضت إسرائيل أن الصواريخ التي أطلقتها إيران في ليلة 13 وفجر 14 أبريل من العام الماضي تمثّل أقصى ما تملكه من تطور تقني في ترسانتها الصاروخية. ولم تأخذ في الحسبان احتمال امتلاك طهران لأنظمة صاروخية أكثر تطورا، ذات قدرة تدميرية أكبر ومناورة أعلى، بما يصعّب اعتراضها حتى من قبل أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة. ومن هذه الصواريخ، الصاروخ الباليستي “حاج قاسم”، نسبة إلى قاسم سليماني الذي قُتل عام 2020. وقد تم تصميم هذا الصاروخ بهدف تجاوز منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية “القبة الحديدية” والأنظمة الأمريكية “ثاد” وباتريوت.
وكتبت “القدس العربي” يوم الخميس الماضي أن إسرائيل قادرة على شن هجوم لوحدها، ولكن هل هي قادرة على تحمل تبعاته العسكرية لاحقا؟
ونتيجة سوء هذا التقدير، تتعرض إسرائيل لقوة نارية صاروخية لم تعهدها من قبل، حيث يختبر الإسرائيليون قوة هذه الصواريخ في المباني التي تعرضت للتدمير على مدار ليلتين متتاليتين، وهو أمر غير مألوف نهائيا للرأي العام في الكيان.
هه الحرب سجال يوم لك ويوم عليك، والله ينصر أحرار إيران على حثالة عصابة الحلف الصهيو صليبي الأمريكي البريطاني الغربي الحاقد الغادر الجبان الذي زرع هذه العصابة القذرة التي جلبوها من شوارع أروربا القذرة قذارة النازية الصهيونية في قلب فلسطين العام 1948 ظلما وعدوانا وبقوة الحديد والنار معشر الفجار الأشرار الصهاينة الملاعين فاللهم دمرهم تدميرا ولا تبقي منهم أحدا يا منتقم يا جبار عليك بالظالمين الفجار خذهم أخذ عزيز مقتدر وابطش بهم بطشتك الكبرى فقد طال وجع أطفال ونساء غزة العزة هذي سنتين على التوالي يا غوالي وهم يتعرضون لإبادة حقيقية من عصابة الشر الصهيو أمريكية الغربية الحاقدة الغادرة الجبانة ✌️🇵🇸🇮🇷😎☝️🔥🐒🚀
لو بدأت إيران الحرب لكانت معظم الدول الأوروبية شجبت إيران وقالت أن إيران هي المعتدي!هذه هي القضية أم لا؟